بموجب القرار 46 لسنة 2021. تم إنشاء صندوق لإعمار منطقة جنوب طرابلس التي تضررت في عدوان (خليفة حفتر) على طرابلس خلال الفترة ما بين أبريل 2019، ويونيو 2020. والذي دمر فيه ما يقارب من 125 ألف منزل، وهجر 500 ألف إنسان، حسب تقديرات حكومة الوفاق الوطني. للمقارنة، فأغلب المصادر تشير إلى أن عدد سكان طرابلس هو 2 مليون نسمة!

رغم أن الحرب انتهت منذ يونيو 2020، إلا أن عددًا كبير من النازحين لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم، بسبب الخراب والدمار. والألغام لا تزال تحصد أرواح المدنيين في جنوب طرابلس.

بعض الصور للدمار في جنوب طرابلس بعدستي.

التعويض حق للمتضررين

تعويض الذين دمرت أرزاقهم – التي بنوها بأنفسهم دون معونة من الحكومة – هو حق أصيل تقره مسودة الدستور الليبي تحت المادة 44، وتنص هذه المادة على حظر التهجير القسري بكافة صوره، وتكفل الدولة التعويض عنه، وتضمن حق العودة.

البلديات .. لا حياة لمن تنادي

كما أن البلديات – أسوق هنا بلدية (عين زارة) مثالًا – تتعامى تمامًا عن المطالبة بتفعيل الصندوق، وتشكيل ألية لصرف التعويضات لمستحقيها. وكل ما فعلته هو نشر مقطع فيديو حول معاناة النازحين والعدد الكبير لهم. وحجم الدمار الذي لا يتصوره عقل .. قمت برفع الفيديو على قناتي على يوتيوب.

في الختام

هذه التدوينة مناشدة للمسؤولين وصناع القرار. أن يلتفتوا إلى معاناة ما يقارب ربع سكان العاصمة طرابلس، ورد شيء من تكلفة هذه الحرب اللعينة التي دمرت الأخضر واليابس. وتركت الكثيرين – وأنا منهم – من دون مسكن، أو مصدر ثابت للدخل.