مرحبًا بكم أعزائي القراء.

أمل أن يكون يومكم هذا سعيدًا، ومرحبًا إلى مقالة أخرى من مقالات مدونتي، سنتحدث اليوم عن موقع الفيسبوك.

أصبح الفيسبوك من أكثر المواقع زيارة على الإطلاق، الكل لديهم حساب أو حسابان عليه! إنه شعبي جدًا وممتع جدًا، كل شيئ تحبه موجود هنالك وفرصة تواصلك مع أي أحد في العالم تقريبًا! أليس هذا شيئًا رائعًا؟

لا، ليس كذلك!

لو كان تفقد حسابك على الفيسبوك هو أول شيئ تفعله عند الإستيقاظ من النوم وأخر شيئ تفعله قبل الخلود إلى النوم، ربما تكون مدمنًا على الموقع، هل إجابتك هي لا؟ قل لي إذن: متى كانت أخر مرة دخلت فيها على الموقع لتفقد شيئ ما؟

اﻷمر أكثر خطورة مما تعتقد، ومصطلح إدمان الفيسبوك ليس شيئًا يدعو إلى السخرية.

مثل هذه المواقع يجب أن تدعم حياتك وتواصلك، لا أن تأخذ حياتك منك!

متى كانت أخر مرة تحدثت فيها إلى شخص ما؟ قرأت كتابًا، أو مارست إحدى تلك الهوايات التي وضعتها في قسم الإهتمامات بالموقع ثم نسيت أمرها كليًا؟

لو توقفت لتفكر في إجابة الأسئلة السابقة مليًا، فأنت في ورطة!

هذا الموقع مصمم ليكون متاهة، بمجرد أن تدخل إليه فإنك تفقد طريق الخروج!

هل يعني رمز الإعجاب أي شيئ اﻷن؟ هل رمز الضحك

“هههه” هو الطريقة الجديدة للضحك؟ هل سننقذ الناس الجياع في أفريقيا بمشاركة صورة؟ هل هذا هو مستقبل البشرية؟

أخرج من موقع فيسبوك و استرد حياتك!

أعلم أن شعورًا بالشك يساورك اﻷن، كل أصدقائي هناك! ألعب اﻷلعاب على الفيسبوك، هو مصدر معرفتي للأخبار واﻷحداث الحالية، لا أستطيع المغادرة!

حقاً؟ كيف كانت حياتك قبل موقع الفيسبوك؟ يبدو اﻷمر وكأن فيسبوك هو كل حياتك!

عندما تقلع عن استخدام فيسبوك ستنال فوائد كثيرة منها

الكثير من الوقت

ستصيبك الدهشة حينما تكتشف مقدار الوقت الذي كنت تمضيه على فيسبوك! واﻷشياء التي منعك من فعلها! بدلا من الكتابة عنها في فيسبوك، اذهب و افعلها!

 

سوف توفر المال

لن تصدق كمية اﻷشياء التي إشتريتها فقط لأنك رأيتها في إعلان على الفيسبوك، أو لأن أحدًا ما تعرفه تباهى بها على الفيسبوك!

ستوفر مالك للأمور التي تحتاجها فعلًا ولن تنفق المال على أمور تافهة تحت ضغط إجتماعي أو وهم احتياجك للشيئ.

ستنام نومًا هنيئًا

!ستستمتع بنوم هانئ! لن تبالي بالمنشور الذي تشاجرت فيه مع أحدهم، أو كم من الإعجابات نالت صورتك الجديدة، ولن تستيقظ من عز نومك على إشعار غبي من منشور أعجبت به دون تركيز، أو محادثة مع شخص بالكاد تعرفه، هذا أمر خطير جدًا! الموقع متواجد طوال الوقت ولمدة 24 ساعة، هذا يعبث بدورة النوم الخاصة بك، هنالك دائما شيئ لفعله، شخص متصل للحديث معه، وداعًا لدورة نوم صحية ومرحبًا باﻷرق، ما يعني المزيد من الفيسبوك!

راحة البال

مع كل تلك الترهات خارج حياتك، مستويات التوتر والقلق ستنخفض بدون شك! ستشعر بإسترخاء أكثر، والفضل(لله سبحانه وتعالى أولًا) ثم يرجع لإنسحابك من الفيسبوك!

ستفكر بشكل مستقل

لن يخبرك مدعى معرفة أحمق كيف تعيش حياتك بعد اﻷن

! كيف ترتدي ملابسك، أين وماذا تأكل، أين تمضي عطلتك المقبلة، أو إعلانات زرع الشعر المزعجة تلك!

لن تكون زومبي بدون عقل يتفقد هاتفه كل 30 ثانية لترى من فعل ماذا أو من يشعر بالسوء!

حياتك ستكون ملكًا لك مجددًا

خصوصيتك هي كنز نادر الوجود في هذا العصر الرقمي، أنه لأمر في غاية الغرابة أن يسألك شخص بالكاد تعرفه: كيف تشعر بعد تركك للعمل الذي بقيت فيه بضع سنوات؟

ماذا! كيف عرفت بذلك؟

أوه، انتظر!

ستشكرك البطارية وباقة الإنترنت

ستدوم بطاريتك بشكل أكبر و ستوفر باقة الإنترنت، مايعني عمرًا أطول و استهلاكًا أقل ونقودًا أقل!

ستكون منتجًا أكثر!

تعطيل تفعيل الحساب. واذهب للعمل!

بمناسبة العمل، ستزيد فرصك في المحافظة على وظيفتك، أو الحصول على وظيفة جديدة!

لا تصدقني؟ كم من شخص تم طرده من العمل بسبب منشور على الفيسبوك؟ الكثيرون!
كثير من الناس يضيفون مدرائهم وزملائهم في العمل على موقع فيسبوك،، ما يعني دمجًا بين الحياة الشخصية وحياة العمل، والحياة الرقمية، كثيرًا ما ينسى الناس أن المنشورات التي يكتبونها من باب التنفيس عن الغضب قد تفسر بطريقة مختلفة، أو ادعائهم المرض بينما هم في الحقيقة على شاطئ البحر (قصة حقيقية وتم طرد الموظفة على الفور!).
كما أن الخلافات “الفيسبوكية”ستؤثر على مجريات العمل، حتى لو كانت على مباراة في كرة القدم!
كثيرًا ما يعتمد مدراء التوظيف على موقع فيسبوك لمعرفة شخصيات العاملين وميولهم الحقيقية، لا السير الذاتية المزخرفة، والكثير من الأشخاص يتم قبولهم أو رفضهم بناء على ما وضع في صفحاتهم الشخصية، ابتداء من الصورة وانتهاء بالمنشورات والإعجابات!
لذا عندما أقول لك أن الفيسبوك قد يتسبب في طردك أو في بطالتك، فكر مليًا في ذلك!!

ستفقد الوزن

لا أمازحك! أدمج كل العناصر التي تحدثنا عنها:

 أنت في الخارج تتعرض لضوء الشمس، تشم الهواء النقي، تتمشى وتعمل، ترى الناس وتتفاعل معهم، ستتحرك أكثر وتخسر وزنًا أكثر، مفعوله عجيب!

 

بعد كل هذه اﻷسباب أعتقد أنك بدأت تغير رأيك عزيزي القارئ، وإن كنت لا تصدق أنك مدمن على الموقع وتعتقد أنني أبالغ قم بتجربة التحدي اﻷتي:

تحدي الإمتناع عن الفيسبوك 24 ساعة

ابق بعيدًا عن الفيسبوك

24 ساعة، يبدو اﻷمر تافهًا أليس كذلك؟ أنا لم أنته بعد!

ليس مسموحًا لك بدخول الموقع، أو تفقد الإشعارات، قراءة الإشعارات في البريد الإلكتروني!
 بإختصار: أريد منك أن تتظاهر بأنه ليس لديك حساب على الفيسبوك،.
عد لاحقًا وأخبرني كم مضى من الوقت قبل أن تنهار وتخسر التحدي.
لو اختبرت أعراض الصداع والرغبة القهرية في تفقد موقع فيسبوك مرارًا وتكرارًا على هاتفك أو جهاز الكمبيوتر، أنت بحاجة إلى مساعدة فورية (أنا أفترض ذلك على اﻷقل).
.
وأنت (من غير أن تعلم) قمت بالخطوة اﻷولى للخروج من الفيسبوك!
حاول أن تعطل تفعيل حسابك لأربع وعشرين ساعة فقط، لا داعي للإستعجال (اﻷحمق فقط من يحاول الإقلاع فورًا!)
ثم بعد ذلك عطل تفعيله ليومين، ثم عد، وإستمر على هذا المنوال.
عندما تترك الفيسبوك لأسبوعين متتالين ستقدر قيمة الحياة من دونه!
 هذه النصائح ليست لمن يستعمل الفيسبوك مرة كل سنة، بل هي للشخص الذي دخل وضيع طريق الخروج!

كن لطيفًا

قبل مغادرة الموقع قم بإعلام أقاربك وأصدقائك عبر منشور وأذكر لهم طريقة يمكنهم التواصل من خلالها معك.
لا تحتاج إلى 3000 صديق وسبع صفحات لتديرها، هذا كثير جدًا! أترك أقرب أصدقائك بالقرب منك! هنالك العديد من الطرق الرائعة للتواصل معهم، إذهب للزيارة على سبيل التعيير، لو كانوا يسكنون بعيدًا عنك اتصل بهم!
لو كانوا خارج البلاد وتخشى تكاليف المكالمات الدولية إستعمل تطبيقات الفويب مثل الفايبر أو الواتساب مثلًا، في النهاية اﻷمر متروك لك.

 

المراسلة النصية قد تكون ممتعة، فعل ذلك بالطريقة الصحيحة في الوقت المناسب مع الشخص الملائم، ويمكن استعمال التطبيقات السالف ذكرها كذلك!
لا شيئ يعلو على الجلوس والتحدث مع الناس وجهًا لوجه.

أخشى أن يكون هذا العصر الرقمي قد أبعدنا عن بعض، بينما يصبح العالم قرية صغيرة تصبح منازلنا صحارى شاسعة..

من علامات القلق أن يتبادل زوجان يعيشان في نفس المنزل الرسائل الإلكترونية و المحادثات على الفيسبوك وهما معًا في المنزل عوض التحدث مع بعضهم البعض.
أمل أن تكون هذه التدوينة قد ساعدت في جعلك تدرك كم كانت فكرة سيئة أن تسجل حسابًا على فيسبوك!
ولا إن فيسبوك ليس مجانًا، هو أي شيئ إلا أن يكون مجانيًا!!

في الختام

رجاء تذكر، هذه “الشبكات الإجتماعية” وظيفتها دعم حياتك، لا أن تطغى عليها!

هذه لن تكون أخر تدويناتي حول هذا الموضوع، سأقوم بإضافة المزيد من الأراء، لكن كما تعلمون أن مشاركتكم مهمة جدًا

! علق باﻷسفل وأخبرني ما رأيك في هذه التدوينة، وشاركها مع أصدقائك لتعم الفائدة وتنمو المدونة أكثر.

التدوينة مترجمة بتصرف من تدوينة سابقة لي باللغة الإنجليزية، للإطلاع عليها الرجاء الدخول على هذا الرابط.