هذا اﻷسبوع، تدوينتي ستكون حول العصيان المدني.
العصيان المدني هو أسلوب احتجاج سلمي على قوانين ظالمة أو سياسات تضر بمصلحة المواطن، بما لا يضر أرواح المواطنين و الممتلكات العامة.
بعد أن أجبنا على سؤال ماذا، ننتقل إلى سؤال لماذا؟ (مع أن هذا السؤال يجيب على نفسه بنفسه صراحة).

دعا ناشطون إلى العصيان المدني بعد أن تعسرت أحوال المواطن الليبي (الميسور سابقا) وأصبحت لقمة العيش حلمًا صعب المنال.
العصيان المدني

اﻷسباب التي دفعت إلى العصيان المدني

ردة فعل بعض المواطنين

الذي فاجئني هو وجود بعض المواطنين الذين يرفضون العصيان ويشككون في جدواه، بالطبع هم من مدينة طرابلس التي اكتسبت سمعة بأن أهلها سلبيون (وهذا صحيح إلى حد كبير) فإنك إن نظرت إلى مدن الجوار مثل الزاوية وصرمان وغريان ومصراتة، لوجدت أهلها مشتركين في العصيان وبعضهم نبذ العصيان ونزل إلى الشارع في مظاهرات!

لم يجد هؤلاء المعاندون غير السخرية والاستهزاء وتسفيه الرأي اﻷخر، وبعضهم قرر أن يداوم بشكل كلي نكاية في العصيان (بالليبي بونتو فيهم) رغم أنه في العادة لا يداوم في عمله ويأخذ مرتبه وهو نائم، والآن بعد أن عادوا لقطع الكهرباء، ابدأ بالصراخ عزيزي معطل العصيان!

كما أن أحد المشائخ الليبيين أفتى بحرمة العصيان المدني لتعطيله لمصالح المواطن، فأنا أسأله إن كان شاهد النساء الليبيات يفترشن اﻷرصفة أمام المصارف وتهان كرامتهم من اﻷوباش؟ وهل رأى الربى المتمثل في سحب الشيكات بمقابل جهارًا نهارًا؟ وما رأي فضيلته فيه؟
على العموم لدي شيك منذ سبعة أشهر لم أتمكن من سحبه فإن كان فضيلة الشيخ يمكن أن يساعدني في سحب الشيك، سأسحب كلامي معه!

مالذي سيحدث تاليًا؟

مالذي تنتظرونه بالضبط؟ مرتباتكم لا تدفع واﻷسعار تتضاعف يوميًا، وقريبا لن نجد ما نأكله!

إلا لو كنت أحد تجار العملة أو مستفيدًا من الوضع، في هذه الحالة أفهم غضبك من العصيان ورغبتك في سير اﻷمور بما يخدم مصالحك.

هل شاركت في العصيان المدني؟ ماذا عن زملائك في الدراسة والعمل؟ هل تعتقد أنه طريقة فعالة لتغيير اﻷوضاع؟

بانتظار ردودكم وتعليقاتكم، وشاركوا التدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.