سبع سنوات مرت بحلوها ومرها منذ قررت افتتاح هذه المدونة، محطات عديدة مررت بها كشخص وكمدون موثقة على هذه الصفحات، بالتلميح تارة، وبالتصريح تارة أخرى. أزورها باقتضاب في هذه التدوينة.

بالعودة إلى البداية، عندما بدأ كل شيء.. كانت رغبتي من افتتاح هذه المدونة هي تقديم المساعدة بشأن مشاكل لم أجد حلولًا لها على شبكة الإنترنت. مثل هذه التصرفات ترجع لتنشئتي الكشفية والتي عماد شريعتها هي تقديم المساعدة دون انتظار لمقابل.

مرور سبع سنوات على افتتاح هذه المدونة

رحلة تعلم

شملت هذه التدوينات رحلتي في عالم الكمبيوتر والصيانة، وتحولي لنظام لينكس وإتقاني له بشكل تدريجي، وتجارب حياتية تنوعت ما بين وظائف شغلتها، وهوايات مارستها، ومواضيع عامة هنا وهناك. وطبعا تغطية للأزمات المعيشية التي أثقلت كاهن المواطن: الحرب اﻷهلية، وأزمة الكهرباء، وأزمة نقص السيولة، وأزمة السكن، والازدحام المروري، وأم الأزمات ومصدرها: الانقسام السياسي.

أزمات شخصية

مواضيع مثل: مفترق طرق، ووهم الاختيار، والجيلاطينة الصفحة المفقودة، ورثاء حمزة – رحمه الله – لم يكن من السهل نشرها والحديث عنها، ولكنها أبصرت النور في النهاية وظهرت للعلن بعد طول تفكير وانتظار.

مواضيع محورية

هناك مواضيع نالت قصب السبق وتهافت عليها القراء، وكانت أكبر مصادر جذب المشاهدات للمدونة: تدوينة الجوازات، وتدوينة صيانة المولدات، وتدوينة زيادة سرعة الواي ماكس، وباللغة الانجليزية مراجعة لينكس أبونتو غنوم 16.04

ومضة من العالمية

بعض تدويناتي ترجمت للغة اﻷلمانية من قبل الناشطة (أنجيليكا غوتش) ونشرت على موقع دي فيرتاج (الجمعة) المتخصص في نشر مقالات الرأي، حتى أن أحد التدوينات المترجمة من مدونتي كانت على قائمة اﻷكثر مطالعة في ذلك اﻷسبوع!

علامات فارقة

قرابة 500 تدوينة، و 500 ألف مشاهدة (حسب إحصائيات غوغل)، وما يقارب اﻷلف تعليق من القراء (وردودي عليها بالطبع)، إنها رحلة طويلة يسعدني أنني قمت بها، وأتمنى أن تكون عادت على القراء بالنفع والفائدة، وأن ينولني ثواب نشر العلم النافع والعمل به.

إلى أين؟

فكرت في ترك التدوين مرات عدة، وكل سنة أتوقف لأنظر مالذي تبقى من الموضوعات لأكتب عنه؟ أو ماذا يمكنني تقديمه للقراء؟ هذه السنة أيضا تساورني هذه اﻷفكار، لكنني لا أحمل القلق بشأن مشوار التدوين كثيرًا.  أما عن المشاهدات فأطمح للوصول لأقصى رقم ممكن، مليون مشاهدة أو أكثر لا تبدو حلمًا بعيد المنال.

خطوات للأمام وأخرى للخلف

لم يفلح سعيي الحثيث في تحصيل إيراد من المدونة، هذا ليس سيئًا، ولكنه ليس جيدًا في نفس الوقت. بعض الأمور ينبغي تقبلها كما هي وعدم تضييع وقت طويل في التعامل معها.
تبقى الفائدة في الدرس المستفاد، وما يمكن أخذه للتجارب القادمة.

المدونة تبدي عمرها

المدونة هنا على الشبكة منذ 7 سنوات، رغم نمو مشاهداتها وقاعدتها الجماهيرية إلا أنها تبدي عمرها..  بعض البرامج التي تحدثت عنها لم تعد مواقعها موجودة. وبعض التدوينات تغيرت أسماؤها. بل إن المدونة نفسها مرت بعدة تغييرات كبيرة. ومع ذلك فإنني أحاول جهدي أن تظل المعلومات دقيقة وصحيحة. وأقوم بربط المواضيع القديمة والحديثة لكي يصل القراء إليها بسهولة. من باب اﻷمانة في السرد.

يسرني أن أي ما كنت قد فعلته لجلب المشاهدات قد نجح، فهناك عدد يومي جيد من القراء يمر بالمدونة كل يوم. الجانب السلبي لهذه الإعدادات هو التعليقات الوهمية التي أجد منها بضع تعليقات كل يوم. لكنني أمسحها بشكل دوري ولا أسمح بنشرها على المدونة إطلاقًا.

أتلقى الكثير من اﻷسئلة وطلبات المساعدة على مواقع التواصل. تحدثت عن هذا في تدوينة المتسللين، لكن يبدو أنها ضريبة الشهرة!

شكر واجب

أتقدم بالشكر لكل من دعمني في مشوار التدوين، سواء بالكلمة أو بالنصيحة، أو بدوام المتابعة والقراءة. يحضرني منهم: شقيقي علاء، وشقيقتي الغالية وزوجها، وصديق العمر سالم جابر، والقارئ المتابع محمد الشريف. والصديق جواد الذي يعلق دائما ويترك بصمة إيجابية.

 شكرا لكم على طيب المتابعة ودوام القراءة. وقراء آخرون لا يعلقون فلا أعرف من هم، شكرا جزيلا لكم.