هذه التدوينة سأحاول أن أجعل منها بابًا متكررًا في المدونة، وفيها أتناول كتابًا قراءته بالتحليل والعرض، في محاولة مني لتشجيع قرائي على قراءة الكتب والابتعاد عن ضجيج الشبكات الاجتماعية وما يبثه التلفاز من سموم وهراء (إلا ما نفع من ذكر الله والقران والعلم النافع).

 ماهو كتاب اليوم؟

كتاب اليوم هو ترجمة لكتاب ديفيد فيسكوت (Finding your inner strength)  من إعداد شبكة السعيد نت، واختاروا له عنوانًا غير حرفي هو (فجر طاقتك الكامنة في اﻷوقات الصعبة كتاب في التأملات)، لم أستطع حتى اليوم الحصول على نسخة مترجمة من دار نشر معتمدة، لذا فهذه النسخة ستكفي للان -قمت بسحب النسخة وتجليدها منذ بضع سنوات-.

 ماذا في هذا الكتاب؟

هذا الكتاب يحتوي بين دفتيه على جملة من النصائح الشخصية التي يمكن لأي شخص أن يجدها مفيدة في الكثير من اﻷوقات الحرجة والمفصلية في الحياة، مصاعب شخصية، اتخاذ قرار حاسم، أو حين التعامل مع حزن كبير أو خسارة، ستجد تجارب أناس سبقوك وصفو مشاعرهم وكيفية التعامل مع اﻷزمات بأسلوب سهل وبسيط.

هذا الكتاب دائما يجد طريقه إلى منضدتي لأن النصائح التي فيه لا غنى لي عنها ببساطة، ولغزارتها وتدفقها من العسير حفظها عن ظهر قلب.

هذا الكتاب هدية من صديق عزيز مقرب لي، وهو من قراء مدونتي هذه، والحق يقال أنني لم أقدر قيمة هذا الكتاب إلا بعد مرور بضع سنوات، شكرًا لك يا أصيل! 🙂

لماذا يجب أن أقرأ هذا الكتاب؟

أجد النصائح التي في هذا الكتاب عملية وقابلة للتطبيق، على عكس بعض كتب التنمية الفضفاضة التي لا يمكن تطبيق نصائحها (لست من أنصار التنمية البشرية بتاتًا) ..

بل إن نصائح هذا الكتاب تتمحور حول قبولك لنفسك ومسامحتها  والمضي قدمًا وترك ألام الماضي وجروحه. أليس هذا ما نحتاج إليه حقًا؟

لاحظت أن الترميز في نسخة السعيد نت سيئ وغير قابل للقراءة، لذلك قمت بتعديلها بنفسي وتحويلها إلى PDF بواسطة ليبر أوفيس ورفعها، هذا رابط التحميل للنسخة التي لدي، كنت حريصًا على تقديمها لأنها النسخة التي قراءتها وأعرف كيف تمت ترجمتها وصياغة مفرداتها. كما أنها بعدد صفحات قليل ومناسبة للطباعة إن شئت أن تحولها لكتاب ورقي.

لإدراكي لأهمية هذا الكتاب فقد أنشأت له صفحة على الفيسبوك ، ولاحظت أن الكثير من الناس تأثروا بهذا الكتاب ويقرأونه دائمًا، وبعضهم كان يأتي ويطلب مني شرحًا لبعض الفقرات التي لم يتمكن من فهمها، الآن سلمت الصفحة ولا أعرف تحديدًا مالذي حصل لها.

ما رأيي في هذا الكتاب؟

أعطي هذا الكتاب تقييما (4.5/5)  وأنصح بقراءته في أقرب وقت ممكن، لأنه من الكتب القليلة التي تخاطبك أنت، لا تملي عليك ما تفعل أو تهدف لتحويلك لشخص أخر مهووس بالريادة والقيادة، وهذه الكلمات المعلبة “المستوردة” التي لا يفقه من يلوكها ويرددها معانيها الحقيقية غالبًا!

ما رأيك في هذا التقييم؟ هل ستقوم بتحميل الكتاب وقراءته؟ وإن كنت قد قرأته من قبل، ما رأيك فيه؟