كبداية، الرام هو ذاكرة القراءة فقط، وأيضا تعرف بالذاكرة العشوائية، وهي وحدة قياس سعة الحاسوب لتنفيذ البرامج، وتحميل نظام التشغيل، والألعاب، وما إلى ذلك.
مع تطور في سعات التخزين، وأيضًا في متطلبات أنظمة التشغيل، هل ثمانية غيغا بايت كافية لاحتياجاتك اليومية في عام 2024 (ونحن على أبواب عام 2025)؟
ما هو سيناريو الاستخدام؟
بالطبع ما أتحدث عنه هو الاستخدام البسيط، مثل تصفح الويب، وتشغيل مقاطع الفيديو، وتحرير النصوص، ولعب بعض الألعاب الخفيفة. حيث أن الأنشطة التي تحتاج لذاكرة تشغيل عالية، ووحدة رسوميات مخصصة، مثل تحرير مقاطع الفيديو، أو ألعاب الفيديو الحديثة، هي خارج هذه المحادثة نهائيًا.
سأقوم بتقسيم الجواب إلى قسمين، قسم يمكن فيه أن تكون هذه الذاكرة كافية، وقسم هذه الذاكرة ليست كافية له، وسأبدأ بالجانب الذي لا تكفيه.
متى لا تكون 8 غيغا من الذاكرة كافية؟
إذا كنت تستخدم ويندوز 11، وويندوز 10. ولديك – إلى جانب نظام التشغيل – عدد من التطبيقات يعمل في نفس الوقت، فلن تكون هذه المساحة كافية على الإطلاق. بل في الحقيقة، ما يحتاج إليه نظام التشغيل فور إقلاعه هو تلك الثمانية البائسة، والباقي ستسمع عنه من خلال صوت مروحة الجهاز وهي تلهث طلبًا للهواء. ففي تلك الحالة أنصح ب 16 غيغا من الذاكرة، مع معالج حديث، وبطاقة رسومية متوسطة الأداء لتحمل جهازك نحو بر الأمان. ولعل (ميكروسوفت) كانت قاسية قليلًا عندما صنفت العديد من الأجهزة غير صالحة لتشغيل نظامها الجديد، ونصحت بشراء حاسوب جديد مدمج فيه هذا النظام!
يمكنك قطعًا تنصيب نسخة قديمة من ويندوز، مثل ويندوز 7، لكن لا أنصح بذلك ،كونها منتهية الدعم منذ 4 سنوات، وإن كنت تستعملها على الشبكة فهناك احتمال أن يتم اختراق بياناتك المهمة، أو أسوأ من ذلك.
متى تكون 8 غيغا من الذاكرة كافية؟
هنا يأتي دور نظام (لينكس) الحبيب. بمواصفاته المعتدلة، التي تمنح العتاد القديم حياة جديدة، وتمكنه من الخدمة لسنوات طويلة، دون مشاكل تذكر، أو مواصفات تخرّب الميزانية.
عن نفسي، فأنا أستعمل حاسوبًا ب 8 غيغا من الذاكرة. وهي كافية للأنشطة اليومية من تصفح، وتدوين، وتحرير بعض مقاطع الفيديو الخفيفة (وإن كان الجهاز عمومًا يتأخر في تحرير الفيديو).
كما أنه، ولأنني أستخدم نظامًا حديثًا مبنيًا على أبونتو 24 (بدون تحزيمات سناب)، فأنا أتحصل على تحديثات منتظمة، وبشكل عام هو أكثر أمانًا من نسخ ويندوز القديمة، ولا يقل عن النسخ الحديثة التي لها تحديثات، دون أن أدفع قرشًا واحدًا لهذه المزايا.
الجواب هنا يعتمد كثيرًا على السياق، وعلى المستخدم، وليس صيغة نهائية يمكن تطبيقها على كل سيناريو عملي في الحياة.
في الختام
وجدت أنه في الأونة الأخيرة كثر الحديث عن هذا الموضوع، وأحببت أن أدلي بدلوي فيه. خاصة أنني مستخدم لينكس مخضرم، ولدي خبرة في احياء الحواسيب القديمة التي لم تعد تصلح للاستخدام مع أنظمة ويندوز الحديثة.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ ما هي كمية الذاكرة التي تعتقد أنها ضرورية؟ هل 8 غيغا من الذاكرة كافية في هذا الزمن؟
شاركني بوجهة نظرك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.