مرحبًا بك عزيزي القارئ، أعود لهذا العمود بعد غياب طويل، لكي أدون مجددًا في هذه السلسلة الأطول في تاريخ المدونة، والتي وصل عدد نسخها اليوم لمائة وخمسين. لذا وبدون أي مقدمات، دعنا نخض معًا هذا الحديث الشيق.

أسبوعان من الغياب

مرت بي الفترة الماضية ظروف صعبة على المستوى الشخصي، منعتني من ممارسة نشاط التدوين المفضل لدي، ورغم أنني أفكر فيه في كل يوم، إلا أنني لم أستطع أن أخصص بعض الوقت من يومي لكي أكتب شيئًا، أو أتحدث عن أي فقرة. لكنني قمت بتدوين بعض العناوين، ورؤوس الأقلام التي أراها مشوقة وتستحق الحديث عنها، والاحتفاظ بها، حتى يحين الوقت لفعل ذلك. وها قد حان الوقت لمشاركة كل تلك الأفكار معك عزيزي القارئ.

هل 8 غيغا من الرام كافية للحواسيب في نهاية عام 2024؟

هذه تدوينة كتبتها لمناقشة وجهة نظر تقنية. هل كمية الذاكرة العشوائية هذه كافية لتجربة استخدام سلسة وميسرة مع تطبيقات حديثة؟

طالع التدوينة لتعرف وجهة نظري في هذا الموضوع.

رسالة عبر البحر

وصلتني هذه الرسالة على برنامج (واتساب)، من أحد المتطوعين الذين كنت أعمل معهم، من جنسية غير ليبية. – سأتحفظ عن ذكر اسمه وجنسيته لدواعي الخصوصية -. والذي قمت بتوظيفه، وتدريبه، والعمل معه حتى انتهاء فترة المشروع. ثم بلغني أنه قد هاجر هجرة غير شرعية عن طريق البحر نحو أوروبا، ثم طلب رقمي من إحدى المتطوعات، فهو قد فقد هاتفه خلال الرحلة. وأرسل لي هذه الرسالة الرقيقة، والتي يقول فيها:
“أنت أحد الأشياء القليلة الجيدة التي حصلت معي أثناء تواجدي في ليبيا، لذلك أشكرك مجددًا“.


تلك الرسالة أسعدتني، وأتت في وقت لم أكن فيه أشعر أنني بخير. لذلك فقد كانت مثل البلسم. أنا ممتن للظروف التي عرفتني بهذا الشخص. ورغم أنني لا أتفق مع الهجرة غير الشرعية جملة وتفصيلًا. إلا أنني أتمنى له السعادة حيثما وجد نفسه.

هل تحديثات أندرويد تعني أي شيء؟

هذا سؤال يطرحه أحد صناع المحتوى التقنيين، والذي يقوم بتقييم ومراجعة الهواتف كعمل يومي. بعد مراجعته للإصدار الأخير من أندرويد 15. والذي وصف مزاياه بأنها مقيدة للهواتف الحديثة من (بيكسل)، وليست موجهة لكل الأجهزة. وعدًا عن بعض التحسينات فهو مطابق تمامًا للنسخة التي قبله، أندرويد 14.
ونظر أيضًا للنسخ حتى أندرويد 11 ولاحظ التشابهات الكبيرة في الواجهة والأيقونات، وطريقة العرض، وتساءل إن كانت التحديثات صارت تعني ما كانت تعنيه في الماضي. هي وجهة نظر تحترم، ويمكن مشاهدتها من هذا الرابط.

ماذا حدث لأرشيف الويب؟

أثناء العطلة الإجبارية التي أخذتها من التدوين، لاحظت أن أرشيف الويب لم يعد من الممكن ولوجه. لبعض المشكلات التقنية. وأشرت لهذا الأرشيف في عدة مواضع من مدونتي، منها المكتبة الليبية، والكتب التي أرسلتها لأستاذ (عبد الله المهيري) ليصورها، ويضيفها للأرشيف العربي. ما دفعني للتساؤل:

ماذا يحدث لو أن هذه الخدمات اختفت في يوم وليلة؟

لأن فقد البيانات احتمال إحصائي وارد، يجب أن يتوفر لكل منا أرشيف احتياطي يضع فيه الملفات التي يراها مهمة، ويحتفظ بها بالقرب منه.
كما أن التخزين السحابي ليس موثوقًا بنسبة 100%، ويجب دائمًا خلق نسخ احتياطية من كل شيء.

قمت برفع بعض الملفات التي اختفت، مثل كتاب دليل حاسوب صخر، وتعليم بيسك على أرشيفي الخاص. حتى عادت الخدمة لطبيعتها.

حول هاتفك إلى (ويندوز فون) بأسهل طريقة

قمت بالتدوين عن طريقة سهلة لتحويل هاتفك الأندرويد لهاتف ويندوز فون باستخدام برنامج Grid. يمكنك الاطلاع عليه من هنا.

أم علي وأهميتها التاريخية

شاهدت مقطعًا على يوتيوب يتحدث فيه طباخ ومؤرخ أمريكي عن طبق حلويات (أم علي)، وعن سبب التسمية الخاص به، ويتحدث أيضًا عن شجرة الدر، ومناخ المؤامرات السياسي في ذلك العهد الغابر.
لم أعرف أن لهذا الطبق مثل هذه الأهمية التاريخية، كما أنه سبق لي تجربته مرة واحدة أثناء سفري إلى (بنغازي) شرق ليبيا، وهناك تم تحضيرها بالكراواسون (البريوش).
يمكنك مشاهدة هذا المقطع لسماع القصة التاريخية بالكامل، وأيضًا رؤية طريقة تحضير هذا الطبق الشهي. والذي ذكرني كثيرًا بالمثرودة الليبية.

لماذا (ليبر أوفيس) أفضل من (مستندات غوغل) للعمل؟

في هذا المقال، يتحدث كاتب موقع (زيد نت) عن أهمية برنامج (ليبر أوفيس)، كبديل مجاني، ومنطقي لخدمات شركة (ميكروسوفت)، وعن أسباب تجعله أفضل من حزمة الإنتاجية التي توفرها شركة (غوغل) العملاقة. بعضها بديهي، وبعضها يحتاج لبعض النظر فيه لفهمه.
عن نفسي، لم يسبق لي استخدام منتجات (غوغل) بهذه الطريقة، لذلك أتفق مع النقاط التي تم ذكرها في هذا المقال.
يمكنك قراءة المقال (باللغة الانجليزية) من هذا الرابط أدناه.

معرض النيابة العامة الدولي للكتاب

أقيمت بمدينة طرابلس أواخر الشهر الماضي، النسخة الأولى من معرض النيابة العامة الدولي للكتاب، بمشاركة العديد من دور النشر المحلية، والعربية. ووسط حضور جماهيري لافت. على أرض معرض طرابلس الدولي.

لم أتمكن من حضور المعرض بسبب وفاة خالتي، لكن هذه الصور من التقاط صهري، الذي زار المعرض، والتقط هذه الصور لأتمكن من مشاركتها مع قراء المدونة.

في الختام

هذه كانت قصص وأخبار حديث الأربعاء المائة والخمسون، مر وقت طويل منذ بدأت في تحرير هذه السلسلة، وأتمنى ألا أتوقف عن التدوين فيها.

ماذا عنك عزيزي القارئ، هل وجدت شيئًا يلفت انتباهك في هذا العدد؟ أمر تود أن تحدثني بشأنه؟ شاركني به في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.