طلبت مني والدتي – حفظها الله – شراء سبورة للبيت. بدا لي الطلب غريبًا قليلًا. ليس هناك أحد في بيتنا في سن المدرسة، ولا أحد بحاجة إلى تقوية. وأيضا، طلبت بأن تكون سبورة سوداء – لا بيضاء – وهي للمفارقة، السواد الأعظم من البضائع في السوق! فما الحكاية؟
السبب وراء هذا الطلب بسيط للغاية، وهي أنها تريد تدوين حكم وأمثال عليها، وأقوال مأثورة، لتضعها في مكان بارز من البيت. ويستفيد منها الكل عند قراءتها والتفكر فيها. راقت لي الفكرة وسارعت في تنفيذها.
بداية البحث
بدأت في البحث في القرطاسيات، بدءًا من الأقرب للبيت، ثم الأبعد قليلًا، وهكذا. لكن الجميع رد علي بنفس الرد: هذه السبورات موضة قديمة، ولم تعد تستخدم في المدارس، وليس عليها طلب ..
لم أيأس من الفكرة وقررت توسيع نطاق البحث حتى تاجوراء. وفي إحدى القرطاسيات عثرت على ضالتي .. تقريبًا!
وعد صاحب المكتبة بتوفير سبورة واحدة حسب الطلب، وذلك لأنها غير مطلوبة. ولم يكذب الرجل الطيب خبرًا وأتى بها في غضون أسبوع تقريبًا.
عدت بها للبيت والفرحة لا تسعني، ودخلت بها على والدتي – حفظها الله – وكأنني أتيت بنياق كسرى الحمر!
وفعلا تبوأت السبورة مكانًا مميزًا في البيت، تحت سلم الطابق الأول.
هذا جانب من الحكم التي نكتبها من حين لأخر على السبورة
يمكن أيضًا وضع السبورة في المطبخ وكتابة جدول الوجبات عليها.
في الختام
والدتي – حفظها الله – هي معلمة متقاعدة، ومربية أجيال فاضلة (شهادتي فيها مجروحة). لذا طلبها للسبورة غير مفاجئ. يسرني أنني تمكنت من إيجاد السبورة. وكذلك العثور على الإلهام لأكتب عليها من حين لآخر.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل لديك شيء مشابه في البيت؟ هل جربت وضع سبورة مثل هذه؟ شاركني بتجربتك في قسم التعليقات.