علمت مؤخرًا بوجود نسخة من ويندوز 7 متناهية في الصغر، تدعى Windows 7 Nano SP1.
يبلغ حجمها عشر النسخة العادية من ويندوز 7 فقط! فلماذا قد يفعل أي أحد ذلك؟ وهل هي تعمل؟!
الوضع الراهن
حاليًا أستخدم نظامًا ثنائي الإقلاع، يتألف من نسخة طويلة الدعم من أبونتو 22.04، عليها واجهة كدي.
وأيضًا نسخة إحترافية من نظام ويندوز 7، عثرت على ترخيصها أسفل الحاسوب الذي اشتريته مستعملًا.
والقرص الذي لدي مساحته 128 غيغا، مقسمة إلى نصفين، تقريبًا ..
تهميش متعمد لويندوز
وجدت أن استخدامي لويندوز 7 يتضاءل مع الوقت، وكنت أميل لفكرة إلغاءه تمامًا من الجهاز، والاستعاضة بحلول بديلة عوضًا عنه. لكن تراجعت عن هذه الفكرة في النهاية. لقصور هذه الحلول، وعدم نجاعتها، وتوافقها مع كل التطبيقات.
وعندما علمت بوجود نسخة ويندوز 7 تعمل بشكل جيد، قمت بتجربتها على الفور!
كم هذه النسخة صغيرة تحديدًا؟
كما أسلفت فإن حجم هذه النسخة أقل من 400 ميجا بايت لتحميلها، وعند تنصيبها، فإن الحجم لا يزيد عن 1 غيغا بايت! – للمقارنة فالنسخة التي كانت قبلها احتلت 12 غيغا بايت، دون حساب المجلدات الأخرى-
بالطبع، فهي مختزلة أشد الاختزال، وتكاد لا تحتوي أي من البرامج والخدمات، هي نسخة تحتوي على الأساسيات فحسب. ويبدو أنها قد تكون مثالية لاحتياجاتي.
كيف قمت بالتنصيب؟
قمت بتنصيبها في قسم ويندوز 7 من القرص كما هي، دون تعريفات أو برامج، وأنتوي إضافة ما أحتاج إليه فحسب، للمحافظة على هذه النسخة أصغر ما يمكن، وتوفير مساحة القرص، لنشاطات، وأغراض أخرى، غالبا ستنفذ تحت مظلة أبونتو 22.04، وليس تحت ويندوز 7.
طالما أستخدم ويندوز 7 مرة في الأسبوع، أو أقل، لا داعي لأن يحتل مساحة كبيرة في القرص، ويكفيه دور صغير هامشي، أفضل من عدم وجوده على الإطلاق ..
لتحميل هذه النسخة من ويندوز 7، الرجاء الضغط هنا، مع العلم أن ويندوز 7 دعمه منتهي بشكل كامل، وهذه النسخة مرفوعة على أرشيف الويب.
شكل هذه النسخة
هذه صور من هذه النسخة من النظام، شكل النظام وأيقوناته غريب قليلًا، وكأنه بالأبيض والأسود، لكن باقي البرامج تعمل بالألوان، وبشكل طبيعي، وأعتقد أنه قابل للاستخدام تحت الشروط التي وضعتها سلفًا.
أيضًا، هذه المساحة المستهلكة من الذاكرة، مجددًا رقم بسيط جدًا، بالمقارنة مع ويندوز 7 الكاملة، ولن أتحدث حتى عن متطلبات التشغيل لويندوز 11!!
الحكم النهائي
بعد تجربة هذه النسخة الفائقة الصغر، اتضح لي أنها قاصرة، ولا تستطيع آداء كل الوظائف التي أنا بحاجة إليها. لذلك، سأعود إلى لوح الرسم (إن صح التعبير)، وأجرب شيئًا آخر عوضًا عنها.
سأتحدث عن تلك التجربة، في حديث اﻷربعاء المقبل بمشيئة الله.
في الختام
أحاول دائمًا إعادة تقييم الاحتياجات، والنظر فيما يمكن فعله بالموارد المتاحة، قد تبدو السياسة تقشفية في ظاهرها، لكن في الواقع، وجود ويندوز 7 بهذه الكيفية، يعد نوعًا من الرفاهية، خاصة أنني تبنيت المصادر الحرة بشكل كلي في العامين الأخيرين، وظلت بعض المهام العالقة، التي لم أحسمها بشكل كلي، تحتاج لنظام ويندوز 7 لأدائها.
ماذا عنك عزيزي القارئ، هل سبق لك تجربة شيء مشابه؟ هل يبدو لك هذا الشيء قابلًا للإستخدام؟ شاركني في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.