قرائي الأعزاء، كيف حالكم اليوم؟ أتمنى أن تكونوا بخير وصحة.
تأخرت مقالتي الثانية قليلا، كما يقول المثل الليبي “اللي أوله شرط أخره نور“، وأنا إشترطت دوام المشاركة لأستمر في تقديم المشاركات.
لم أيأس منكم بعد، تقبلوا مقالتي الثانية بود
بعد إلحاح وضغط من أخي الأكبر علاء الدين، قررت أن أبدأ التدوين باللغة العربية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، لتكن هذه المقالة نقطة من أول السطر، أعرفكم بها على نفسي، وأجيب عن بعض الأسئلة التي تدور بخلد كل واحد منكم.
أنا معاذ الشريف (كما حزرتم من إسم النطاق) مدون تقني ليبي من مواليد طرابلس، درست البرمجة وعشقت المصادر الحرة، تعرفت عليها من مجلة ليبيا للإتصالات والتقنية من مقالات الأستاذ المبدع (مراد بلال) -ذكره الله بالخير-
أنشأت مدونتي هذه من ثلاث سنوات تقريبا، وأطلقتها باللغة الإنجليزية لعدة أسباب
- حقيقة أننا أمة لا تقرأ (بإستثنائكم أنتم قرائي الأعزاء).
- بعد تجارب فاشلة (شخصية) في التدوين باللغة العربية.
- أحتاج لتنمية لغتي الإنجليزية من خلال الممارسة والتدوين٫
- وجدت أن أغلب قرائي من الدول الغربية (أمريكا، كندا، اليابان.. الخ).
كان هدفي منذ بدأت تقديم العون والمساعدة للقراء أينما كانوا، بما توافر لي من إمكانيات، ورغم تغير إسم المدونة عدة مرات، لم يتغير الهدف منها..
معضلة أخرى كبيرة تدور في خلدي وهي مسألة تراخيص البرمجيات
وهو بلاء شاع وإنتشر في بلادنا وأستفحل كالداء الوبيل. لايكاد يخلو منه بيت أو مؤسسة عامة أو خاصة. فالسواد الأعظم-إلا من رحم ربي- يستخدمون برامج مقرصنة، إبتداء بنظام التشغيل (ويندوز) ومرورا بكل مايخطر ببالك من برامج التصميم والحزم المكتبية وحتى برامج مكافحة الفيروسات!! رغم المحاذير الفقهية (أفتى عدد من العلماء بحرمة إستخدام هذه البرامج المقرصنة وعدوها في حكم السرقة) والقانونية والأخلاقية لإستخدام هذه البرمجيات. ولاتحدثني عن الألعاب رجاء، فتلك مقالة منفصلة!!
لماذا لم يستخدم أحد لينكس؟
ومن خلال حوارات ودية ومتفهمة، وجدت أن الكثيرين من الأفراد والموظفين ومدراء الشركات لم يسمعوا بنظام لينكس المجاني المفتوح المصدر (سنتطرق اليه بالتفصيل لاحقا)، ومن سمع به منهم يخشى تجربته (بينما هو في الحقيقة نظام متميز وسهل الإستخدام)، دعونا لانستبق الأحداث، ونرجع خطوة إلى ماكنا نتحدث عنه، مايصفه الأستاذ (صلاح الشتيوي) -وهو من المتخصصين في مجال المصادر الحرة بليبيا، ولديه مشروع طموح لتطبيق نظام أبونتو التعليمي في المدارس- بثقافة ال”ثلاثة جني ونص”!! حيث يمكنك شراء أي برنامج على إسطوانة في مقابل هذا المبلغ الزهيد-مقارنة بقيمة البرامج الأصلية-.
تحديث 2019: هذه تجربتي الشخصية مع نظام أديوبونتو في مدرسة دولية بمدينة طرابلس.
إذن مالحل؟ الحل بأيديكم قرائي الأعزاء، كانت قراءة هذه المقالة هي الخطوة الأولى بإتجاه الحل، وأنا أدعوكم لنتناقش في مربع التعليقات لنصل الى أفضل حل بمشيئة الله.
وأعدكم أن أجعل هذه المدونة منبرا لثقافة المصادر الحرة بالعربية كما هي الأن بالإنجليزية، وأن نبدأها معا من الصفر.
من باب نشر العلم النافع ورقيا بأمتنا الإسلامية ومجتمعنا الليبي.
شكرا لقراءتكم هذه المقالة، واتمنى أن تثروها بمشاركاتكم وتعليقاتكم
والسلام عليكم.