17 فبراير
حديث الأربعاء #118: لماذا قمنا بالثورة؟
مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك إلى عدد جديد من حديث الأربعاء. أتكلم فيه عن بعض الخواطر والأفكار، والقليل من هنا، وهناك. لذا خذ مجلسًا واستعد لنتحدث في شتى الأمور.
مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك إلى عدد جديد من حديث الأربعاء. أتكلم فيه عن بعض الخواطر والأفكار، والقليل من هنا، وهناك. لذا خذ مجلسًا واستعد لنتحدث في شتى الأمور.
دونت في ذكرى ثورة 17 فبراير العاشرة عن الثورة، وعما تعنيه الثورة. لكني لم أتحدث عن الحلم اليوتوبي الذي مثلته الثورة.
أجد نفسي في الذكرى الحادية عشرة للثورة أتحدث عما حدث بعد الثورة، وذلك بعد أن تحدثت عن جرائم القذافي. مجيبًا عن سؤال: لماذا قمنا بالثورة؟
تجد وبعد أكثر من 10 سنوات على رحيل العقيد القذافي من يترحم عليه، ويتمنى رجوع أيامه بشغف. متصورًا أن ليبيا في عهده كانت جنة الله على الأرض. وأن الذهب كان يظهر للمواطنين من التربة بمجرد ذكر اسم العقيد عليه، وما شابه من هذه الدروشات. أو أن أغنية الجسمي – رمز النحس في الميمز – يا ليبيا يا جنة لم تكن تطبيلة، وأنها بالفعل كانت جنة. هذه القائمة ليست شاملة أو كاملة. لا أعرف بالضبط حجم الأخطاء والجرائم المرتكبة في 42 سنة من الحكم القمعي، الشمولي. لكنها محاولة للتوثيق.
عام انقضى، وعام أخر يدخل. فيه أواصل سلسلة حديث الأربعاء، التي لها قبول طيب بين القراء.
أترك بين يديكم النسخة العاشرة من: حديث الأربعاء.
الرسم والكتابة على الجدران ظاهرة لن تختفي بسهولة. يعتقد البعض أنها جزء من البناء الحضاري، والبعض الأخر يعتقد أنها تخلف وفوضوية. هذه تدوينة برجماتية تتعامل مع الوضع الراهن كما هو.