بإمكاننا أن نتجادل حتى طلوع الفجر عن أي نظام تشغيل هو اﻷفضل للإنتاجية، وأي أداة تحقق أفضل مردود لمستخدمها في إنجاز اﻷعمال اليومية ومتابعة المهام، ومع أنه من الواضح أن هذا الجدل هو أكبر مضيع للوقت والجهد، يظل ممتعًا قليلًا!
اليوم ستكون تدوينتي عن أفضل تطبيق يمكنك أن تستعمله لتحقيق النتيجة المطلوبة.
هل هناك حل واحد لمشكلة الإنتاجية؟
لا بالطبع! فالكثير من الطرق والمنهجيات متوافرة معًا في نفس الوقت، بإمكانك الرجوع لأرشيف المدونة والإطلاع على تدوينات سابقة ناقشت فيها منهجية بومودرو، وكذلك منهجية لا تكسر السلسلة، ومنهجية إنجاز اﻷعمال Getting things done. ورغم تباين هذه المنهجيات إلا أن الهدف واحد، وهو إنجاز المهمات.
كيف يمكنك إختيار المنهجية المناسبة لك؟
إختيار المنهجية يكون بتجربة منهجيات مختلفة ورؤية اﻷنسب لك من بينها، ويجب أن تعطي كل منهجية وقتًا كافيًا لمعرفة سلبياتها وإيجابياتها، وهل هي مناسبة لك حقًا أم لا.
الخيار الواعي
في الواقع فإن كل اﻷنظمة لا قيمة لها إن لم تختر بنفسك أن تستخدمها، وأن تواظب على ذلك، فلا تتوقع أنه بمجرد تحميل النسخة الأخيرة من OneNote مثلا أن كل مشاكلك مع المسودات ستنتهي بشكل سحري! أو أنه إذا ما حملت تطبيق Task.DO ستصبح عبقريًا منتجًا في يوم وليلة.
بالإمكان قياس ذلك على الكثير من أجهزة الدولة التي قامت بالإستثمار في منظومات لتحسين جودة العمل، فلا يزيد اﻷمر سوى سوءًا! والسبب في ذلك بسيط جدًا وهو أن المنظومة تحتاج لمن يعمل عليها.
اﻷنظمة الغير فعالة “وزن زائد”
في حالة أنك لم تلتزم بأي نظام، سيصبح عالة عليك، ولن تستفيد من مميزاته بالشكل اﻷمثل، وسيصبح تطبيقًا أخر يحتل مساحة زائدة من الجهاز، ويستهلك سعة الإنترنت والبطارية دون فائدة. وقد يشعرك بالإحباط لفشلك في تطبيقه، وعندئذ سيكون شعور الراحة في مسحه، والعودة للمربع صفر أكبر من الفائدة المرجوة منه!!
الحجة، لك أم عليك
إن كان لديك هاتف ذكي، أو جهاز لوحي مثلا، ومهماتك معلقة ولا تتذكر شيئًا من المفترض أن تفعله، فأول ردة فعل تجاهك ستكون (وما فائدة هذه السبورة التي تحملها معك إلى كل مكان؟).بالتالي يصبح الجهاز نفسه عبئًا عليك ووزنًا زائدًا إن لم تستطع الإستفادة من إمكانياته بالكامل.
الإلتزام بنتائج الخيار
مهما كان النظام أو المنهجية التي تتبعها – حتى لو كان مجرد مفكرة وقلم -، عليك الإلتزام بالعمل عليه لتصل إلى النتيجة المطلوبة، كتبت شيئًا مشابهًا في تدوينة قوة الروتين، قد يفيدك الإطلاع عليها.
النظام اﻷمثل؟
هو النظام الذي تستطيع الإلتزام به بشكل كامل دون عبء عليك، وتحقيق نتائج إيجابية، مع الإستفادة الكاملة من مواردك المتاحة (مفكرة، أو هاتف ذكي، أو جهاز لوحي، أو جهاز محمول). ولا مانع طبعًا من البحث عن أنظمة أسهل إستخدامًا تختصر الوقت والجهد، مادمت مستعدًا لتعلمها والإستفادة المثلى من مزاياها.
في الختام
ما هي اﻷدوات التي تستخدمها عزيزي القارئ؟ كيف تصف نمط إنتاجيتك؟ هل تعتقد أن برنامجًا أو جهازًا جديدًا قد يحقق الفارق الذي تنشده؟
شاركني بأفكارك في قسم التعليقات باﻷسفل، وشكرا لك على قراءة هذه التدوينة.