قد حدث ما كنت أخشاه، صار التدوين رفاهية لا يمكنني تحملها! لكنني اليوم أعود لكم بتدوينة جديدة.
متاعب مع الكهرباء
خلال اﻷسبوعين الماضيين دخلت ليبيا كلها (تقريبا) في إظلام تام مرتين متتاليتين، سببه فشل تام الشبكة الكهربائية، ما ترتب عليه إنقطاع الكهرباء لساعات طويلة جدًا، وصلت لعدة أيام متتالية والحمد لله.
بإمكانك الدخول لصفحة الشركة العامة للكهرباء على فيسبوك والإطلاع على اﻷسباب إن شئت، إنهم رائعون في خلق اﻷعذار للفشل.
كنت قد كتبت عن هذه المشكلات من قبل على هذه المدونة بالتفصيل الممل، تارة باللغة العربية وأخرى بالإنجليزية، وكالعادة فإن المقالات المكتوبة بالإنجليزية تحصل على مشاهدات أعلى، وتفاعل أكثر من نظيرتها العربية -بإستثناء تدوينة الجوازات!!-.
ونتيجة لذلك، لاحظت ارتفاعًا في مشاهدات تدوينات المولدات التي كتبتها سابقًا، فقد كتبت تدوينة حول تشغيل المولدات، وتدوينة أخرى حول صيانة اﻷعطال الشائعة، كذلك الاستفسارات حول الصيانة زادت بشكل كبير، لست فني صيانة مولدات!!
تتصدر تدوينات الجوازات والمولدات المشهد هنا |
نسق الحياة اليومية
لا تزال اﻷمور على حالها، شخصيًا لم أتمكن من سحب دينار واحد من المصرف منذ شهر أبريل الماضي، والبطاقات التي سوقتها ادارة مصرف الجمهورية -التي أنا زبون بمصرفها للأسف- على أنها حل لمشكلة السيولة عديمة الفائدة! المصارف لا توفر السيولة والمحلات واﻷسواق لا تتعامل بالبطاقة، والمحلات القليلة التي تفعل ترفع الأسعار (أكثر مما هي مرتفعة أساسًا) بحجة خدمة البطاقة!
يبات الناس أمام المصارف في الجو البارد طمعًا في سيولة لن تصل، نوبات البرد واﻷمراض حصدت الكثير من اﻷرواح معظمهم من اﻷطفال، كيف سيواجه المسؤولون عن هذه المصائب الله يوم القيامة؟
الكهرباء مقطوعة أكثر من كونها حاضرة، توقفت عن طرح اﻷسئلة العبثية المكررة عن كيف يحدث هذا في دولة غنية منتجة للنفط عدد سكانها قليل، اﻷفضل ترك بعض اﻷسئلة بدون أجوبة.
طرق لتمضية الوقت
بسبب تردي خدمات الكهرباء والإنترنت، وجدت نفسي بدون عمل، فجهازي المحمول العتيق لا يعمل بدون توصيله في الكهرباء (البطارية تالفة ولسبب ما البطاريات التي وجدتها في السوق لا تعمل معه)، لذا فلدي المزيد من الوقت لأمضيه في القراءة، كالكثير من الناس لدي قائمة كبيرة من الكتب تنتظر أن أقرأها، وهذا بالضبط ما حدث! بدأت في قراءة الكتب التي تركتها متراكمة على أمل أن أنهيها يومًا ما. وقد أنشر مراجعات لكتب قراءتها على هذه المدونة، لذلك ابق بالقرب!
تحديث لبير أوفيس
كنت قد كتبت في مقالتين عن ليبر أوفيس حزمة تحرير النصوص مفتوحة المصدر والمجانية، وأيضًا عن كيفية تخصيصه لدعم اللغة العربية، نصبت النسخة اﻷخيرة 5.3 التي لا تزال في طور التجريب وقمت بتفعيل شريط المفكرة، شبيه بالذي تستعمله ميكروسوفت في أوفيس الخاص بها، وضمنت هذه التجربة في تغريدة وتفاجأت برد فعل المجتمع! تلقت تغريدتي حول التحديث دعما كبيرًا من مستخدمي البرنامج وأعاد حساب لبير أوفيس الرسمي تغريدها كذلك!
صورة من التغريدة، لم أتوقع لها هذا النجاح! |
لا يزال الشريط تجريبيا وهذا ما يفسر شكله الغير مكتمل والغير جميل تمامًا، لكن الحياة أقصر من أن نمضيها على النسخة المستقرة!!
شريط المفكرة من ليبر أوفيس 5.3 نسخة تجريبية |
التحميل
حملت النسخة باستخدام التورنت الذي توفره مؤسسة المستند، عكس الإعتقاد الشائع، ليست كل التورنتات غير قانونية، فهذا التورنت مجاني ومفتوح المصدر أصلا، بل إن هنالك تشجيعا على التحميل بواسطة التورنت لهذه اﻷدوات لأنه يخفف الضغط على خوادم التحميل العادية! كما أن التحميل بالتورنت يوفر نسبة نجاح أكبر خاصة مع إنقطاع الكهرباء والإنترنت المتكرر.
ورغم حجمها الصغير نسبيا (253 ميغا بايت) إلا أنها إستغرقت 4 ساعات للتحميل! حمل النسخة إن كنت تجرؤ!
وصلت النسخة المستقرة ويمكن الإطلاع على التقرير الكامل حولها من هذا الرابط من مدونتي.
يوتيوب و إنخفاض المشاهدات
برنامج مصارعة حرة بالليبي الذي تحدثت عنه في تدوينات سابقة يضع كل الحلقات على اليوتيوب ليتمكن متابعونا في ليبيا و العالم العربي من مواكبة أخر اﻷخبار، ونسعى نحن للوصول لمئة ألف مشاهدة ليبدأ اليوتيوب في دفع أموال لنا (أو هكذا قيل لي!)، لنفاجأ بخسارة 6000 مشاهدة بين عشية وضحاها! لازلنا نحقق في سبب المشكلة ولكن أعتقد أن السبب أن اليوتيوب أخذ الزيادة التي أضافها بالخطأ تدريجيًا في دفعة واحدة!
أفكار جديدة للمدونة
أفكر في كتابة قسم جديد في المدونة أسميه شريط الذكريات، هذا القسم يحتوي صفحات مؤثرة من حياتي مرت عليها بضع سنوات، لعل تدوينة سابقة تنتمي لهذا القسم قبل إنشاءه، وهي قصة حمزة رحمه الله، أعتقد أن الكتابة عن مثل هذه اﻷمور يساعد على تخطيها والمضي قدمًا وتركها، مجددًا يعتمد هذا على القراء اﻷعزاء!
تحديث: الصفحة اﻷولى يمكن الإطلاع عليها من هنا.
وصلت مشاهدات المدونة إلى 200 ألف مشاهدة!
لم تعد هذه الأرقام تشعرني بالسعادة، إنها ما هي عليه، مجرد أرقام!
صراحة لم أجد طريقة مباحة لتحويل هذه المشاهدات لدخل مادي (ولو بسيط) يدر علي بعض الربح، علمًا بأنني لم أفتح هذه المدونة لكسب المال، لكن لا مانع في ذلك إن حدث بطريقة سلسلسة ودون أن يؤثر على عفوية المدونة!
إعلانات غوغل تحتوي بعض المشاهد التي لا أوافق على عرضها في مدونتي، لذلك ليست حلًا، وأرحب بأي حل من السادة القراء!
تحية للقراء المخلصين
أعلم يقينا أن هنالك قراء لي لا أعرف أنهم يقرأون (احتاج أن تعلق لأعرف أنك تقرأ!) وأوجه لهم تحية خاصة من القلب، أخص منهم بالذكر صديقي العزيز سالم جابر الذي أعلم أنه يتابع المدونة كلما إستطاع، ولك من شريط الذكريات نصيب! تحية لك يا رجل!
ختامًا
شكرًا لك عزيزي القارئ على قراءة تحديثي البسيط هذا، وأتمنى أن تشاركني بتعليقاتك وأيضا أن تنشر مدونتي على الفيسبوك والتويتر الخاصين بك، كما يمكنك الإشتراك في القائمة البريدية أعلى يمين الصفحة ليصلك جديد التدوينات أولاً بأول.