مر زمن منذ تخليت عن هذا الروم المخصص، ورحلت عنه نحو Crdroid. لمخاوف تتعلق بالاستقرار، والاستمرارية. لكن وبسبب بعض العلل الرسومية، قررت العودة إليه، لبعض العوامل التي سأسردها عليك، وكذلك بعض النقاط التي يجب وضعها بعين الاعتبار.

أصل واحد

Evolution X تغيرت شيفرته المصدرية لتصير مبنية بالكامل على LineageOS. ما يعني أنها هي و Crdroid يأتيان من نفس المكان، ولم يعد هنالك ذلك الاختلاف الكبير في الواجهة والاستخدام.

مرت أشهر عدة، والانتقال جرى بسلاسة، وهذا شيء أبقيته نصب عيني عند دراسة كل الخيارات.

عناصر الواجهة، والتخصيصات

مع أن روم Crdroid مستقر وثابت، إلا أن خيارات التخصيص ليست متميزة، والكثير من المميزات الخاصة بأندرويد 14 لم تدمج به، ولم أراها سوى عند العودة نحو Evolution X. على سبيل المثال خلفيات الذكاء الاصطناعي. حيث يمكن للهاتف توليد خلفيات بواسطة AI واستخدامها. ما يجعل خلفيتك فريدة تمامًا، وذات عناصر خاصة بك.

الكاميرا

وهذه نقطة تستحق الوقوف عندها طويلًا. اختيار الكاميرا من المطورين مهم جدًا، ويتوقف عليه الكثير من المجهود. فهذه الكاميرا بالنسبة لي هي الكاميرا الاساسية التي أستعملها، ومئات الصور على هذه المدونة – دون مبالغة – من تصويرها هي. لذلك من المهم جدًا أن تكون الكاميرا التي أختارها ملائمة للعتاد، وأن تتمكن من الاستفادة منه بأفضل وسيلة.
بالنسبة لكاميرا قوقل، فهي جيدة، ولكنها ليست ملائمة تمامًا لمستشعر الكاميرا من شاومي.
الكاميرا الأفضل، هي كاميرا Miui من شاومي نفسها، والتي تأتي مدمجة مع روم المصنع – بالطبع -.
كاميرا Crdroid تدعى Aperture وهي كاميرا عادية لا شيء جيد فيها، ولا سيء. مجرد الكاميرا الافتراضية التي تلتقط صورًا والسلام.
ومع أنه يمكن تنصيب كاميرا Miui لاحقًا، إلا أنها تأتي مع بعض العيوب والنقائص، فنمط البانوراما لا يعمل، واختياره يؤدي لخطأ لا يمكن تخطيه سوى بإعادة تشغيل الجهاز.

Evolution X يأتي مع كاميرا شاومي افتراضيًا، وهي تعمل كما يجب، وهذا أمر رائع.

الشيطان يكمن في التفاصيل

التفاصيل الصغيرة هي التي تحدد تجربة استخدامنا، وتحدد بالتالي جودة التجربة، من عدمها.
على سبيل المثال أنا معتاد على ضغط زر التشغيل مرتين لفتح الكاميرا، وهذا لم يعد متاحًا مع Crdroid. يجب عليك فتح القفل، والذهاب لاختصار الكاميرا، ثم الضغط عليه، وهذه عدة خطوات تحتاج للتركيز لفعلها. بينما أريد التقاط صورة سريعًا، وليس لدي وقت لكل ذلك.

أو عن المسح بثلاث أصابع من أعلى الشاشة لأسفلها لالتقاط صورة شاشة. لم تعد النسخ الأخيرة من Crdroid تدعم فعل ذلك، وأنا معتاد على أخذ عدة صور كل يوم، ولا أريد حقًا التفكير في هذه الوظيفة البسيطة.

هذه الخصائص صارت تعمل كما يجب في Evolution X. ولذلك أنا متحمس للعودة لهذا الروم، وسبر أغواره من جديد.

في الختام

هذه المدونة كانت – ولا زالت – مفكرة لتجاربي التقنية، والحياتية. وفيها أشارك القراء بالأمور التي تصادفني، والتي أتركها هنا لتوثيقها.

ماذا عنك عزيزي القارئ؟ ما هي التفاصيل التي تتوقع وجودها في الهاتف، وهل هي كفيلة بجعلك تغير الجهاز؟ أو تجري له تحديثًا؟ شاركني بها في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.