فكرت منذ مدة في عمل الحجامة، لمعاناتي من بعض اﻷعراض التي لا يمكن توصيفها تحت مظلة مرض معين، مثل الدوار، ونقص التركيز، والإرهاق بشكل عام. وحتى مع تحاليل الدم، لم تكن هناك نتائج تدل على مرض معين، مثل التهاب ما، أو نقص في أحد الفيتامينات، أو المعادن.
محاربة هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)
لذلك، ضمن حزمة إجراءات وقائية، منها تقليل الكافيين، قررت أن أحتجم، بمركز الحجامة القريب من بيتنا. يعمل فيه شاب صبور، تعرفت عليه قبل مدة (في نفس الفترة التي تبرعت فيها بالدم). والمركز يعمل من بعد صلاة الفجر، وحتى صلاة العشاء، في أيام الحجامة الشرعية.
ما رواه ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما مررت ليلة أسري بي بملأ إلا قالوا: يا محمد مُر أمتك بالحجامة.
قال الأرناؤوط: صحيح بشواهده.

لماذا اليوم تحديدًا؟
سبب اختياري الذهاب اليوم تحديدًا، أن اليوم هو الحادي والعشرين من شهر ذي الحجة. وهي إحدى اﻷيام الشرعية التي يوصى فيها بالحجامة. ففي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
من احتجم لسبع عشرة، أو تسع عشرة، أو إحدى وعشرين، كانت شفاء من كل داء.
تجربة الحجامة
وضع الحاجم على ظهري أكوابًا بها ورقة محترقة، لشفط الجلد، والدم. ثم بعد ذلك قام بوخز اﻷماكن بمشرط الحجامة، وترك عليها الكوب لبضع دقائق، من خمس، إلى عشر دقائق.
حجمت أسفل الرقبة، وما بين الكتفين، وأسفل الظهر. بحكم أنها أول تجربة لي مع الحجامة.
شعور الوخز كان خفيفًا، وضغط اﻷكواب بسيط، هي ليست تجربة مؤلمة.
اﻷخذ بالفوائد
الحجامة إتباع لسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وفيها فوائد طبية. وأنا بذهابي اليوم، يسرّ الله لي اﻷخذ بالفائدتين، الفائدة الشرعية، والفائدة الطبية. وأنوي – بمشيئة الله – الاستمرار على الحجامة بضعة أشهر، لتصفية جسمي من الشوائب، والتخلص من المواد الكيماوية الضارة.
في الختام
هل سبق لك الحجامة؟ ما هي تجربتك مع الحجامة؟ شاركني بآرائك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.