أثناء تصفحي لموقع (ريدت)، وهو أمر أفعله كثيرًا مؤخرًا، وجدت أحد المعلقين في منتدى حواسيب (Thinkpad)، يتكلم عن ترقية ال Bios الخاص به – والبيوس هو أول ما تقع عليه عيناك عند تشغيل الحاسوب، ويحتوي معلومات إقلاع الجهاز، ومعلومات العتاد، وأمور أخرى كثيرة –.

أنا نفسي لدي حاسوب من نفس الشركة، ونفس الموديل تقريبًا (Thinkpad T440s)، ولم أقم بترقيته، ولم أكن أعرف إن قام المحل الذي اشتريت منه بالترقية.

وبغض النظر عن مشكلته (التي ليس لي بها علاقة) إلا أنه فتح عينيّ على إمكانية ترقية البيوس، وما يمكن أن يجلب ذلك من فوائد، أو يخلف من مضار!

مخاوف حول الترقية

كنت مترددًا قليلًا، لعلمي أن الترقية قد تتلف اللوحة اﻷم بالكامل، ولست بصدد البحث عن واحدة أخرى، أو تغيير الجهاز، فالميزانية لا تسمح بذلك.
على كل حال، قمت بالترقية، بعد البحث عن ملف البيوس الصحيح (أدخلت الرقم السري للجهاز للتأكد من أن النسخة التي أحملها هي لهذا الموديل.
أما عن الخطوات. فقد قمت بكتابة ما أحتاج إليه في محرك بحث ChatGPT وأعطاني خطوات واضحة، وقابلة للتنفيذ. مع أنني أستخدم (لينكس)، وليس (ويندوز) المستهدف بالترقية.


وقبل ذلك، قمت بتخزين مواصفات الجهاز بالكامل. فهي التي عرفت منها نسخة البيوس، وهي التي سأتحقق من خلالها من الترقية (بعد التأكد من شاشة البيوس نفسه).

المفاجأة التي وجدتها!

بعد اكتمال الترقية إلى نسخة مارس 2020، وهي آخر نسخة أطلقتها شركة (Lenovo) قبل إنهاء دورة الدعم. وتجربة كل العتاد للتأكد من عدم وجود مشاكل، ولله الحمد. قمت بمقارنة المواصفات قبل وبعد، ووجدت أن تردد المعالج قد زاد كثيرًا!


شبه ChatGPT اﻷمر بأنني كنت أقود السيارة وفرامل اليد مرفوع، ثم قام التحديث بخفضه. ما يدل أن البيوس القديم كان يستهدف توفير الطاقة على حساب اﻷداء، وهو اﻷمر الذي أثر على عطاء الجهاز بشكل كلي!

في الختام

أحب هذه الأمور، جهاز عمره 12 سنة يمكن ترقيته بملف ترقية حجمه 30 ميجا بايت، دون مشاكل ولله الحمد. والهدف زيادة اﻷداء، واﻷمان، لهذا الجهاز.
أقوم حاليًا بتجربة الحاسوب بعد الترقية، لا ألاحظ فرقًا كبيرًا، لكن من الجيد تطوير ما يمكن تطويره، وأخذ المزيد، من العتاد القديم.

ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل سبق لك عمل ترقية كهذه؟ هل اختلف اﻷداء؟ شاركني بملاحظاتك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.