- ارتفع سعر الدولار اﻷمريكي في السوق الموازية إلى ستة دنانير، ثم إلى سبعة دنانير في غضون يومين (ليفجر سلسلة من نكت سفن أب على وسائل التواصل الاجتماعي) في سابقة لم يسبق لها مثيل في تاريخ ليبيا رغم ارتفاع إنتاج ليبيا من النفط!
- ارتفاع سعر الدولار اﻷمريكي يعني ارتفاع سعر كل شيء أخر (بما فيها الخدمات) لأن ليبيا دولة تستورد كل شيء من الخارج، وحتى المنتجات المحلية القليلة تستورد موادها من الخارج.
- طرابلس مدينة منكوبة صنفت عالميًا كثاني أسوأ مدينة للسكن بعد مدينة دمشق السورية، وتحدث فيها جرائم شنيعة يوميًا وأنعدم فيها اﻷمان.
- أزمة السيولة الخانقة زادت سوءًا وهي تدخل عامها اﻷول بكل ثقة، ولك أن تحتفل بعيد ميلادها أمام أي مصرف تشاء، فلا نقود لك! الناس تبيت أمام المصارف باﻷيام دون أن تتمكن من سحب مبالغ تافهة، وأعتذر عن وضع صور لهولاء المواطنين فأنا لن أتاجر بالمعاناة لكسب المشاهدات!
- أموال الناس عالقة في المصارف وهي تفقد قيمتها يومًا بعد يوم بسبب ارتفاع سعر الدولار.
- تأخر رواتب موظفي الحكومة لأشهر طويلة، وبعضهم لا تصرف له مرتبات على الإطلاق رغم تعيينه بشكل رسمي من الدولة!
- ارتفاع سعر السلع الغذائية كالبيض إلى عشر دنانير للطبق (بالطبق ثلاثون بيضة)، وكيلو غرام السكر الناقص (ليس كيلو غرامًا كاملًا، ويل للمطففين) إلى خمس دنانير للكيلو، وإرتفاع سعر لتر الحليب إلى ثلاثة دنانير، وعلبة التونة 125 غرام إلى ستة دنانير، وهي أضعاف سعرها قبل اﻷزمة!
- انقطاع الكهرباء الذي بدأ مع انخفاض درجات الحرارة، والذي نعلم يقينا أنه مفتعل ولا توجد أي أعطال أو مبررات لقطع الكهرباء عن طرابلس.
أسعار البيض في طرابلس
- الفراغ السياسي الذي يعتبر سبب كل المشاكل السابقة.
ردة فعل بعض المواطنين
الذي فاجئني هو وجود بعض المواطنين الذين يرفضون العصيان ويشككون في جدواه، بالطبع هم من مدينة طرابلس التي اكتسبت سمعة بأن أهلها سلبيون (وهذا صحيح إلى حد كبير) فإنك إن نظرت إلى مدن الجوار مثل الزاوية وصرمان وغريان ومصراتة، لوجدت أهلها مشتركين في العصيان وبعضهم نبذ العصيان ونزل إلى الشارع في مظاهرات!
لم يجد هؤلاء المعاندون غير السخرية والاستهزاء وتسفيه الرأي اﻷخر، وبعضهم قرر أن يداوم بشكل كلي نكاية في العصيان (بالليبي بونتو فيهم) رغم أنه في العادة لا يداوم في عمله ويأخذ مرتبه وهو نائم، والآن بعد أن عادوا لقطع الكهرباء، ابدأ بالصراخ عزيزي معطل العصيان!
كما أن أحد المشائخ الليبيين أفتى بحرمة العصيان المدني لتعطيله لمصالح المواطن، فأنا أسأله إن كان شاهد النساء الليبيات يفترشن اﻷرصفة أمام المصارف وتهان كرامتهم من اﻷوباش؟ وهل رأى الربى المتمثل في سحب الشيكات بمقابل جهارًا نهارًا؟ وما رأي فضيلته فيه؟
على العموم لدي شيك منذ سبعة أشهر لم أتمكن من سحبه فإن كان فضيلة الشيخ يمكن أن يساعدني في سحب الشيك، سأسحب كلامي معه!
مالذي سيحدث تاليًا؟
مالذي تنتظرونه بالضبط؟ مرتباتكم لا تدفع واﻷسعار تتضاعف يوميًا، وقريبا لن نجد ما نأكله!
إلا لو كنت أحد تجار العملة أو مستفيدًا من الوضع، في هذه الحالة أفهم غضبك من العصيان ورغبتك في سير اﻷمور بما يخدم مصالحك.
هل شاركت في العصيان المدني؟ ماذا عن زملائك في الدراسة والعمل؟ هل تعتقد أنه طريقة فعالة لتغيير اﻷوضاع؟
بانتظار ردودكم وتعليقاتكم، وشاركوا التدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.