مسيرة متقلبة
هذا التحديث التالي لتدوينة الخمسمائة كتاب، أتى أسرع مما توقعت، وهذا أراه مؤشرًا سلبيًا بدلا من أن يكون مؤشرًا إيجابيًا.
هو من وجهة نظري نجاحي في تحويل أزماتي النفسية إلى إنجازات على الورق، على اﻷقل هو تنفيس إيجابي عن بعض المشاكل والمختنقات الشخصية.
الشيء الوحيد الايجابي هو أن هذه المائة فيها عدد أقل من الروايات والقصص، فهذه وحدها لا تصنع ثقافة، والقارئ يحتاج لتنويع مصادر معرفته لكي يتحصل على ثقافة جيدة (سعيد بتفوقي على نفسي في هذه النقطة).
الكمية ضد النوعية
في الواقع قراءتي هذه المرة لم تبحث عن الكيف، بل الكم. كان هدفي العثور على كتب قديمة لم أضفها للموقع من قبل، وقراءة كتب قصيرة للوصول لهذه العلامة الفارقة (لا أدري لماذا أريد أن أصل لهذه العلامة على أي حال).
أعتقد أن الطريق أجمل من الوصول إلى الهدف، وبمجرد الوصول إليه يصير شيئا أليفاً ومعتادًا.
إنجازات غير متوقعة
حسب موقع Good Reads أنا القارئ اﻷول على مستوى ليبيا لهذا الشهر، حتى رأيت هذه الإحصائيات لم أفكر في تحقيق الترتيب أو المنافسة عليه أصلا، في الواقع لم أعلم أن هناك ترتيبًا للقراء!
صورة شاشة من الموقع، يمكن التحقق منها من خلال هذا الرابط |
وكذلك يقول نفس الموقع أنني “المكتبي” رقم واحد على مستوى ليبيا هذا الشهر. إنه إنجاز عشوائي لا أشعر بأي سعادة أو فخر في تحقيقه، لأنه في الواقع أنا أقرأ لأنسى مشاكلي الشخصية واﻷوضاع الخانقة التي نعيش فيها. كما يقول الراحل أحمد خالد توفيق في رواية يوتوبيا (قراءة للخروج عن الوعي، مخدرات رخيصة) – ربما سأقوم بتقييم هذه الرواية على هذه المدونة في يوم ما – .
صورة شاشة من الموقع، يمكن التحقق منها من خلال هذا الرابط |
سؤال صعب
هل كنت لأقرأ بهذا القدر لو كانت الظروف طبيعية؟ إحصائية السنوات السابقة تقول “لا!” وبكل قوة. ربما هي نعمة في ثوب نقمة؟ الا يمكنني ببساطة أن أقرأ وأتمتع بحياة طبيعية؟
أكثر سنة قرأت فيها كتبًا
حتى اﻵن قرأت 77 كتابا هذه السنة، وهو يبدو رقمًا كبيرًا مهولا (هي أكثر سنة قرأت فيها كتبًا حتى اﻵن)، لكن بمجرد أن تعلم أن سجناء سجن ألكتراز سيئ السمعة كانوا يقرأون في المتوسط من 75 إلى 100 كتابًا في السنة، يتضائل هذا الرقم بالمقارنة، وأيضا أدرك أننا سجناء في سجن كبير مفتوح اسمه ليبيا.
متى سيكون التحديث التالي؟
لا أظن أن السبعمائة ستكون قريبة، سأحاول في المائة التالية التركيز على الكتب التي أريد قراءتها بشدة بدلا من كتب قصيرة لا أجدها مشوقة أو لأنها فقط متوفرة لدي في البيت (هذه الفكرة سيئة للغاية).
طريقة أخرى للتحصيل
حسنا، إن تعذر علي تكملة دراستي العليا بسبب الدبلوم العالي، فلا أقل من أن أزيد من ثقافتي العامة، فالتحصيل ليس بالشهائد فقط كما تعلم.
اختلال التوازن
خلال الفترة الماضية أهملت الكثير من النشاطات لتركيزي (أو هوسي) بشأن القراءة واضافة الكتب، سأحاول موازنة الوقت بشكل أفضل، وهذا اعتراف مني أنني لا أحسن هذا التوازن بعد.
لا زلت لا أفهم دوافعي نحو ما أفعله، وعندما أفعل ذلك، سيكون محل ذلك في تدوينة جديدة.
هل لديك تحدي قراءة لهذه السنة؟ هل تريد فعل ذلك؟ لم يفت الوقت بعد، كما أن الظروف مساعدة جدًا جدًا ..
شكرا لك عزيزي القارئ، لا تنس ترك ملاحظاتك في صندوق التعليقات.