هذا الصباح أنهيت قراءة كتابي السبعمائة. وبهذه المناسبة أود نشر تدوينة!
لدي محطات سابقة في هذا المجال: الكتاب الخمسمائة، والكتاب الستمائة.


أتحدث في هذه التدوينة عن أمور تعلمتها من القراءة. نشاط القراءة بشكل عام وليست أمورًا التقطتها بين دفتي كتاب..

1. النوعية قبل الكمية

هذا السطر يناقض صراحة حقيقة أني أحتفي بإنجاز! لكنني وجدت أن قراءة كتاب واحد مشوق وأجد فيه ضالتي أفضل من قراءة عشرة كتب أنساها بمجرد إقفالها.

2. الموجود ليس خيرًا من الموعود

ربما تكون هناك كتب في البيت لكنها كتب شخص آخر. كتب علمية جافة أو كتب متعمقة ليست لتمضية وقت. لذلك وجود الكتاب لا يمنحه أي شرعية أو حجة لقراءته.

3. لو كان الكتاب ثقيلًا، ضعه!

هناك بعض الكتب التي لم أستطع تكملتها، لأنها ثقيلة على النفس ولا تنساب بسلاسة. هناك كتب اضطررت لتشجيع نفسي لإكمالها بالمغريات! وأخرى احتفلت بإنهائها.. لأنها بذلك السوء حقيقة.

للمزيد عن هذه الظاهرة أنصح بقراءة تدوينتي (الجدار).

4. اقرأ لتستمتع

الأعداد ليست مهمة أليس كذلك؟ ما الفرق بين من قرأ كتابًا واحدًا وبين من قرأ 100 ألف كتاب؟ لا أذكر أنني تحدثت عن عدد الكتب التي قرأتها ولا أن أي شخص كان يتباهى بعدد الكتب التي قرأها..

5. بعض الكتب لم تكتب لتقرأها في جلسة واحدة

رغم أن هذه الطريقة بالنسبة لي صعبة ومفتعلة. إلا أنها نفعت مع بعض الكتب. عندما قمت بتقسيم صفحات الكتاب على أسبوع أو شهر. متى أفعل ذلك لكتاب؟ النقطة التالية تشرح ذلك.

6. فرّق بين القراءة للاستمتاع، والقراءة للتعلم

بعض الكتب ضرورية لتعلم شيء ما أو التمكن من فهم مشكلة محددة. حتى وإن كانت ثقيلة على النفس يجب قراءتها بأي أسلوب يساعد، مثل أسلوب التقسيم والمتابعة (الروتيني).

7. اقرأ باستمرار!

لا تتحجج بالعمل، لا تتحجج بالمشاغل. احرص على أن يكون هناك كتاب متوفر دائما لتقرأه.

هذه التدوينة إيذان بتغير توجهي. لا أتوقع الوصول للعلامة الفارقة التالية في أي وقت قريب (الثمانمائة). المائة التالية سأحرص أشد الحرص أن تكون مختلفة وغنية ما أمكن ذلك.

ما آخر كتاب قرأته؟ هل لديك كتاب مفضل تعيد قراءته من حين لآخر؟