هل هناك أحد هنا؟
أعني، أنا متأكد تقريبا من أنني أشغل هذا الحيز من الفراغ، لكن ماذا عن القراء؟ أي أحد؟ حتى السخيف الذي يحاول جاهدًا بيعي مقويات @#$% في قسم التعليقات، هل هو شخص حقيقي حتى؟
هذا الصمت المطبق، إنه يدفعني للجنون، مالذي يدفعني للبقاء هنا حتى؟ العادة؟ ربما أريد كسر هذه العادة!
حاليا أمر بظروف تجعل التدوين صعبًا، لا أتحدث عن المعتاد (الكهرباء – السيولة – إلخ..) فهذه صارت من ثوابت المجتمع الليبي المحافظ المتدين بالفطرة وما إلى ذلك (وهي أمر أقاوم رغبتي في التدوين عنه وتشريحه، لكل حادث حديث).
كما أنني لست متواجدًا على مواقع التواصل الاجتماعي حاليا.
شهور تتعاقب
مع ذلك قررت نفض الغبار عن هذه المدونة * كح كح* ومحاولة نشر شيء، أي شيء قبل نهاية شهر يونيو هذا، كم أشتاق لشهر يوليو!
في الحقيقة لا أظن أن يوليو سيأتي معه بأي تغيير، مجرد رقم على الروزنامة، لكن في التغيير راحة وفي تغيير السروج راحة لظهور الحمير (أكرمكم الله) فلعل أي شيء يحدث ويغير هذا الوضع، أو يوقع حجرًا في بركة الرتابة..
مثل هذه الأيام تذكرني بالنكتة الليبية القديمة “يمشي بوقته .. يمشي بوقته” لعل هذه الظروف تمشي بوقتها، أو نمشي نحن فنرتاح!
بقداش الخبزة اليوم؟
سعر الخبز ارتفع بحجة ارتفاع سعر الدقيق، وأنا أؤكد من مدونتي هذه، سينخفض سعر الزيت والدقيق ويظل سعر الخبز على حاله مرتفعًا. مجرد إشاعة رفع الدعم أشاعت الفوضى في السوق، بلا حسيب ولا رقيب من المؤكد أن الفوضى ستنتشر.
وزير التعليم العالي يبدع مجددًا
فكرة “عبقرية” من وزير التعليم بجمع كل طلاب الثانوية العامة في الجامعات والمعاهد العليا ليراقب عليهم أعضاء هيئة التدريس، ربما اتسعت الجامعة لخمسين ألف طالب، لكن مداخلها تضيق بمائة، ناهيك عن الزحام والمشاكل التي قد تحدث جراء هذه القرارات الاعتباطية، من وجهة نظري كمعيد مطحون يتقاضى مرتبه بالكاد، طلعوني منها الله يستركم..
أخشى أن يخطر عليه أن يقوم أساتذة الجامعات بحضانة أطفال الروضة بحجة تكوين جيل عبقري، وينتقل عضو هيئة التدريس من اﻷبحاث والمحاضرات لتغيير الحفاظات (الحياة ناقصة @#$% أصلا؟).
توقعات مهنية
أنا مستعد لتربية حيوانات الكنغر في سوازيلاند، طالما لا أضطر للوقوف في طابور الخبز، وطابور المصرف، وطابور البنزين، وطابور من يسرد الطوابير..
ختامًا
شخصان من معارفي اتصلا بي في نفس اليوم وكلاهما بالخطأ، لعل أحدهم يتعثر بالمدونة بالخطأ ويطالع هذه السطور، في هذه
الحالة أهلا بك.
هل أعجبتك هذه التدوينة؟ أه نسيت، لا أحد هنا..