ماذا كنت لتفعل بحياتك إن دفع لك مرتبك مدى الحياة دون أن تعمل؟

هذه الفكرة ليست بجديدة.. بعض الدول الاسكندنافية تفكر في منح مواطنيها مرتبات شهرية تكفيهم مدى الحياة دون أي عمل يذكر، متيحة لهم فرصة فعل ما يشاؤون في حياتهم دون القلق على مصدر دخلهم!

طبعا هذه ليست طريقتي في السخرية من “الموظفين اﻷشباح” الذين يحصلون على رواتب دون أن يعملوا أو يستحقوا تلك المرتبات..

اﻵن السؤال الذي سأطرحه في هذه التدوينة ماذا كنت لتفعل لو أتيحت لك هذه الفرصة؟
لن تضطر إلى العمل بدوام كامل طول اليوم لجني لقمة العيش، وسيتوفر لديك وقت فراغ مهول يمكنك من عمل ما تشاء فيه.

ستختلف إجابة هذا السؤال حسب ميول الشخص وعمره ومنظوره للحياة

  • البعض مادام ضمن الدنيا سيعمل للأخرة، يتبتل ويزهد ويركز في العبادات.
  • البعض اﻵخر سيلهو ويمرح كما يريد عالما أنه لا يضطر للعمل يومًا في حياته.
  • بعض الناس سوف يتطوع لخدمة اﻵخرين طالما هناك من ينفق عليه.
  • هناك من سينعزل ويقرأ كتبًا كثيرة ويتقوقع على نفسه.
  • وهناك من سيسافر ويجوب العالم طالما لديه الوقت والدخل.

مالذي اظنه أنا؟

أما أنا فأعتقد أن الجواب الصحيح هو مزيج من كل الاقتراحات أعلاه. وقت للعبادة والحياة اﻵخرة. وقت مع اﻷسرة واﻷصدقاء واﻷحباء. عطاء للمجتمع والعمل التطوعي. القراءة وتنمية المدارك. اللعب وقضاء وقت ممتع. والسفر إن تيسر ذلك.

التوازن أساس للحياة الناجحة والصحية، فلو غلب جانب من الجوانب على اﻵخر لصارت الحياة رتيبة ومملة ولا يمكن عيشها.

هو سؤال افتراضي لا غير، لا أظن أنني سأقبل أن يعطى لي معاش دون أن أستحقه وأنا قادر على العمل.

الكلمة لك عزيزي القارئ: ماذا كنت لتفعل بحياتك لو أن لك معاشا مدى الحياة دون أن تعمل؟ شاركني برأيك في صندوق التعليقات باﻷسفل.

علق القارئ Ta Ha أن الشعب السويسري صوت على قرار مشابه في سنة 2016 ورفضه بأغلبية 76%. شكرا لك على الاضافة طه.   مصدر الاضافة