هذا الشتاء هطلت أمطار غزيرة، وقررت تجربة جمع المياه وشربها.

قمت بجمع ماء المطر في قنينة كبيرة، وقررنا تجربة شربه، فنحن لا نفعل ذلك في العادة، ونعتمد في الأغلب على المياه الجوفية المكررة، التي تستخلص منها الأملاح.

بينما مياه الأمطار أكثر حلاوة، لوجود بعض الأملاح بها، وكذلك لها طعم مميز يصعب وصفه.

كيفية التجميع

تركت الماء ليهدأ، وتتجمع الشوائب في القعر، فهو الماء النازل مع الميزاب، ومن الطبيعي أن يكون هناك بعض الشوائب في هذه الحالة، سواء من سطح المنزل، أو من القارورة نفسها.ثم نقوم بتصفيته بواسطة مصفاة رقيقة، لتجمع الأتربة والشوائب.

تنقية ومعالجة المياه

سكبت الماء داخل الغلاية، ونقوم بغليه إلى ما فوق المئة درجة مئوية. لقتل أي بكتيريا ضارة، أو أي من الأحياء الدقيقة التي قد تسبب المرض للإنسان.

نلاحظ أن لونه ليس صافيًا تمامًا حتى بعد الغلي والتصفية. وهي العمليات التي قمت بها لتأهيل المياه وجعلها صالحة للشرب.

مياه الأمطار نعمة ونحن نجعلها نقمة

من الممكن أن تكون مياه الأمطار مصدرًا لمياه الشرب. فهي مياه نقية وطيبة. بينما تشكل لنا مشكلة حضرية كلما هطلت الأمطار، وانسدت الطرق. فالكل يهرب من مياه الأمطار، ولا يريدها في بيته، أو في مزرعته. بينما لو قمنا بتجميعها لكانت حلًا جزئيا لمشكلة مياه الشرب، في بلد مهدد بالتصحر، وليس فيه أنهار.

في الختام

هذه تجربة على نطاق منزلي ضيق. ولعلها تكون بذرة لتجربة أكبر، وأشمل.

هل سبق لك شرب مياه الأمطار؟ هل تفكر في فعل ذلك قريبًا؟ شاركني بذلك في قسم التعليقات.