يوم آخر يمر، منذ تم تسريحي من عملي.
توقعت أن هذه المدونة ستمر بعصر ذهبي من النشر، والنشاط، طالما لست أعمل بدوام تام هذه اﻷيام، ويمكنني الجلوس منذ الصباح لتحويل أفكاري إلى كلمات، وتدوينات، ولكن شيئًا من ذلك لم يحصل!

في الواقع، اﻷمور كسولة جدًا. وعدا عن التدوينة اﻷسبوعية التي أنشرها، أنا لا أكتب شيئًا.
ليس اﻷمر من قلة اﻷفكار، أو من ندرة المواضيع التي يمكنني التدوين عنها، فهناك الكثير مما يستحق توثيقه، والكتابة عنه. لكن لا أعلم ما أصابني مؤخرًا. لعله التعب، أو الانشغال بشؤون الحياة.

حتى قناة اليوتيوب، كسدت وبارت. ومرت أشهر عديدة منذ نشرت عليها أي شيء ذا مغزى!!

لا أود تعليق هذا على شماعة الظروف، فالكل يمرون بظروف حياتية، ولا يمنعهم هذا من العمل، والإنتاج، والإبداع. فمن الواجب مقاومة الظروف الصعبة، واستغلالها لصناعة محتوى يخرج من رحم المعاناة.

هذه اﻷيام أنا مشغول بالسعي على بعض اﻷمور، وإتمام بعض المسائل العالقة، تمهيدًا لمرحلة جديدة من مراحل الحياة. ولعل هذا السبب أن انتباهي وتركيزي مشتت عن العملية الابداعية، وتحويل وقت الفراغ إلى وقت للتدوين.

أستغل هذه المساحة لأشكر كل قرائي من ليبيا، والعالم العربي على دوام متابعتهم لهذه المدونة، وعلى أمل أن تستمر لقاءتنا على صفحات هذه المدونة، ومدونات القراء اﻷعزاء.