مرحبًا بك عزيزي القارئ، إلى عدد جديد من سلسلة حديث الأربعاء. أستعرض فيه بعض الأفكار، والخواطر. والقليل من هنا وهناك. لذا هلم معي، ولنطالع معًا مجريات هذا الحديث الجديد.

الساعة البيضاء، والبقاء متصلًا وأنا منفصل

قبل بضع سنوات، اشتريت ساعة يد من محل العطرية القريب. شدني إليها تصميمها الشبيه بساعات G-Shock من شركة Casio. رغم أنها تقليد، وليست أصلية.
خصائصها بسيطة، فهي تعرض الوقت، والتاريخ، وبها ساعة إيقاف للجري. ومع ذلك فهي مفيدة تمامًا عندما أريد إقفال هاتفي والبقاء في سكينة بعيدًا عن الصخب.
وأيضًا عند تقليل (وقت الشاشة)، والقيام بنشاطات غير رقمية.

تلك الأيام التي أقرر فيها قفل هاتفي، تريني كم أعتمد على هذا الجهاز في قضاء أموري اليومية، من معرفة الساعة، ومواقيت الصلاة، وصولًا لحالة الطقس، وغير ذلك من المتغيرات.

حقيبة جديدة

أثناء اصطحابي لبعض أفراد العائلة لشراء بعض الملابس، صادفت حقيبة في المحل. راق لي شكلها، وحجمها، وقماشها. كما أن سعرها ملائم حقًا. قررت شراءها على الفور وعدم التأخر في فعل ذلك. خاصة أن حقيبتي الحالية تردت حالتها، وتمزقت من أكثر من مكان.


لم يكن الهدف ذلك اليوم شراء حقيبة، لكني قررت استغلال الفرصة التي أتيحت لي في حينها، وعدم التردد.

علامة الحقيبة من الداخل

تحديث بخصوص مقابلة العمل من الأسبوع الماضي

ذهبت الأربعاء الماضي، لمقابلة عمل في إحدى المصانع. وسرت المقابلة على خير. رغم أننا لم نتفق على الشروط الأساسية (الراتب، وساعات العمل). فما بين البائع، والشاري يفتح الله.
إجراء المقابلات دائمًا ما يعطي فرصة لفهم طبيعة سوق العمل، وما هو سقف الرواتب المتاح، وكم هي ساعات العمل المتوقع أداؤها، وما إلى ذلك.

تحدي القراءة يكاد ينتهي

بما أن لدي بعض وقت الفراغ، شغلت نفسي بالقراءة. حيث أن القراءة من هواياتي المفضلة.
مررت على سلسلة زووم من كتابة الراحل (د. نبيل فاروق)، وأتممتها. وشكلت نصف تحدي القراءة لهذا العام تقريبًا!
شعرت أن السلسلة انتهت نهاية مبكرة، حيث أن المؤلف يضع حل اللغز لهذا العدد، في عدد تال له. فظل لغز العدد الأخير (العدد 11) دون حل.
من خلال بحثي في الشبكة، تبين أن هناك عددًا بعده، لكن لم أجد منه نسخة إلكترونية في أي مكان.

المطابقة الثنائية

محاولة الاختراق التي تعرضت لها، دفعتني لتشديد اجراءات الحماية لكل حساباتي. بتنصيب برنامج Google Authenticator وربطه بكل الحسابات التي دعم خاصية المطابقة الثنائية. لإضافة طبقة ثانية من الحماية ضد هجمات المخربين، وألاعيب المخترقين، وتسريبات كلمات السر التي تجود بها الشبكة من حين لآخر.

المسخ ذو العين الواحدة (عداد الكهرباء ذو الدفع المسبق)

الأسبوع الماضي، ودون سابق إنذار، انقطع التيار الكهربائي في البيت. ثم سمعنا صوتًا في الخارج. فإذا به عامل يقوم بتركيب عداد على سور البيت.
استوضحنا منه ماذا يفعل، ومن قام بطلب ذلك منه. ليتضح أن الشركة العامة للكهرباء وصلت إلينا أخيرًا، وتكرمت علينا بتركيب عداد ذي الدفع المسبق.
قبل ذلك اشتركنا في برنامج الأقساط المصرفية، والذي يقوم بخصم قيمة ثابتة كل شهر، لصالح الشركة العامة للكهرباء.
بعد التركيب قمنا بربط رقم العقد، برقم العداد. لكي تدرج القيمة من حساب المصرف، كرصيد في العداد.

يمزح البعض فيقول: تركيب عدادات الدفع المسبق هو الإجراء الوحيد الذي لا يحتاج للوقوف في طوابير، ولا لتصوير أوراق، وتجهيز ملفات. فهم يأتون حتى باب بيتك، ويقطعون الكهرباء دون حتى إبلاغك بما سيفعلون، ويقومون بتركيب العداد بسرعة خيالية، تتحدى الروتين الحكومي الخانق، والبيروقراطية التي نرفل فيها منذ عقود طويلة!

من المفترض أن يكون هناك إعفاء لمن قام بالاشتراك مع الشركة قبل مرحلة تركيب العدادات، وسنرى إن كان هذا يشملنا أم لا؟

قطة (سوزاوية) الملامح

بينما أنا أنتظر بجوار محول الكهرباء، أثناء تركيب العداد وصيانة الكهرباء. سمعت مواءًا من مكان قريب. فإذا بها قطة تتأملني من فوق أحد الأسوار. قمت بتصويرها، فقد لفت انتباهي أنها قطة شيرازية، تشبه كثيرًا قطة بيت أصهاري (سوزا)، التي فرّت من البيت قبل بضعة أسابيع. وليس من المعروف إن كانت بدأت حياة جديدة في مكان آخر، أو إن كانت فارقت الحياة ككل.

على أي حال قمت بتوثيق لقائي بهذه القطة الصغيرة، وصورتها بضعة صور أثناء هطول الأمطار.

أمطار غزيرة

هذه صورة لطريقي وأنا عائد للبيت، وسيارة الشفط تقوم بشفط المياه من أحد المختنقات المرورية. أجواء شتوية تشهدها مدينة طرابلس هذه الأيام.

في الختام

كانت هذه أفكار، وخواطر حديث الأربعاء لهذا الأسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ كيف كان أسبوعك؟ شاركني به في قسم التعليقات، وشكرًُا لك على القراءة.