في مثل هذا اليوم، ومنذ أحد عشر عامًا بالتمام والكمال .. قررت افتتاح مدونة لمشاركة تجاربي التقنية. وهذا القرار العشوائي في ظاهره، كان أحد أكثر القرارات تأثيرًا في مرحلة العشرينيات من عمري، وكذلك الثلاثينيات.
حتى هذا اليوم، كتبت 944 تدوينة (بما فيها هذه التدوينة)، في مختلف المواضيع. سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وشخصية. باللغتين العربية، والإنجليزية.
استخدمت آداة التدوين لتحسين كتابتي باللغة الإنجليزية، والتي كانت ضعيفة لقلة الممارسة.
قمت بتوثيق كل مشاريعي، وكتاباتي، والبرامج التي أحبها. ورحلة التعليم التي خضتها في هذه الحياة.
أستخدم التدوين للتفكير بصوت عال، ومشاركة أفكاري مع العالم. أيضًا لإتخاذ القرارات ومشاورة القراء.
منحني التدوين فرصة لتوثيق تجاربي المريرة والشفاء منها، عبر العلاج بالكتابة.
وأعطاني فرصة للحديث عن هواياتي القديمة، واﻷفكار التي ظننت أنها ستظل حبيسة الأدراج، والذكريات.
التدوين منحني شيئًا لم أختبره في حياتي من قبل، وهو الإستمرارية. حيث أنني شخص متقلب المزاج، ودائمًا ما أغير أرائي وأفكاري في المسائل، على ضوء المعطيات التي تتاح لي، والمواقف التي أمر بها. لكن ما ظل ثابتًا هو رحلة التدوين على هذه المدونة.
في الختام
أعطاني التدوين، أكثر بكثير مما أعطيته. لقد تحولت عبر هذه الرحلة لشخص أخر يعيش الحياة أكثر من مرة. ويصنع شيئًا ينمو مع كل يوم، ويتطور.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ متى بدأت في متابعتي؟ هل يروق لك إتجاه مدونتي الحالي؟