مرحبًا بك عزيزي القارئ، في حديث جديد من حديث اﻷربعاء. أستعرض فيه بعض اﻷفكار، والخواطر، والقليل من هنا، وهناك. لذلك هلّم معًا، لنطالع معًا مفردات هذا الحديث الجديد.

اشتباكات عنيفة ومفاجئة

وصلتني العديد من الرسائل تطمئن على اﻷوضاع في طرابلس، وعلى سلامتي أنا وأسرتي. أشكر لأصدقاء المدونة من جميع أنحاء العالم العربي – والشرق اﻷوسط – على رسائلهم، وأمانيهم الطيبة.
بالفعل، اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اﻷربعاء ما بين عدة مجموعات مسلحة في طرابلس. ولم تكن محصورة في مكان واحد، بل كانت منتشرة في جميع أنحاء المدينة. وأثارت الرعب في كل مكان.

رصاصة وجدناها قرب باب البيت

خرجت مظاهرات تندد بالعنف وتطالب بوقف إطلاق النار، وفرض هدنة. افتقدنا هذا الحراك المدني طيلة سنة وشهرين من عدوان (حلاوّتا) على العاصمة. ما يجعلني أعتقد أن هذه الوقفات، والمظاهرات مسيسة، وموجهة، أكثر من كونها ردود فعل حقيقية على ما يحصل في المدينة.
خرج بعض اﻷشخاص في مظاهرات أيام الجمعة، والسبت. وقتل رجل أمن في هذه التظاهرات، في محاولة للهجوم على مقر الحكومة. نحسبه عند الله من الشهداء.
مساء السبت، خرج رئيس الحكومة وصرح أن نيته تفكيك المليشيات ودمجها في الدولة. وأن هذه فرصة الليبيين في بناء دولة قانون، ومؤسسات. وهو كلام لا يعجب الكثيرين.

دمية جديدة تنضم لحديث اﻷربعاء

هذه الدمية، على شكل حبة قهوة سمراء. يمكن وضعها جالسة، وبها بعض الحصى، أو حبات اﻷرز لتمنعها من السقوط. أسميتها (بابلو اسكوبار) تيمنا بالتاجر الكولومبي الشهير.

تعطل الخطط الزراعية

بسبب الاشتباكات، لم نذهب إلى سوق (اﻷسبان) لشراء المزروعات صباح الخميس. فلا نعلم أين تسقط شظية طائشة، أو أين تكون رصاصة منطلقة – رغم أنه لم يحدث شيء في ذلك اليوم – . وأجلنا ذلك حتى يوم الاثنين، ليتصادف ذلك مع موعد مراجعة ملف الضمان الاجتماعي.
مررنا بالسوق واشترينا شتلات طماطم، وفلفل (من أنواع مختلفة)، وذرة أسبانية، ونبات نعرفه بالعطرة رائحته جميلة ويستخرج منه ماء العطر. وقمنا بزراعتها في الحديقة التي نظفناها، ورويناها.

صور للشتلات بعد شراءها
صورة لشتول الطماطم والفلفل في السوق

هذه صورة للشتلات بعد غرسها، وسأستمر في مراقبتها، والتدوين حولها من حين لآخر.

صورة لنبات العطرة طيب الرائحة بعد غرسه في حوض
صورة لنباتات الطماطم بعد زراعتها
صورة لنباتات الفلفل بعد زراعتها

التراب الداكن هو سماد عضوي صنعناه بطمر المخلفات العضوية وتركها لتتحلل لفترة طويلة من الزمن. سماد طبيعي، ومجاني، ويستفيد من كل الموارد المتاحة، حتى القمامة (أكرمكم الله).

مشوار بلا طائل إلى صندوق الضمان

أما عن صندوق الضمان، فكان مقفلًا. فهو في نطاق بلدية تمارس (العصيان المدني) بهدف إسقاط الحكومة. ولا أعلم أين يقع ذلك من المفهوم الشرعي (لطاعة ولي اﻷمر). التي صدّعنا بها شيوخ من ذات المنطقة.
ولا رأيناهم يعتصمون إبان حرب (حلاوتا) على طرابلس، ويعلنون العصيان المدني احتجاجا على قتل المدنيين، وتهجيرهم. أعتقد أنهم نشطاء دفع مسبق. يتحركون باﻷوامر، ويغضبون بإملاءات خارجية. ويقاطعون بناء على مصالحهم، لا نصرة للحق، وإماتة للباطل.

كما قام هؤلاء السادة بغلق الطرق المؤدية من وإلى بلديتهم بالمخلفات والقمامة. هل هذا يجعلهم قطاع طرق؟! هذه ليست طريقة حضارية للتعبير عن الرأي. بقدر ما هي تخلف، وبلطجة.

لعبة ضاعت (أو كادت تضيع)

دونت خلال اﻷسبوع عن لعبة الصياد الهوائي (Air Hunter) وهي لعبة من تطوير استوديو روسي لم يعد يعمل منذ سنين طويلة! والموقع الذي حملّتها منه أيضًا لم يعد موجودًا (Freewarefiles[dot]com). لذلك كانت عملية العثور عليها – بعد أن فقدتها بتلف القرص الصلب الخاص بي – . مهمة صعبة، لأن اﻷلعاب المشابهة لها كثيرة جدًا، بل يوجد بهذا الاسم عدة ألعاب ليس لها علاقة بما أبحث عنه. حاولت استخدام الذكاء الاصطناعي لكنني لم أوفق في ذلك. أحيانًا يكون غبيًا وغير متجاوب معي. ولا أرى كيف يمكن أن يكون الحل السحري لكل المشاكل!
فعثرت على ضالتي بعد تذكر الاسم من خلال أرشيف الويب. وأدون عنها هنا في محاولة لحفظ النسخة المجانية من اللعبة. (توجد نسخة مدفوعة لكنها ضائعة).

لم أعلق اﻷسبوع الماضي، على السبورة المضيئة التي كتبت عليها رقم حديث اﻷربعاء. وهي هدية من زوجتي – بارك الله فيها، وعليها –. لأضيفها للأعداد الجديدة.
هي سبورة مضيئة، تعمل بواسطة USB. ويمكن الكتابة على اللوح الشفاف بالقلم اﻷبيض المرفق بها.

في الختام

كانت هذه أفكار، وخواطر، ومواضيع حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل وجدت شيئًا مثيرًا للاهتمام هنا؟ شاركني به في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة، ودوام المتابعة.