طوال عمري كنت أعتبر نفسي من عشاق القطط. لكننا لم نتبنى قطًا بالمعنى المألوف حتى أتى ميشو.
ميشو كان قطًا لعوبًا. أحب خربشة مخالبه على الأثاث. ومطاردتنا ونحن نمشي في البيت.
كان يعشق المدفأة شتاء وكثيرًا ما نجده وهو متكور بجوارها طلبًا للدفء.
أيضًا ميشو أحب أن يستلقي في الشمس دون حراك لساعات طويلة.
كبر ميشو ولم يعد البيت يحتويه، فقررنا الاحتفاظ به في الحديقة. أحب ميشو الحديقة جدًا، وصار يلقب بيننا بأسد الجنان. لطبيعته المحبة للسيطرة. وأيضا مقاومته لدخول أي غريب للبيت. سواء كان من قطط أخرى، أو دجاج الجيران الذي يقفز فوق السور أحيانًا. أو حتى الضيوف والأصدقاء!
ميشو البطل
ميشو ورغم طبيعته الكسولة، والمحبة للنوم. إلا أنه يمتلك مقومات البطل! لفت انتباهي في إحدى الأمسيات إلى عقرب سوداء خبيثة في الحديقة، وصارعها ببسالة. قبل أن أجهز عليها بضربة من أنبوب حديدي.
لم تكن القوارض تجرؤ أن تقترب من الحديقة في حضور ميشو أسد الحديقة. فهو كان يطاردها دون هوادة، قبل أن يجهز عليها.
أين هو ميشو اليوم؟
لا نعرف في الحقيقة! لو كان ميشو على قيد الحياة لكان قطًا عجوزًا عمره يفوق الخامسة عشر. رحل ميشو منذ سنين طويلة عن بيتنا بحثًا عن مراع أخصب. لكننا كنا نعامله كفرد من العائلة ونحبه. ونسعد كثيرًا عندما نراه – أو قطًا يشبهه – في الحديقة.
في الختام
أنا ممتن للسنوات التي قضاها هذا القط الأحمر اللطيف بيننا. ولا أتصور أن أي قط يستطيع ملء فراغ ميشو.
هل تربي قطًا؟ ما هو اسمه؟ شاركني بذلك في قسم التعليقات.