بالأمس مرت بنا الذكرى الثامنة والعشرون لصدور واجهة غنوم لأول مرة. وهذه الذكرى أعادتني لذكريات قديمة، ولحماسة شعرت بها قبل عقد من الزمان. حيث كنت على وشك تنصيب أبونتو غنوم 16.04، ومن شدة حماستي، اشتريت قرص SSD لضمان أفضل أداء ممكن!

حسنًا، تلك الأيام مرت بسرعة، ووجدت نفسي أستخدم لينكس مينت، مع واجهة سينامون، التي لا عيب فيها حقيقة، فهي جيدة ومستقرة، لكنها مملة قليلًا!
حاولت التنويع فيها بالأيقونات، والمواضيع، لكن شيئًا لم يعمل.

في الحقيقة، كنت أرغب في تنصيب واجهة (غنوم) منذ فترة، وأتحين الفرصة لفعل ذلك. جربت عدة مرات ولم تفلح، لكنها هذه المرة أفلحت!

عودة بعد غياب

ما أفتقده في واجهة غنوم هو التبسيط، والتركيز. تطبيق واحد فقط في المرة. ركز انتباهك على فعل شيء واحد، وقاوم التشتت. هذه هي الفكرة المركزية في الموضوع. هي ليست ذات مائة حيلة وحيلة مثل (كدي)، ولا شبيهة بويندوز مثل (سينامون). لكنها مميزة بطريقتها الخاصة.

ما الفرق ما بين مينت + غنوم، وأبونتو الافتراضية؟

هو سؤال ممتاز حقًا، والجواب عليه باختصار مخل هو (سناب). لا يوجد توزيعات سناب هنا. هي فقط واجهة مستخدم فوق توزيعة أخرى. نكهة أخرى من نكهات مينت إن صح التعبير.

ما هي التخصيصات التي قمت بها؟

1. تنصيب بعض الإضافات التي تلزمني للعمل، والإنتاجية. مثل ساعة بومودورو، وتاريخ الملصقات (Clipboard History)، وGSconnect الذي يمكنك من الاتصال بالجهاز عبر Kde-Connect دون الحاجة لخدمات (كدي).
2. إلغاء تنصيب التطبيقات التي أشعر أنها زائدة.
3. تعطيل الخدمات الغير ضرورية التي تبدأ مع النظام، لتوفير أفضل أداء ممكن.

في الختام

هي تجربة مشوقة، استغرقت ليلة بكاملها من التخصيص، والتعديل، والتجربة، وإعادة التشغيل. لتظهر بصورة مقبولة، وقريبة مما أحتاج إليه. كما أنها عودة لحنين الذكريات، ولعلها توّلد المزيد من الإنتاجية، عوض التشتت، وقلة التركيز.