قمت مؤخرا برحلة إلى تونس العاصمة على متن حافلة شركة المدى لنقل الركاب.
في هذه التدوينة أقوم بتقييم خدمات الشركة والرحلة بشكل عام. مع ملاحظة أن الأسعار والقيم وما إلى ذلك كلها في وقت قيامي بالرحلة.
المدى .. متعة الطائرة على الأرض
شعار شركة المدى التسويقي هو أن الرحلة أشبه بطائرة على الطريق. وكان هدفي من خوض الرحلة الطويلة ذهابًا وإيابًا وضع هذا الشعار محك التجربة والاختبار. حتى أن السائق يعرف بالكابتن ويرتدي بدلة تشبه زي الطيارين. ويتواجد أثناء الرحلة مضيف بري لخدمة الركاب.
لماذا السفر برًا؟
بسبب تداعيات جائحة كورونا قررت تونس الشقيقة فرض حظر صحي إجباري على كل القادمين إليها جوًا لمدة أسبوع كامل في فنادق مختارة على حساب المحجور. ولأنني مسافر على نفقتي الخاصة ومضطر لقضاء مصلحة ما بتونس هذا الأمر دفعني لاختيار السفر برًا وتجاهل الخطوط الجوية بشكل تام.
لاحقًا تم رفع هذا الحظر..
كم المسافة من العاصمة طرابلس وحتى تونس العاصمة؟
تبلغ هذه المسافة 776 كيلومترًا بين محطة الانطلاق (جزيرة نادي المدينة) والوصول (شارع محمد الخامس). قطعتها الحافلة ذهابًا في 14 ساعة مع التوقفات: توقف في المنفذ الحدودي رأس إجدير، وتوقف في مدينة مدنين للاستراحة وتناول الغداء.
تقييم لخدمات الشركة
- عملية الحجز كانت سهلة وميسرة. فقط أرسلت صورة من جواز السفر إلى رقم الشركة على وتساب ودفعت المبلغ عند الانطلاق.
- ثمن الرحلة تنافسي بالمقارنة بالخطوط الجوية (200 دينار ذهابًا وإيابا) ويمكن دفع المبلغ كاملًا قبل السفر.
- تعامل الطاقم مع الركاب ودي ولطيف.
- الحافلة مكيفة ومجهزة بشاشة لكل مقعد. كما يمكن شحن الهاتف من مقبس اليو أس بي.
- توجد دورة مياه بالحافلة.
- وجبة إفطار عند الانطلاق. قد لا تكون كافية للكل.
- وجود التعقيم والحرص على ارتداء الكمامات أثناء الرحلة. مع ملاحظة أن كل الركاب كان لديهم تحاليل سلبية قبل السفر.
التقييم الختامي: جيد جدا +.
ختامًا
رغم طول مسافة الطريق (14 ساعة ذهابًا و16 إيابًا) إلا أنها كانت رحلة جيدة ومثمرة وتجربة قد أكررها في وقت ما.
عندما أسرح بخيالي يبدو لي الأمر كأنني راكب في طائرة (لا ينقص سوى صوت الإعلان الداخلي).
أتمنى لشركة المدى التوفيق.