في مثل هذا اليوم من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، هذا اليوم هو ذكرى دخول اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل بالأمم المتحدة، واخترت هذا اليوم بالذات للحديث عن أمر يضايقني بشدة حول اللغة العربية.

 هذا اليوم نتذكر فيه وبحسرة ضياع لغتنا الجميلة، ضاعت لأننا لم نهتم بها ولم نصنها كما يجب..

كمية الأخطاء المهولة التي يرتكبها أهل بلدي بحق اللغة كتابة ونطقًا، فيرفعون المنصوب ويجرون المرفوع، أما الكتابة فحدث ولا حرج، لا تخلو من أخطاء رهيبة يندى لها الجبين وتطأطأ لها الرؤوس.

من خلال الشبكات الاجتماعية بدا لي مقدار الخطأ وحجم المصيبة التي أبتلينا بها !

ولم تسلم من هذه الأخطاء لا الجهات العامة الممثلة للحكومة ولا الأعمال الخاصة، فضلا عن المواطنين بمختلف شرائحهم إلا من رحم الله!

الكثيرون ممن يدعون الثقافة والأدب لا يجيدون الكتابة بالعربية، وتشوه نصوصهم أخطاء نحوية وإملائية فاحشة، لا يقع فيها إلا جاهل باللغة متجاهل لقدرها، بل تجد بعضه يسخر من اللغة ويستهزئ بالناطقين بها، معوضًا نقصه وقصوره بهذه السخرية التي لا تزيد اللغة إلا قدرًا ولا تحط إلا من قدره هو.

وتجدهم السباقين في تعلم اللغات الأجنبية والرطن بها متناسين أصلهم وجوهرهم وهويتهم.

من المقالات التي اطلعت عليها مؤخرا تدوينة انتحار الإملاء، تشكو فيها الكاتبة سوء الحال!

أيضا من الصفحات التي لفت نظري إليها بعض الأصدقاء هي صفحة “بهائم اللغة” على الفيسبوك، رغم اعتراضي على التسمية بطبيعة الحال، إلا أن بعض المنشورات (إن كانت حقيقية) تعذر صاحب الصفحة في اختيار اللفظ!! (تم غلق الصفحة!).

من خلال هذه التدوينة، أعلن أنني سأقوم بشئ تجاه اللغة العربية قبل نهاية هذه السنة بمشيئة الله تعالى، أعلم أنه ليس بالشيئ الكثير، لكني أمل أن يحذو حذوي كثيرون لنترقى بلغتنا إلى مصاف اللغات الحية التي يرعاها أبناؤها.

لن تعلو العربية إلا بسواعد وعزيمة أبنائها، بإخلاصهم لها والتفافهم حولها وتمسكهم كل التمسك بها.