مدونتي تحتفل بذكرى إنشائها التاسعة.
ما أسرع مر الأعوام! إنها تمر مر السحاب ..
كأني بنفسي البارحة وأنا بعد طالب بالمعهد العالي. جالس بمعمل الحاسوب بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة (جامعة طرابلس) في عملي الأول وهو فصل التدريب الميداني. وأنا أحاول فك شفرة مشكلة حدثت مع برنامج Deep Freeze. وعندما حللتها صرخت مثل أرخميدس: “وجدتها!”
المستوى التالي من المعرفة
لكن هذا لم يكن كافيًا.. حل مشكلتي وحدي لم يكفيني. كنت أريد لكل من وجد نفسه في نفس المكان أن يتعثر بمدونتي ويجد الحل لهذه المشكلة. لذا قمت بإنشاء مدونة ووضعت فيها أول تدوينة لي حل تلك المشكلة.
وجدت نفسي أدون بالإنجليزية .. ثم أتحول للعربية. أتقلب بينهما. أكتب بهذه تارة، وبتلك تارة أخرى.
طبقت عشرات القوالب والألوان دون مبالغة. كل منها ظننت معه أني وصلت لما أبحث عنه. ثم تركته وذهبت لما هو سواه.
غيرت اسم المدونة قرابة عشر مرات. اشتريت نطاقًا مخصصًا ثم تركته. وبعد سنوات عدت إليه ..
حققت حلمي في تصميم واستضافة موقع خاص.
رغم هذه التحولات والتبدلات. الشيء الذي ظل ثابتًا هو فعل التدوين في حد ذاته. كتبت عن كل شيء ولا شيء. عن ذكرياتي.. أفكاري ومخاوفي.
أعمال شغلتها.
أشياء حققتها.
مشاكل واجهتها.
تجارب حياتية خضتها.
ألعاب لعبتها.
ألعاب صممتها.
هوايات وأنشطة.
وعن التدوين في حد ذاته.
وصلت مدونتي في أوج اتساعها وقبل الانتقال لهذا النطاق نصف مليون مشاهدة.
كتبت 573 تدوينة (بما فيها هذه التدوينة). وأرغب في الوصول لألف تدوينة.
تسع سنوات ولا زلت أرتبك قبل ضغط زر النشر. أقلق حول جودة ما كتبته. هل هو ملائم أم لا؟
مالذي يحمله المستقبل لهذه المدونة؟
لدي بعض الأفكار والخطط لهذه المدونة. لكن إن كنت تعرفني فستعرف أنني لا أشارك أي خطط مستقبلية قبل حدوثها. بل إن هذه المدونة مكتوبة بالكامل في الزمن الماضي.
لكن من المؤكد أنه عند حدوث شيء .. ستقرأ تدوينة حوله!