هل تجني ربحًا مقابل ما تكتب؟ أتلقى هذا السؤال كثيرًا من أناس يرون تدويناتي التي أنشرها على وسائل التواصل. أو من الذين يطلعون على رابط مدونتي التي أضعها كتوقيع لبريدي الإلكتروني. وأريد الرد على هذا السؤال، بسؤال:

هل يجب أن يكون كل ما تفعله بمقابل مادي؟

والجواب بكل بساطة: لا! ليس كل شيء بمقابل. بل بعض أفضل الأشياء في الحياة ليس لها ثمن.

إن لم تكن تجني ربحًا من المدونة، فلماذا تدون؟

حسنا، لماذا أدون إذا؟

أنا أدون لأنني أحتاج أن أدون!

أنا أدون لأسمع صوتي للعالم.

أنا أدون لكي لا تذهب أفكاري سدى.

أنا أدون لكي أوثق تجاربي.

أنا أدون كجزء من رحلة التعلم التي أخوضها.

أنا أدون لأشارك تجاربي، وخبراتي، والحلول التي أجدها للمشاكل التي واجهتها مع من يبحث عنها.

أنا أدون لأجد العزاء في الكتابة.

أنا أدون لأعطي لعالمي نوعًا من الترابط والتأصيل. لأسقط على الواقع المعاش عدسة التحليل والتقصي، وأضعه على طاولة التشريح. ما يعطي له بعدًا أعمق وأكثر شمولية.

أنا أدون لأنني أريد أن أدون، وهذا فقط يكفي. لست بحاجة لتبرير هذه الرغبة.

ما هو عكس الربح؟

لقد انتقلت منذ قرابة السنة لاستضافة مخصصة. ما يعني أنني لست فقط لا أجني ربحًا مباشرًا من المدونة .. بل إنني أدفع لأبقيها مستضافة على الشبكة! هل تعتقد أن هذا الأمر يزعجني؟ لا البتة!

أنا مؤمن أن هذا الاستثمار سيؤتي أكله في الوقت المناسب. هي مسألة وقت لا أكثر..

هل أريد تحقيق ربح ثابت من المدونة؟

لا أمانع في ذلك على الإطلاق! لكنه إن لم يحدث فلن يؤثر على عملية التدوين لدي. الأمر سيان سواء حصل أم لم يحصل.

ماذا عن القراء والتفاعل؟

فليأتوا إن شاؤوا .. وإن لم يأتوا فأنا هنا. أعرف أنني بصدد شيء جميل وضمن عملية صنع إرث شخصي. وهذا الأمر في حد ذاته مرض ويغنيني عن الحاجة للانتباه.

في الختام

طالما أجد التدوين مشوقًا، ومحفزًا، ويشعرني بالرضى عن النفس فسوف أدون. وحتى يكف عن فعل ذلك توقع تدوينة جديدة قريبًا. وشكرًا لك على القراءة.

تحديث: تجد تدوينة بعنوان: ماذا تغير في بعد عشرة أعوام من التدوين هنا، إنها متعلقة بهذا الموضوع.