بعد إحراز (إنتر) للقب الدوري الإيطالي الغائب عن خزائن النادي لأكثر من عشر سنوات. فوجئ الجميع باستقالة المدرب (أنتونيو كونتي) بشكل صادم للجميع. تلا ذلك رحيل النجم المغربي (أشرف حكيمي) نحو (باريس سان جيرمان). والخروج المدوي لأفضل لاعب في الكالشيو لموسم 2020 – 2021 (روميلو لوكاكو) إلى (تشيلسي) في صفقة حطمت الأرقام القياسية للدوري الإيطالي كأغلى لاعب في تاريخ الدوري حتى الآن – أيضا كان أغلى لاعب يشترى في تاريخ الانتر -.
(كريستين ايركسن) مايسترو خط الوسط تعرض لإصابة في القلب كادت تودي بحياته. ومن غير المعروف إن كان سيعود للعب في إيطاليا أم لا. فقوانين إيطاليا تمنع أي لاعب يرتدي منظم ضربات القلب من المنافسة على أراضيها.
غيابات ثقيلة تكبدها بطل الدوري المتخم بالديون. وهي ستؤثر على حظوظ النادي في الحفاظ على لقبه. وربما التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
من المدرب الجديد؟
بسرعة تعاقد (إنتر) مع المدرب (سيموني انزاجي) مدرب (لاتسيو) السابق. الذي حقق على مدار خمس سنوات عدة نجاحات مع ناديه تمثلت في السوبر الايطالي وكأس إيطاليا. والسبب الرئيسي للتعاقد معه أنه يطبق نفس الرسم التكتيكي الذي اتبعه سلفه (كونتي) 3-5-2. وهو ما يضمن الاستقرار النسبي وثبات التشكيلة بين المدربين.
القادمون والراحلون
- على صعيد الظهير الأيمن وهو مركز عانى نادي (إنتر) في تعبئته عبر السنين. تعاقد النادي مع الظهير الهولندي (دينزل دومفريس) كابتن فريق (PSV Eindhoven) الهولندي.
- وفي خط الهجوم تعاقد (إنتر) مع النجم البوسني (ايدين دجيكو) في صفقة انتقال حر من نادي (روما) الايطالي. ليحمل الرقم تسعة خلفا لسلفه (لوكاكو).
- قدوم (هاكان تشان أوغلو) من الغريم (ميلان) لتعويض غياب (ايركسن) في صفقة انتقال حر.
- كما شهدت نافذة الانتقالات الحالية عودة (فرديريكو دي ماركو) من (هيلاس فيرونا) حيث تألق في مركز الظهير الأيسر وضمن لنفسه مكانا في تشكيل المدرب (انزاجي).
- وأيضا رحل عن النادي اللاعبان (جواو ماريو)، و(رادجا نيانقولان) بفسخ عقد كل منهما. وليعود كل منهما إلى بلده (البرتغال وبلجيكا على الترتيب).
- أما الظهير البرازيلي المخيب للآمال (هنريك دالبيرت) فقد ذهب على سبيل الإعارة إلى (كاليري). وعلى أمل أن تتحول الإعارة إلى شراء ولو لمرة.
- تحديث: قدوم (كوريا) من (لاتسيو) بصفقة إعارة مع إلزامية الشراء. والدفع مقسطًا على عدة سنوات ..
مهاجم جديد؟
يجاهد (إنتر) لضم مهاجم آخر لصفوفه. لكن تعنت الأندية في الطلبات المالية يحول بينهم وبين ذلك. أصبح ضم (دوفان زاباتا) من (أتلانتا) شبه مستحيل.
لاعبون على وشك الرحيل
ليس للنمساوي (فالنتينو لازارو) مستقبل حاليا في (إنتر) ويتوقع رحيله إلى (بورتو) على سبيل الإعارة. تعديل: رحل حتى نهاية الموسم نحو (بورتو) بتاريخ 31/08/2021.
(بينامونتي) قريب من نادي أمبولي على سبيل الإعارة كذلك. تعديل: رحل حتى نهاية الموسم نحو (إمبولي) بتاريخ 25/08/2021.
هل يستطيع (إنتر) الحفاظ على اللقب؟
نظريا الأمر في غاية الصعوبة. (إنتر) هذا الموسم أضعف من الموسم الماضي. وأشد المنافسين (يوفنتوس) تخلص من مدربه الغر الساذج (بيرلو) واستبدله بالمخضرم (ماكس أليجري). وهذا وحده يكفي لقلب موازين المنافسة. ولا ننسى ترأس (لوتشاينو سباليتي) لنادي (نابولي) المليء بالنجوم. وعودة (جوزيه مورينو) لقيادة نادي (روما).
المدرب الجديد (انزاجي) حدد سقف التوقعات بمركز في الأربعة الأوائل والتقدم في منافسة دوري الإبطال – التي خرج (إنتر) من دورها الأول الموسم الماضي بالمناسبة -. وهذا أمر مفهوم بسبب التغييرات. وعدم اكتمال التشكيل حتى الآن والدوري قد بدأ بالفعل.
نقاط إيجابية
- الحفاظ على خط الظهر الأقوى الموسم الماضي دون مساس.
- جوهرة خط الوسط (نيكولو باريلا) لا يزال لاعبا (لانتر). وعقده قابل للتجديد.
- رفض كل عروض بيع عقد (لوتارو مارتينيز) حتى الساعة ومفاوضات تجديد عقده مستمرة.
- التخلص من بعض اللاعبين ذوي الرواتب العالية والمردود المنخفض. (جواو ماريو) و(رادجا نيانقولان).
- التعاقد مع (هاكان تشان اوغلو) و(ادين دجيكو) مجانا من منافسين مباشرين. – في حال تأهل (إنتر) لدوري الأبطال فهو يدين (لروما) بمبلغ 1.5 مليون يورو كمتغيرات -.
- توفر بعض اللاعبين ذوي الخبرة الذين انتهت عقودهم وقبلوا تخفيض رواتبهم للاستمرار مع النادي: (اندريا رانوكيا). (دانيلو دامبروزيو). (اليكسندر كولاروف). هؤلاء اللاعبون يمنحون النادي العمق اللازم للتشكيلة للمنافسة على أكثر من بطولة.
يبقى السؤال هل يستطيع (انزاجي) دفع اللاعبين الشباب لإبراز كل ما لديهم؟
- ظهير مثل (دومفريس) هو مخاطرة غير محسوبة.
- كذلك بعض اللاعبين المخضرمين الذين لم يعطو كل ما لديهم الموسم الماضي: (أرتورو فيدال)، و(أليكسندر كولاروف).
- أيضا هل يمكنه استعادة مستوى لاعبين طاردتهم الإصابات؟ (ستيفانو سنسي) الذي يعد بالكثير؟
- والاوروغوياني (ماتياس فيسينو) صاحب الأهداف الحاسمة والذي يروق للمشجعين الليبيين تسميته وزير السعادة؟
- (أليكسي سانشيز) الذي منعته الإصابات من إبراز كل ما لديه.
تحد كبير ينتظر المدرب (انزاجي).