يراودني دائمًا سؤال حول كيفية الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة. إحدى هذه الموارد هي زيت القلي. فهل يمكن عمل أي شيء مفيد من خلاله؟
مالذي تفعله بالزيت بعد أن تفرغ من قلي الطعام؟
من الطبيعي وجود الزيت في كل مطبخ، لكن: ماذا تفعل بالزيت بعد قليه؟ هل تلقي به في المجاري؟ هذه فكرة سيئة جدًا، فهو يسبب تلف التمديدات، كما أنه يلوث المياه. ربما يكون من اﻷفضل تجميعه، لكن ماذا يمكن أن تفعل به؟ توجد عدة أفكار منزلية للإستفادة من زيت القلي المحترق بعد تصفيته وهي على سبيل المثال:
1. صناعة الصابون. هل يجب أن يكون الزيت نقيًا لصناعة الصابون؟ أنا حقيقة لا أعرف!
2. تزييت مفاصل اﻷبواب الصدئة للتخلص من صوت الصرير، هل تحب صوت صرير اﻷبواب؟
3. تحفيز نمو الديدان في كتل السماد في الحديقة.
هذه استخدامات منزلية مفيدة، لكن هل يمكن استخدامه كمورد على مستوى أكبر؟
استخدامات أكثر عملية
شاهدت فيديو حول صناعة موقد يعمل بزيت القلي المحروق. دون فلترة أو أي معاملة! في الواقع الشخص في الفيديو يسكب الزيت من الإناء ويستخدم الموقد لطبخ وجبة!
أي أن زيت القلي يستخدم كوقود للفرن! ويمكنه استبدال البروبان في حالة انقطاعه أو عدم وجوده.
في السيارة
أيضا يمكن استخدامه كبديل للديزل. شاهدت فيديو آخر لشخص يشغل سيارة ديزل قديمة بواسطة زيت القلي فقط!
مع العلم أنه قام بتصفيته عدة مرات لكي لا يتلف نظام حقن الوقود بالسيارة. وأيضًا يقوم بالتبديل بين الزيت والوقود. هذا الشخص وفر 90% من تكلفة الوقود وإعفاءات ضريبية في بريطانيا لأنه يستخدم الوقود الحيوي.
فكرة قديمة جديدة
هذه ليست فكرة جديدة. (رودلف ديزل) مخترع محرك الديزل بدأ اختباراته على زيوت نباتية قبل التوصل للمشتقات النفطية. لذلك فتكرير الزيوت النباتية واستخدامها لتشغيل المحركات يبدو فكرة منطقية.
هذا يدفعني للتساؤل
هل يمكن تجميع الزيت القديم وتشغيل المولدات بواسطته؟ طالما نعاني من أزمة كهرباء في الصيف والشتاء. ربما يكون زيت القلي فكرة عملية لتوليد الطاقة، وتقليل التلوث. وأيضًا تكلفة الديزل وتجنب الديزل المغشوش.
هل للزيت المحترق قيمة تجارية؟
في مصر الشقيقة يقدر سعر الطن من الزيت المستهلك بأربعة عشر ألف جنيه (يعادل 713 دولارًا أمريكيا). ما يعني أنه هناك سوق على اﻷقل لمثل هذا النشاط. وبإمكانه توفير فرص عمل ودخل إضافي كذلك.
هل يمكن تجميع الزيت من المطاعم والمقاهي واستخدامه لتوليد الكهرباء وتشغيل سيارات النقل؟ اﻷمر بحاجة لدراسة. خاصة أن لدينا أزمات متعاقبة وتنقص الإمدادات من حين لأخر.
في الختام
هذه التدوينة هي بذرة فكرة، وليست حلًا نهائيًا. ربما مع بعض التدبير، والتوفير. يمكننا حل أزماتنا المزمنة. لأنه لن تحل مشكلة بالعقلية التي صنعتها.