هذه أول تدوينة أنشرها منذ العودة من السفر. وهي رحلة طال إنتظارها. للتعامل مع ظاهرة الاحتراق الوظيفي.
هذا العام كان عام تحد على كل الصعد الحياتية.
الصعيد الشخصي على مستوى العائلة.
والصعيد المهني. على مستوى التوازن ما بين العمل، والحياة الشخصية. وما بين تحديات العمل ومشاكله التي لا تنتهي.
وأعتقد أن الأمور سارت على خير، ولله الفضل والمنة. رغم كل الخطوب، والمحن. والتي لا تخلو منها أي حياة طبيعية.
الكلمة المفتاحية لهذا العام كانت: (النمو).
النضج الشخصي. وهذا أمر شهد به المقربون مني، قبل أن ألاحظه بنفسي. وهو أمر أحمد الله عليه. والنمو ليس مرحلة واحدة، بل هو عملية تستمر خلال حياة الانسان كلها. وأنا لست إستثناء ..
بل أنا أعتبره هاجسا يؤرقني، ولا أظن أنه من الملائم أن أظل بنفس التفكير والفهم مع مرور الاعوام. فهذا هو مقياس النضج الحقيقي، تراكم التجارب، وليس مرور السنين.
إنجاز آخر هو الخروج من قوقعة تجاربي الشخصية، وطرائقي القديمة التي لم تكن ذات نجاعة. وتجربة أشياء جديدة، لم تكن بالحسبان. وملاحظة نتائجها، والفروق ما بينها، وبين ما كان من قبل.
على صعيد التدوين، كانت الحصيلة التدوينية 128 تدوينة لهذا العام.
وعدد الكلمات الكلي منذ بدأت التدوين:497,758 كلمة. (هذه التدوينة محسوبة).
ربما لم أصل لعدد الكلمات المرغوب والمستهدف سابقا، لكنني لا أزال على نفس المسار، وهذا كاف لي. خاصة أنني تجاوزت علامة الألف تدوينة الفارقة.
وأنني دونت ليس فقط في الأوقات التي وجدت فيها التدوين سهلا، ومسليا. بل أيضا في الاوقات التي لم أكن فيها في أفضل أحوالي، لكي لا تنقطع سلسلة التدوين. ولكي لا أخل بالتزام شفهي عقدته مع القراء الأفاضل.
في الختام
أتطلع لمواصلة مسيرة التدوين العام المقبل، لدي الكثير مما أود الحديث عنه، ومشاركته على صفحات هذه المدونة.