مرحبًا بك عزيزي القارئ، مرت بضعة أسابيع منذ توقف هذا الباب، ومنذ غبت أنا عن كل المنصات: (فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، والمدونة بكل تأكيد). إحترامًا لهيبة الموت، وحجم المصيبة.
فوتت تهنئة عيد اﻷضحى لهذا العام
حافظت على تقليد تهنئة العيد في كل الأوقات تقريبًا، حتى عندما كنا نازحين خارج البيت،و توقفت عن التدوين، لكنني لم أترك تدوينة العيد. لكن هذه المرة، لم أستطع .. خاصة أن عمي (المرحوم بإذن الله) توفي صبيحة عيد اﻷضحى المبارك، قبيل الصلاة.
مجددًا، أشكر كل من ترك لي كلمة طيبة، سواء على موقع (فيسبوك)، أو على تعليقات المدونة. شكر الله سعيكم، وأثابكم.
ما بعد يوم العيد
قضيت أيام العيد متنقلًا بين المدينتين (طرابلس، وغريان)، لأداء واجب العزاء، وتلقيه، ثم عدت بعد ذلك للمنزل.مرت عليّ فترة كئيبة، ثقيلة، شعرت فيها بأن الحياة تافهة، وصغيرة، وكيف أنها يمكن أن تنتهي في غمضة عين .. أيام لا تزال تلقي بظلالها عليّ حتى الساعة، وأعاني من تبعاتها حتى هذه اللحظة التي أخط فيها هذه السطور.
أحاول جاهدًا انتزاع نفسي من تلك الحالة التي تدعو للرثاء، ولكن بعض الأيام أثقل من بعض ..
محاولات للخروج من العتمة
صور لمكان جميل مررت به مصادفة، هل تلاحظ اختلاف العلامة المائية في صور المدونة عزيزي القارئ؟
ذهبت للبحر، لكنه بدا كعادته، متراخيًا، ولا مباليًا بأحزان البشر، وهو يمتد ليسد عليّ خط الأفق. أذكر فترات كنت أجلس فيها على البحر وأبثه شجوني، وأتأمله وهو يلفظ زبده، ويستعيد خيوط موجه، دون أن ترتجف له خلجة.
يحضرني اقتباس للكاتب الليبي (إبراهيم الكوني)، من كتاب الدنيا أيام ثلاثة، يقول فيه:
“ما أعسر أن يولد الإنسان، ما أعسر أن يحيا الإنسان، ما أعسر أن يموت الإنسان ..”
في الختام
هذه كانت عودة سريعة لأحاديث الأربعاء، ولعل الأسبوع القادم يكون أكثر تركيزًا من حيث المحتوى، وأشد بهجة من هذا الحدث.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ كيف هو حالك؟ وماذا فعلت الدنيا بك؟
هل سبق لك قراءة أي كتاب لإبراهيم الكوني؟
أخبرني بذلك في قسم التعليقات أدناه.