تأخرت في نشر التدوينة هذا الأسبوع، لبعض الظروف الخارجة عن إرادتي.

إليكم وبكل حب: حديث الأربعاء.

تيكتوكر، أم أنفلونسر، أم ستريمر؟

أعتقد أن آباء المستقبل سيواجهون خيارات توظيف لأبنائهم مثل التي ذكرتها في العنوان. طموح الكثير من الشباب اليوم تحقيق الشهرة عن طريق صنع مقاطع الفيديو القصيرة، أو بث لعب ألعاب الفيديو مثل فورتنايت.- فورتنايت هذه لعبة إطلاق نار على الإنترنت يرقص فيها اللاعبون ويلبسون أزياء مضحكة مكلفة الثمن. –  شخصيًا لا أعرف كيف يمكن أن تكون هذه مهنة ينال منها الشخص قوت يومه – نحن هنا نحاول جاهدين تفعيل خدمة باي بال -. وأتذكر أن طلبتي في المدرسة كانوا مهووسين بصناع المحتوى من أمثال نينجا – الشاب الذي جنى الملايين من لعب فورتنايت بشكل تنافسي -. وأرادوا أن يكونوا مثله.

بينما تم دفع جيل دفعًا نحو كليات الطب والهندسة، أتوقع أن يكون الجيل الجديد منجذبًا أكثر لاحتمالات الثروة على الإنترنت. ما ينبئ بصراع بين الجيلين.
هل يمكن لكل ستريمر جني أموال طائلة من الإنترنت؟ لا أظن ذلك. بل فقط ال 0.1% من صناع المحتوى يصلون إلى ذروة المجد.

من فات قديمه تاه

عدت لتطبيق طريقة (كورنيل) في تدوين الملاحظات. ولكني عدلتها لتتلائم مع نوع الكراريس الذي أستعمله. أكتب على الصفحة البيضاء التي تريحني الأفكار. وأترك ظهر الورقة للملاحظات والتعليقات. هكذا أحصل على ملاحظات أوضح وأسهل تتبعًا. مقارنة بحشر الأفكار والتعليقات معًا في نفس المتن.

كتبت عن طريقة (كورنيل) في تدوينة أفضل طريقة للمذاكرة. ربما تريد قراءة المزيد عنها هناك؟

لوحة المفاتيح الميكانيكية

أدركت مؤخرا أن لوحة مفاتيحي الميكانيكية بصوتها المرتفع ونقراتها المحببة صارت طقسًا من طقوس كتابتي اليومية. إنها بالنسبة لي أقرب ما يمكن للآلة الكاتبة.
بل إن مجرد التفكير في استعمال لوحة أخرى بدا لي غريبًا ومستهجنًا في آن واحد.

ذكرني بالمثل الشعبي الليبي: “يا شارب اللبن مرجوعك للمية”. ويعني أنه من اعتاد رفاهية أو أمرًا ما لا بد له أن يعود إلى ما دونه. هل أخذ لوحتي للعمل؟ هذا غير مريح فهي ثقيلة جدًا ومن الطبيعي أن أنساها على المكتب. أم أشتري لوحة ثانية؟
هناك مراجعة كاملة للوحة المفاتيح، والمتجر الذي اشتريتها منه يمكنك مطالعتها من هذا الرابط. فربما تكون مهتمًا بهذا المنتج؟

لعبة الأسبوع

مر وقت منذ صادفت لعبة تستحق الوقوف عندها وتقييمها. لكن الأسبوع القادم ستكون هناك لعبة رائعة ومجانية، هل يمكن أن تحزر ما هي قبل أن أنشرها؟

كوب الشاي والخيمياء

عندما يتعلق الأمر بالمنبهات. فأنا متشدد جدًا في الكميات والمقادير. وكيف يجب أن تكون حلاوة الشاي، ومرارة القهوة. لذلك ينتهي بي الأمر بأن أعد مشاريبي بنفسي – تلك التي تجلس على منضدتي عادة ساعة الكتابة – لتكتمل الصورة النمطية للكتابة لدي. وإن كنت لا أحتاج إليها حقيقة!

كيف أعد كوب الشاي؟

أحب للشاي الأحمر أن يكون داكن اللون، وحاد المذاق، وأن يكون شديد الحلاوة! لذلك أستخدم مقادير غنية من الشاي والسكر، مع بعض النعناع الذي يجب أن يكون طازجًا ومن الأرض مباشرة! لا أحب استخدام النعناع المجفف لأن فيه طعمًا غريبًا يشبه طعم الصابون. تحدثت عن نبتة النعناع اللطيفة في تدوينة سابقة.

كما أنني لا أستعمل شاي الكيس، بل أستخدم شايًا ناعمًا مستوردًا من مصر يعرف بشاي العروسة.

أخلط المكونات حتى تتحول إلى مزيج متجانس، ثم أسكب عليها مقدار كوب من الماء، وأضعها على النار، وأتركها لتغلي على نار هادئة لعشر دقائق.
إن كانت النار قوية فسيفسد الطعم ويغلي الشاي قبل أوانه. وكلما زاد الغليان زادت حدة الشاي وقوته.

قوة الموديفكات

التعديلات التي نجريها على الأشياء أحيانا تكون أفضل من التصميم الأصلي. هذه فكرة بدأت في تقبلها بشكل جديد. ربما لظني أن مصممي السيارات والأجهزة يعرفون ما يفعلون تمامًا. والواقع لا، ليس دائمًا.
هناك الكثير من التصاميم المعيبة هنا وهناك. والدليل هو النسخ الجديدة من المنتجات. ولأنك لن تحصل على تحديث لفرامل سيارتك مثلًا. هنا تأتي قوة الموديفكات.
موديفكا هي كلمة بالدارجة الليبية، وتعني التعديل.

في الختام

هل لا يزال يوم الأربعاء يومًا سيئًا بعد شهر ونصف من التدوينات الأسبوعية؟ ربما.. ربط الحوادث السيئة بيوم معين ليست أفضل فكرة .. الأمر لا يحتاج للتنمية البشرية لفهم ذلك!

ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل هناك موديفكا تحبها؟ كيف تعد كوب الشاي؟ هل لديك طقوس معينة في الكتابة (إن كنت تكتب؟).

شاركني بها في قسم التعليقات ..