هذه كتابات كتبتها منذ عقد من الزمان. لم تجد مكانًا للنشر. والآن أنشرها تحت وسم كتابات عشرينية.
“تراه جالسا حائرا بين كتب التعاويذ والرقى، يقلب في هذه ويكتب في أخرى بلغات لا يعلم معانيها إلا الله والراسخون في العلم، رموز وأحرف وكلمات لا تكون جملة مفيدة، تتألق على بلورة لا ينزع عينيه منها، يطالعها مقطب الحاجبين وهو يرطن، ثم فجأة يقفز من كرسيه وهو متألق العينين، نجحت التعويذة واكتملت الشروط، والعمل الآن ساري المفعول، وهو سعيد كمن فتح عكا أو أتى بنياق كسرى الحمر، ثم يعود جالسا وهو يتمتم بعبارات نصفها شتائم والأخر طلاسم تماثل أختها، ويستمر حتى تحمر عيناه وينحني ظهره انحناءة مقلقة، وفجأة تنقطع الكهرباء ليقع رأسه إلى الخلف ويرتفع شخيره.
ثم يستيقظ من كابوس وهو يتساءل وفي بطنه مغص هل حفظ عمله؟ ويظل الضيق يخمش صدره حتى يكتشف أنه قد فعل وفي غمرة تعبه نسي وقلق ليعود إلى النوم، ليصحو ومعه أفكار لبرنامجه، ثم يتذكر أن الكهرباء مقطوعة فيفكر في تعويذة “برنامج” لتكتب له أفكاره وتضعها في التعويذة السابقة، وهنا تعود الكهرباء ليعود هو في لهفة إلى سحره وشعوذته التي لا تضر أحدا إلا هو.”
في الختام
هل راقت لك هذه الكتابات؟ هل ترغب في أن أستمر في نشرها؟ شاركني في قسم التعليقات.