مدينة لبدة هي أكبر مدينة أثرية في غرب ليبيا، وتقع على بعد 110 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، ويمكن الوصول إليها في ساعة من الزمن صباحًا من طرابلس، عبر الطريق الساحلي.
هذه خريطة لمعالم لبدة السياحية
وبالطبع فهي مصنفة كمعلم من معالم التراث العالمي من منظمة اليونيسكو (جنبًا إلى جنب مع صبراتة الجميلة).
تذكرة الدخول: دينار واحد للمواطنين – لا أعرف بخصوص السواح -.
أثار مدينة لبدة
أحد أهم معالم مدينة لبدة هو قوس (سبتيموس سيفيروس) الإمبراطور الروماني المولود بالمدينة. والذي يقع في مدخلها تمامًا. وهو أكبر بكثير من قوس ماركوس أوريليوس بالعاصمة طرابلس.
كما أن بها مسرحًا رومانيًا كبيرًا، وسوقًا قديمة، ومقر مجلس الشيوخ بالمدينة. وحامية بيزنطية.
فيديو بانورامي للمسرح من إعدادي:
أيضًا توجد حمامات الإمبراطور (هادريان)، وقوس الإمبراطور (تراجان)، والملعب الكبير.
لماذا تسمى بلبدة الكبرى
بالمقارنة بمدينة صبراتة، فمدينة لبدة كبيرة جدًا. وتحتاج لأكثر من يوم لزيارتها، والتمتع بجمالها الأخاذ.
كما يوجد بالمدينة متحف أثري كبير، ولكنه مغلق أمام الزوار منذ ثورة السابع عشر من فبراير، ولم تتح لنا فرصة زيارته. كما أن فيه تمثالًا للإمبراطور سبتيموس. كان منصوبًا بميدان الشهداء بطرابلس، قبل أن يقرر (القذافي) نقله إلى مسقط رأسه، بلبدة.
لا تستغرب من تداخل العصور هنا. فمدينة لبدة بنيت على أنقاض مدينة فينيقية. ثم حكمها البيزنطيون قبل الفتح الإسلامي.
مدينة لبدة الجميلة مهددة بخطر الغرق تحت سطح البحر، إذا ما استمر تغير المناخ، وارتفاع مستوى المتوسط.
في الختام
كان موضوع الإجازة هذا العام هو السياحة الداخلية. زيارة معالم ليبيا الجميلة، والتدوين عنها وتقديمها للعالم. ففي وطننا جمال يستحق الإشادة، والتعبير عنه.
هل سبق لك زيارة لبدة الكبرى؟ ما هو أثرك المفضل فيها؟ شاركني بها في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.