مرحبًا بك عزيزي القارئ وأهلا إلى عدد جديد من حديث الأربعاء. أتحدث فيه معك بكل أريحية ودون تكلف. فيها معًا لنبحر وسط عشوائيات هذا الأسبوع.
عاصفة شديدة
حذر المركز الوطني للأرصاد من عاصفة كبيرة تستهدف السواحل الليبية، وبالأخص مدينة طرابلس. وترقب الناس ذلك بخوف – بسبب كارثة مدينة درنة -، واستبقت حكومة الوحدة الوطنية ذلك بإعلان يوم الأحد عطلة رسمية، تخصم من رصيد إجازات الموظف (رفض مدراؤنا الحكماء منحنا إجازة).
وهناك من تربص بطرابلس، وانتظر أن يأتيها سيل جارف يحيل أعلاها سافلها. لكن الله سلم. ومرت العاصفة بسلام. وخاب وخسر من تربص بطرابلس ريب المنون.
ورغم أن سيارة مواطن وقعت في حفرة بطريق الجامعة،وتلفت. إلا أن رئيس الحكومة (المهندس عبد الحميد الدبيبة) جبر بخاطره، وأهداه سيارة جديدة. بدلًا عن سيارته التي تلفت. وحمد الله له على السلامة.
استعدادات العاصفة
قمت ببعض التحضيرات في البيت، استباقًا لهطول الأمطار.
نزلت للحديقة وملأت برميلًا بالتراب للقط، فهو يحتاج ترابًا جافًا لقضاء حاجته. وأثناء ذلك عثرت على وحش من قبل التاريخ. وبالبحث باستخدام عدسة قوقل Google Lens وجدت أنها يرقانة خنفساء.
-آمل أنك لا تأكل الآن -.
قمت بطمر الخنفساء في التراب مجددًا. على نفس العمق الذي وجدتها فيه.
أيضًا قمت بتجربة لجمع مياه الأمطار واستخدامها للشرب. لكن المحاولة الأولى لم تكلل بالنجاح. لا أريد تجميع الماء النازل من الميزاب. فهو ينزل محملًا بالأتربة والغبار. وليس نقيًا للشرب.
لعل الماء المجتمع من الميزاب، يوفر علي عناء الذهاب لملء الماء. وسط البرك والمستنقعات.
هذه إحدى مشاكل طرابلس المزمنة، والتي مر عليها عقود دون حل. ولا أعلم متى سيتم حلها؟
ساندوتش فاهيتا دون مشروب غازي
لا أميل في العادة لتصوير وجبات طعامي، ولكنني آثرت أن أطمئن أهلي، أنني سأكل وجبة خلال اليوم. خاصة أنني لم أتعش في الليلة السابقة. كانت هذه شطيرة فاهيتا لذيذة. وشربت معها الماء، لأننا مقاطعون لكل المشروبات الغازية الداعمة للكيان الصهيوني.
هذه صورة لقط لطيف، تكرم عليّ، وسمح لي بتصويره، دون أن يفر موليًا دبره!
تغيير صغير في الواجهة
دائمًا ما أختار الواجهة الداكنة عندما تتوفر. فشكلها أكثر فخامة، وأحب أن أعتقد أنها توفر الشحن أكثر. لكن هذه المرة قررت تغيير منظوري، وتحويلها للون الأبيض. إنها تبدو جيدة بما يكفي.
الاحتراق الوظيفي
تكررت هذه الكلمة كثيرًا على هذه المدونة مؤخرًا. وقد يبدو لك أنني شخص فوضوي لا يرتب مهامه بشكل جيد. أو أنني أقوم بتأجيل العمل حتى يتراكم، ويصعب علي إنجازه. والحقيقة غير ذلك بتاتًا، وإن كنت ملامًا على شيء فهو عدم رفض المهام الزائدة خشية الوقوع في ما لا يحمد عقباه.
حتى عند البحث عن هذه الكلمة، لا تجد سوى الأعراض – والتي تنطبق بكليتها علي – لكن قليل من يوفر طرائق مجربة للتعامل مع هذا الظرف القاهر. وأنا أحاول قصارى جهدي الإبحار في وسط هذا الوضع الصعب.
طريقة أخرى للتدوين
حاولت تسجيل مسودة باستخدام تطبيق Google Records ولكن هذا التطبيق لا يدعم اللغة العربية. فيجب أن أتحدث معه بالانجليزية، ثم أترجم ما تحدثت عنه للعربية بواسطة Google Translate. لكن أي شخص استخدم ترجمة قوقل يعرف أنها مصطنعة، وغير سلسلة للقراءة. بل هي تبدو أشبه بكلمات مفككة غير مترابطة.
أطمئنك عزيزي القارئ، أن ما تقرأه طبيعي 100%.
رحلة خارج طرابلس
تكلل المشوار الروتيني بالنجاح. وتسلمنا الجواز بعد أخذ ورد. ومررنا في طريق العودة بكشك ساندوتشات نال شهرة واسعة على وسائل التواصل، واشترينا وجبة الغداء منه. كانت جيدة حقًا. والمناظر في تلك المناطق الريفية. ذكرني بشكل البلاد أيام طفولتي مطلع القرن الحادي والعشرين.
هل تذكر تدوينة الجوازات عزيزي القارئ؟ لقد كانت لفترة طويلة أكثر التدوينات مشاهدة على هذه المدونة.
أترككم مع بعض الصور لضواحي طرابلس. بئر التوتة، وقصر بن غشير.
تطوير مربع التعليقات
ذكر لي أحد قراء المدونة النجباء، والذي يشرفني دائمًا بتعليقاته، واقتراحاته. أن مربع التعليقات لا يحفظ اسم المعلق وبريده، وأن هذا الأمر يدفع البعض لهجر التعليقات.
كنت أستخدم اضافة Disqus لكنها ذات وزن ثقيل، وتزيد من زمن تحميل الموقع. وهو أمر غير مرغوب تمامًا بالنسبة لي.
لذلك، قمت بتنصيب نسخة خفيفة منها، وأدعوكم أعزائي القراء لتجربتها. وابداء آرائكم بالخصوص حيالها. حيث أن هذه المدونة لكم، وبكم، ومنكم.
جبر ضرر مناطق جنوب طرابلس
أدون كثيرًا عن هذا الموضوع. لكي لا ينسى، ويظل في الذاكرة المجتمعية. وهو ما أعتقد أنه أنبل مقاصد التدوين. أن تكتب ما لا يكتب عنه أحد.
استلم أول المتضررين بشكل كلي (الذين أزيلت بيوتهم بالكامل، ولم تعد صالحة للسكنى) صكوك جبر الضرر من صندوق إعادة إعمار جنوب طرابلس. وهو إنجاز يحسب لصالح حكومة الوحدة الوطنية. ونبارك لهم صرف جبر الضرر، ونسأل الله أن يعطينا مما أعطاهم، ويجبر كسرنا عن قريب. ويكفينا شر الحروب، والنزوح. نحن، والمسلمون.
في الختام
هذه كانت خواطر وتجليات هذا الأربعاء. أنا بحاجة ماسة لعطلة تغسل عني وعثاء الأشهر الماضية. كما دون الصديق أبا إياس في مدونته، إنها تدوينة لطيفة وإيجابية. وأحب قراءة مثل هذه الخواطر المبهجة.
أخطط لإجازة قريبًا بمشيئة الله. ولكن كما تعلم، كل شيء في وقته جميل.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ كيف كانت الأمطار لديك الأسبوع الفارط؟ هل تناولت شطيرة باللحم المفروم مؤخرًا؟ ماذا عن مستجدات التقنية؟
شاركني بها في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.