آه لو أن كل اﻷهداف، واﻷحلام تتحقق! ولكنها بفضل من الله تتحقق، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، فليس على الله بعيد، ولا عنده مستحيل.

اليوم وبعد طول إنتظار ..

وصلت لأحد أهدافي على هذه المدونة. علامة النصف مليون كلمة الفارقة.

والتي جاءت كحصيلة عمل شاق ودؤوب على مر سنين طويلة.

كم سنة قد تسأل؟ لقد بدأت التدوين في شهر مايو من العام 2012، ما يعني أنني سأحتفل بالذكرى الثانية عشرة بعد بضعة أشهر. ويا لها من ذكرى!

يحضرني المثل الذي يقول: “الماء يحفر الصخر ليس بالقوة، ولكن بالتكرار”.

هذا أحد اﻷهداف التي تأجلت من العام الماضي، ولكن لا بأس.

فالسير على طريق الهدف، هو هدف في حد ذاته.

وإن تأخر الوصول قليلًا. شهران تقريبًا ..

فما يهم هو الاستمرارية، والسعي الحثيث نحو الأهداف المرجوة. وهي أهم مهارة لمن أراد أن يحترف التدوين.

لماذا ما تكون أهدافي دائمًا رقمية؟

بالنظر لمنهجية الأهداف الذكية (S.M.A.R.T) فإنه من المهم وضع أهداف تتوفر فيها شروط ومعايير:

منها أن تكون محددة – في هذه الحالة هي رقم ثابت، مثلا: ألف تدوينة منشورة على هذه المدونة.

وقابلة للقياس بشكل واضح – في هذه الحالة هي عدد الكلمات -، نصف مليون كلمة بالتحديد.

وقابلة للتحقيق – بشرط وجود الاستمرارية والثبات الذين تحدثنا عنهم سابقًا.

وأخيرًا أن تكون محددة بزمن. وللأسف .. فشلت في هذه النقطة، حيث أنني لم أتمكن للوصول للهدف في الزمن المحدد، وهو نهاية عام 2023.

لذلك أحدد الأهداف بالطريقة التي أحددها، وهذا ما يجعل الانجاز أكثر موضوعية، بعيدًا عن العاطفة، أو القياس غير المهني.

ماذا بعد النصف مليون؟

المنطق يقول أن المليون في الطريق، لكن الواقع، والأرقام تقول غير ذلك!

فقد تطلب الأمر مني مسيرتي التدوينية بأكملها للوصول لهذه العلامة، ويعلم الله كم من الوقت سأستغرق للوصول لذلك المكان البعيد.

سأحاول قصارى جهدي الاستمرار في الكتابة، والاستمرار في عمل ما أحب. ولتأتي الأرقام كما تشاء.

لن أكتمك سرًا، فكرة المدونة المليونية، مغرية جدًا، جدًا، جدًا!

مشكلة في الحساب

لا أدري ما خطب المدونة حقيقة!

فالطريقة التي تحسب بها عدد الكلمات داخل التدوينات، ليست هي ذات الطريقة التي تحسب بها الكلمات في المدونة بشكل كلي.

ولا هي ذات الطريقة التي يحسب بها محرري (ليبر أوفيس). فأجد دومًا أن عدد الكلمات يتواتر ما بين مكان وآخر.

ولأنني الشخص الذي أنا عليه، فأنا أخذ بالحساب الأقل دائمًا. لكي أكون وافي الميزان مع الله، ثم مع نفسي، ومع القراء.

في الختام

هذه التدوينة – عزيزي القارئ الفطن، وفائق الملاحظة – الهدف منها قفل العلامة بشكل كلي. والتوقف عندها، وعندها فقط.

أليس ذلك واضحًا؟

شكرا لك على القراءة، والمتابعة.

وإلى اللقاء في علامات فارقة أخرى قريبا بمشيئة الله.