مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك في عدد جديد من حديث الأربعاء، أستعرض فيه بعض الأفكار والحكايات، والقليل من هنا وهناك. لذا هلم معي، ولنطالع معًا محتوى هذا العدد الجديد.
عدت للجدول الرمضاني في التدوين، وهو بنشر حديث الأربعاء بعد صلاة التراويح. ليتيح للقراء وقتًا لقراءته بعد الصلاة، وليتيح لي وقتًا لكتابته!
تهنئة بحلول شهر رمضان
هذه تدوينة التهنئة برمضان، نشرتها يوم الثلاثاء الأول من رمضان.
كما ذكرت فيها، لم يبدأ رمضان مع أغلب الدول الإسلامية، لعدم رؤية الهلال. يصعب ذلك مع الجو المغبر، والحار عمومًا.
مراجعة لشريط القرآن الكريم
أيضًا خلال الأسبوع قمت بتصوير فيديو مراجعة لشريط القرآن الكريم من صخر، هذا الشريط الذي وصلني من جامع مقتنيات قديمة يقطن بدرنة (مدينة بشرق ليبيا).
ربما أعيد تصوير الفيديو، لست راضيًا تمامًا عن جودته.
سؤال وتدوينة كاملة
وكذلك أجبت عن سؤال المدون (محب روفائيل) عن الفائدة من تصوير مجلات وكتب الحاسوب القديمة، ليس فقط الحنين هو الدافع لمثل هذه الأعمال.
صورة تختزن حكاية
واجهتني هذه الجدارية عدة مرات أثناء قضاء بعض المشاوير، وهي لأحد سكان المنطقة. الذي ترك عيشته المدنية، وحمل السلاح في مواجهة عدوان غاشم مسلح.
هذه الصورة، للبطل (محمود الدليح)، الذي فقد بصره، وتؤامه. وهو يفكك الألغام بجنوب طرابلس، التي تركتها كتائب حلاوتا الباغية، أبان عدوانها على طرابلس. الحرب الغاشمة التي دمرت جنوب طرابلس، وقتلت أهاليه، وشردت سكانه.
قال محمود في شهادته أن هذه اﻷلغام لم تستهدف المقاتلين، بل كانت تستهدف المدنيين العائدين إلى بيوتهم. بعضها ربط في ألعاب اﻷطفال، واﻷخر في دواليب الفتيات الصغيرات. ولك عزيزي القارئ أن تحكم بنفسك على جبن العدو المنسحب، بعد أن نال من الضربات ما قصم ظهره. فقرر معاقبة المدنيين – الذين هجرهم، وسرقهم، وقتلهم -!!
في سبيل الأمانة المهنية، فقد قمت بمشاهدة مقابلة معه أجرتها قناة التناصح أثناء علاجه من إصاباته في (تركيا)، قبل أن يسافر إلى ألمانيا ليتابع علاجه.
(محمود) هو شاب آخر دمرت الحرب حياته، بينما يرتع المجرمون، ويأتون بالتوافه، ليسموا لياليهم الفاسقة المبتاعة بالمال الحرام، ليالي أساطير.
الحمد لله فقد عاد للمشي، وإن تدريجيًا. ورزقه الله بمولود، بعد زواجه قبل بضع سنين. نسأل الله أن يخلف عليه بخير، وأن يأخذ بثأره – ونحن معه – من الظالمين.
نعي اﻷستاذ محمد الشارخ
ذكرت هذا الفقيد في مراجعة شريط المصحف بشكل مختزل، وهو ذكر لمآثره لا يوفيه حقه من التعريف. رحم الله فقيد اﻷمة (محمد الشارخ) وأسكنه فسيح جناته.
افتتاح ملعب طرابلس
بحضور جماهيري لافت، تم افتتاح ملعب طرابلس الدولي المهمل منذ عقود بعد صيانته، ولعبت مباراة بين قدامى اللاعبيين الليبيين، وفريق اي سي ميلان. وذهب ريع هذه المباراة للأطفال المصابين بمتلازمة داوون.
صورة لافتة لطفل ينظف المدرجات، بعد مشاهدة المباراة.
لم أذهب لإفتتاح الملعب، لشعوري أن المكان سيكون مزدحمًا. وقضاء حاجيات رمضان، وزيارة اﻷقارب، واﻷهل. أولى من ذلك بكثير.
مع أن الافتتاح نال إشادة محلية، واقليمية، ودولية. ولم يرفع فيه سوى علم ليبيا، مرفقًا بالعلم الفلسطيني. لا تمجيد للأشخاص، ولا عبادة للأفراد ..
في الختام
هذه مجريات حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. أتمنى أن تكون قد راقت لذائقتكم. وإلى لقاء قريب على صفحات هذه المدونة.