مرحبًا بك عزيزي القارئ، في تدوينة جديدة من حديث اﻷربعاء. هذه المرة هو حديث طويل مليء بالمحتوى، لذلك أدعوك لتأخذ فنجان قهوة، ونبدأ معًا في هذا الحديث الشيق.

متى أبدأ في العمل على حديث اﻷربعاء

أحيانًا أبدأ العمل عليه بعد ساعات من نشر حديث اﻷربعاء السابق، خاصة أن بعض المواضيع أؤجلها لأسابيع لاحقة، لمحاولة خلق التوازن ما بين اﻷعداد، وعدم وجود تباين كبير في كثافة المواضيع وعدد الكلمات، حيث أن بعض اﻷعداد يفوق عدد كلماته اﻷلف كلمة، في حين أن البعض الآخر يتراوح ما بين 300، و500 كلمة.
وعلى اﻷغلب أكتب السواد اﻷعظم منه يوم السبت، وأضع التفاصيل النهائية مساء الثلاثاء. ليكون العدد بين أيدي القراء صباح يوم اﻷربعاء.

السرير الهوائي

عندما كنت أعمل بمصراتة، وأسكن منفردَا. اشتريت فراشًا قابلًا للنفخ، لسهولة حمله، ورخص ثمنه.
المشكلة الوحيدة هي نفخه، فلم يكن لدي (كومبريسور) مخصص للنفخ، وعوضًا عن ذلك كنت أستخدم منفاخًا يدويًا، يستغرق ساعة من النفخ المستمر، الذي يرهق الجسد.
بعد أن انهيت عملي في مصراتة، وعدت لطرابلس، ظل الفراش في المخزن مركونًا داخل كيس، حتى فترة قريبة، حيث قررت تجربته، عوضًا عن الفراش التقليدي الذي بدت عليه أمارات التلف بعد أشهر قليلة من شراءه.

ولتسهيل اﻷمور فقد قررت شراء كومبريسور صغير يعمل بالشحن، ويمكنه ملء أدوار عدة، كنفخ عجلة السيارة، وألعاب الشاطئ، والدراجات – مع أنه ليس لدي منها -. واﻷهم من ذلك نفخ الفراش في مكانه، دون الحاجة لنقله من البيت للخارج، والعكس.
التجربة كانت ناجحة، فالفراش طبي، ويساعد على حل مشاكل الظهر المزمنة، كما أن المنفاخ الصغير يعمل كما يجب، ولا داعي لشراء فراش جديد، في الفترة الحالية على اﻷقل ..

بسكويت نوار (الباهي بخمسين قرش)

حملة لترويج بسكويت (نوار) المصنوع بتاجوراء (شرق العاصمة طرابلس ب 30 كيلومترًا) ظهرت على اللافتات بالشوارع الرئيسية، وبدأت منتجاتها بغزو اﻷسواق. اشتريت منها 3 أصناف لمعرفة ما هو طعمها، ووجدت أنها لذيذة تمامًا – ما عدا الصفراء المغطاة بالشوكولاتة، وثمنها دينار -.

هي حملة لدعم الاقتصاد الوطني، وأيضًا ثمنها ملائم حقًا، ليس هناك الكثير مما تستطيع شراءه بنصف دينار هذه اﻷيام (ثمن الدولار رسميًا 4.84 دينار، وضريبة 27%).

قلم اللمس (الغالي ضد الرخيص)

شاهدت إعلانات ممولة لأقلام رسم تعمل على شاشة الهاتف، واﻷيباد، بتقنية شحن Type C، وسعرها يتراوح ما بين 120 – 130 دينارًا (غير شاملة للتوصيل).
بحثت بنفسي عن كيفية صناعة قلم لمس، وكانت الفكرة سهلة للغاية: سلك من النحاس، وقطنة مبلولة، وقلم حبر. لم أعتقد أن القلم يستحق هذا السعر، وإن كان القلم المصنوع باليد غير عملي.
هذا فيديو لكيفية صناعته بنفسك.

ثم عثرت على متجر يبيع قلم لمس بعشرة دنانير، يقع على طريقي للمنزل، فقمت بشراءه وتجربته. وهو ملائم للوظيفة، والسعر المدفوع فيه. خاصة أنني لم أدفع ثمنًا للتوصيل.
هكذا يصبح هاتفي (Note) أي مفكرة بحق وحقيق، بعد أن حصلت له على قلم صغير يرافقه.

الإنتاجية باللعب Gamification

قرأت منذ بضع سنوات دليلًا حول كيفية استخدام برنامج Habatica من أجل اكتساب العادات الايجابية، ومحاربة السلبية. وهي فكرة أحب زيارتها من حين لآخر. حيث يمكنك تحويل العادات اليومية لما يشبه ألعاب الفيديو، وكسب نقاط الخبرة للشخصية التي تمثلك، من خلال تكرار اﻷعمال اليومية.
قمت بتنصيبها على هاتف (بيكسل)، لأنني أحاول جعل هاتفي اﻷساسي أخف ما يمكن.

Supaplex Online

هذه لعبة وجدتني، ولم أجدها! قمت بالتعليق باسم اللعبة على أنها المفضلة لدي من عهد الدوس، ليتابعني الحساب الخاص بها على تويتر – لا أعترف بالاسم الجديد للموقع -، ويدعوني لتجربتها.
لأنني لعبت هذه اللعبة مرارًا على الحاسوب أيام طفولتي، فقد فوجئت بالتغييرات الشكلية، والسمعية لهذه اللعبة، وإن كانت تقديمًا جيدًا، يمكن لعبه بسهولة في أي مكان (لأنها داخل المتصفح ومبنية على جافا سكريبت).
هذه صورة من داخل إحدى مستويات اللعبة، وصورة لشاشة التحميل.


ما زلت أعتقد أن أقرب نسخة حديثة منها هي (صخور وألماس)، حيث قام باعادة كتابة اللعبة من الصفر، كأقرب ما يكون للتجربة الحقيقية.
بينما اللعبة التي صممها هو، هي إعادة للعبة قديمة، من زمن الكومودور الجميل.

للعب هذه اللعبة على متصفحك، الرجاء النقر هنا.

كيف نجعل لينكس أكثر شعبية؟

تحدث الفيديو عن أن نسبة لينكس على الحواسيب الشخصية (مكتبي + محمول) بلغت 4% لأول مرة في تاريخه، وهي قفزة لا بأس بها، وإن كانت متخلفة عن ركب ماك، وبالطبع ويندوز.
وطرح المتحدث عدة حلول منها توحيد التوزيعات الكثيرة والمتنوعة، وظهور شركات تبيع حواسيب محملًا عليها لينكس من المصنع، وهي حلول جيدة، ولها ما لها، وعليها ما عليها.

كما أشار إلى ثغرة في سوق مبيعات (ميكروسوفت)، حيث أن دعم ويندوز 10 سينتهي رسميًا العام المقبل، وستجبر الشركة مستخدميه على الانتقال للنسخة التالية له، ويندوز 11، وهنا يمكن للمصادر الحرة أن تعرض نفسها كبديل مجاني، لا يتطلب عتادًا خارقًا، ويمكنه العمل ببساطة وملء الفجوة، التي سيتركها ويندوز 10.


هل تؤدي سياسة ميكروسوفت إلى تناقص حصتها في سوق الحواسيب؟ الزمن وحده كفيل بأن يجيب على هذا السؤال ..

فقه المقاطعة

دونت قبل بضعة أسابيع عن مبادرة أهلية لمقاطعة أسعار الدواجن، والبيض التي تجاوز سعرها المألوف. يبدو أن الحملة بائت بالفشل، وعادت اﻷسعار لما كانت عليه قبل مقاطعتها ..
الغريب هو أن سعر التونة زاد كثيرًا مقارنة بالعام الماضي، حيث اشتريت الكيلو ب 28 دينارًا، بينما هي هذا العام ب 43 دينارًا!

يبدو أنني سأقاطع التونة كذلك، حيث أن هذا السعر مبالغ فيه حقًا، وإن كنت أستطيع أن أعذر المربي -إلى حد ما- ، لأن أسعار اﻷعلاف، والدواء غالية، ما العذر في سعر التونة، التي يخرج ليصطادها، ثم يعود للشاطئ ليبيعها؟

توزيعة أرش (أنا لا أستخدم أرش بالمناسبة)

في الآونة اﻷخيرة شاهدت عدة مقاطع حول (أرش لينكس)، وكيف أنها التوزيعة المثلى، وأنها توزيعة المحترفين للتقنية، وأن كل شيء فيها يعمل، إلخ إلخ ..
ما أعرفه عنها أن تنصيبها صعب، وأن من يستخدمها يتباهى بفعل ذلك دائمًا. لذلك قررت تحميلها، وتنصيبها داخل آلة افتراضية، بواسطة السكريبت الخاص (الذي من شأنه تسهيل العملية بشكل كبير).
وبالفعل، فقد قمت بتحميلها، وتنصيبها، دون صعوبات تذكر. وجربتها داخل وسيط آمن، لكي لا أتلف أي شيء.


للأمانة فهي توزيعة تبدو جيدة، وبها خصائص كثيرة، منها أن البرامج في آخر نسخها، وقمت باختيار واجهتي المفضلة (كدي)،
على سبيل المثال (كدي) بنسختها السادسة لم أرها إلا على (أرش)، في حين لن تصل إلى أبونتو حتى شهر أكتوبر القادم، على أقرب تقدير!

بعد دراسة كل العوامل، والبحث في عدة مواقع، قررت أنها ليست مناسبة لي في الوقت الحالي، وأنني أفضل الاستقرار، والثبات، على تجربة شيء جديد، مهما بدا براقًا أو ممتعًا.
كما قلت اﻷسبوع الماضي، لقد صرفت وقتًا، وجهدًا كبيرًا في جعل هذا النظام يخدم أهدافي، وأغراضي. لذلك حذف كل شيء، والبدء من الصفر مع نظام جديد، من حيث تخصيصه، وتعلمه، لا يبدو أفضل فكرة في الوقت الحالي ..

وإن كان يسعدني أنني نصبت (أرش)، ولو مرة واحدة في حياتي.

تطويرات على توزيعتي الشخصية

لم أعد من تجربة (أرش) بخفي حنين، فقد قمت بتنصيب واجهة (كدي) كاملة بعد ذلك، وقمت بتعلم كيفية تخصيصها بما يناسب احتياجاتي، ويلائم تطلعاتي.
فعلى سبيل المثال، السبب الوحيد الذي منعني من الانتقال إلى واي لاند، هو برنامج (بلانك) الذي استخدمه للاختصارات.
لم أكن أعلم أنه يمكنك ترتيب الاختصارات على لوحة من الواجهة نفسها، وضبطها لتتصرف بنفس الطريقة، وهذا ما فعلته. ومن هنا بدأت في استخدام (واي لاند) بشكل رسمي .
هذه الواجهة مليئة بالتخصيصات، والأفكار الجميلة. التي تستمر في ادهاشي، كلما خصصت لها وقتًا لتعلمها، والولوج إلى عالمها الجميل.

في الختام

هذه كانت أحداث، وأفكار حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ ما هي آخر أخبارك؟ وما يحدث معك؟ شاركني بها في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.