اليوم تمر بنا الذكرى الثانية عشر لإنشاء هذه المدونة، وهنا أحتفي بهذه المناسبة بنشر تدوينة!
بداية مستعجلة
في مثل هذا اليوم، وقبل إثني عشر عامَا، كنت جالسًا في معمل الحاسوب بقسم علوم اﻷغذية، أفرك رأسي محاولأ حل مشكلة عويصة. مشكلة لم أتمكن من العثور على حل لها على شبكة الإنترنت، والوقت يمر، وأنا بحاجة لحل مستعجل قبل أن ينتهي اليوم، ويأتي الطلاب في الغد للمعمل، فيجدوه غير جاهز للمحاضرات!
الحمد لله توصلت لحل لتلك المشكلة، وقررت التدوين عنه في مدونة فتحتها على عجل، ومرت اﻷمور على خير ..
لم يتبقى من تلك اﻷيام سوى الذكريات، والكلمات المكتوبة حولها، هل يذكرك هذا بالإقتباس القديم:
“الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان.”
دائمًا ما كانت هذه العبارة تزين “كراسات الصداقة”، رباه كيف تذكرت هذه التفصيلة القديمة؟ أعتقد أن شقيقتي كانت لديها كراسة مثل هذه، مليئة بالطوابع، والتواقيع ..
مرت فترة العمل الميداني بنجاح، ودونت عنها تدوينة يمكنك العثور عليها هنا، وأيضًا تحميل التقرير الذي كتبته لنيل الإمتياز من هذا الرابط.
الوقت الحاضر
أصبح التدوين جزءًا لا يتجزأ من حياتي، وأحاول جاهدًا التدوين مرة في اﻷسبوع على اﻷقل، أغلبها تندرج تحت بند (حديث اﻷربعاء)، ذلك الحديث اﻷسبوعي الذي أجمع تفاصيله بشكل يومي.
وهذا العام، حاولت تنويع المحتوى قليلًا بصناعة سلسلة من المقاطع على موقع يوتيوب، وربما أبدأ في التدوين الصوتي قريبًا بمشيئة الله – لا زلت أتعلم كيفية فعل ذلك -.
الطريق الطويل
هذه التدوينة كانت للوقوف عند هذه المناسبة، وإعطاءها حقها اللازم من الإعتراف.
في رصيد هذه المدونة ما يفوق النصف مليون كلمة (ما بين العربية، والإنجليزية)، وقرابة ألف وستين تدوينة. حصيلة ثرية أدعوك للغوص فيها، فستجد بكل تأكيد ما يلائم ذائقتك الثرية.
رحلة طويلة كهذه ما كانت لتستمر دون العمل الشاق، والتضحية، والكثير من سهر الليالي.
أدعوك لتصبح أحد داعميّ المخلصين، من خلال منصة (إشتر لي كوب قهوة)، والتي تمكنني من تلقي الدعم مباشرة من القراء. يمكنك العثور على رابط حسابي من هنا.
في الختام
حتى لقاء آخر يجمعنا على صفحات هذه المدونة، لكم مني أصدق التحايا.
والسلام عليكم، ورحمة الله تعالى، وبركاته.