أنا أستعمل موقع سوق ليبيا المفتوح منذ أكثر من ثماني سنوات لبيع وشراء اﻷغراض، وقد تمكنت من خلاله من بيع الكثير من اﻷشياء الزائدة عن الحاجة وتحقيق بعض المدخول، وكذلك شراء أشياء أحتاج إليها – وبعضها لا أحتاج إليه حقيقة! -، هذه التدوينة لتجربتي وتقييمي للموقع وخصائصه..
مميزات موقع سوق ليبيا المفتوح
يتيح لك الموقع عرض اعلانك مجانا دون وساطة أو دفع عمولة شريطة انشاء حساب، وهو أمر سهل لا يتطلب سوى بريد الكتروني وكلمة سر، أو الدخول عبر حسابك على الفيسبوك.
مع عدد من الصور يفوق الثلاثين صورة، وإمكانية إدراج رقم هاتفك ليتصل بك الزبائن ويستفسروا عن الغرض المعروض.
لا يتدخل الموقع في سعر الغرض أو كيفية التفاهم بين الزبائن، فقط يشتغل كوسيط بين البائع والشاري.
تغيرات قد لا تسعد الكل
مع الوقت تغير موقع سوق ليبيا ليتحول إلى شيء أشبه بشبكة التواصل، فقد أضاف عددًا من الخصائص التي ربما تروق للبعض ولكنها حتما لا تروق لي:
- التعليقات على الاعلانات، أتاحت هذه الخاصية لكل من هب ودب أن يترك تعليقا بالسعر الذي يريده ومكنته من بخس السعر (وهو أمر منهي عنه في الاسلام).
- خاصية الدردشات تستخدم لتضييع الوقت، فالزبون المهتم لن يدردش معك بل سيتصل مباشرة ويطلب تفاصيل.
- تقليل عدد الاعلانات المجانية الفعالة الى عشرة فقط (بعد أن كانت خمس عشرة)، مع المربع المزعج الذي يطلب منك الاشتراك في كل خطوة.
لا يخلو اﻷمر من الاعلانات الغريبة مثل الشخص الذي طلب “رفيقة” للخروج في مواعيد مقابل هدايا ومكافئات نقدية، والشخص الذي كان يبيع شهائد جامعة خاصة (لا اريد ذكر اسمها هنا) بمقابل مادي، وهذا اﻷمر مخالف للقانون بكل تأكيد وتجاوبت ادارة السوق المفتوح معه بشكل فوري وحذفت الاعلانات.
- زيادة وقت اعادة النشر: اعادة نشر الاعلان تعني وضعه على صفحة الموقع الرئيسية للزبائن لمشاهدته، كانت متاحة مرة أسبوعيًا أما اﻷن فقط طال الوقت كثيرًا (أكثر من ثلاثة أسابيع) قبل التمكن من اعادة النشر بشكل مجاني، وهذا ما يقلل من فرصة بيع اﻷغراض ويشجع البعض على مسح اعلاناتهم وتكرارها عدة مرات.
- الدفع بالاعلانات المدفوعة على حساب العضويات العادية، أدرك تماما أهمية الربح من الانترنت (أحاول جاهدا فعل ذلك)، لكن ما تفعله ادارة السوق المفتوح عنيف جدا! هو يرغم الناس على شراء رصيد الموقع والا ستعامل اعلاناتهم كالقمامة (أكرمكم الله)، وحتى الاعلانات المدفوعة باقات، أي إنك يجب أن تشتري باقة ثمينة لتضمن نجاح تداولك على الانترنت.
ختامًا
التغيير عادة شيء ايجابي، وأنا في الغالب سأقاوم قليلا قبل التعود على واجهة وخصائص السوق المفتوح الجديدة وربما سأعتاد عليها، لكن حتى اﻵن أسجل اعتراضي على بعضها، وأتقدم بالشكر لأدارة الموقع لاتاحتها وسطًا يمكن الشخص العادي من البيع والشراء وكسب رزقه. حتى وان كانت تفاضل بين من يشتري الرصيد ومن لديه عضوية مجانية.
أنا ممتن لادارة الموقع لاتاحتها الفرصة لنا للبيع والشراء والتعرف على الناس، واكتساب الخبرات في التجارة والمعاملات دون الحاجة إلى ايجار محل ورأس مال كبير.