مرحى مرحى أيها الأصدقاء! إنه يوم الأربعاء .. إليكم التدوينة السابعة من سلسلة حديث الأربعاء.
فرز واجب
قمت مؤخرا بغربلة روابط خلاصات التدوينات التي أتابعها. بعض المدونات كانت نشيطة وجيدة حقًا، ثم ماتت. البعض الآخر كتب مرة ولم يعد. البعض سطر مجموعة تدوينات في يوم واحد ثم نسي بشأن المدونة. لا أعلم حقيقة. لم أتحدث مع أي منهم لذلك لا أفهم أسبابهم.
ربما يكون التدوين صناعة ميتة، أو بضاعة كاسدة لا مشتري لها. لكن أنا مستمر في متابعة من يدون، ومستمر في التدوين ما استطعت.
لقد فزت بشيء ما
أرسلت لي شبكة المحمول (ليبيانا) رسالة أنني قمت بجمع 500 نقطة في برنامج نقاطي. قمت باستبدال هذه النقاط في مقابل 1 غيغا بايت من الإنترنت صالحة لأسبوع كامل .. مع عدد من الرسائل ودقائق المكالمات المجانية داخل الشبكة ..
خدمات شركة ليبيانا في تحسن ملحوظ، وأتمنى أن يستمر ذلك.
أعتقد أنني سأستخدمها لتحديث نظام التشغيل لاحقًا هذا اليوم ..
سيمفونية البعوض
ظننت أنه مع تحول درجات الحرارة إلى البرودة. وانخفاض درجات الحرارة ليلًا. أن البعوض سيقل نشاطه وينحسر. لكن هذا غير صحيح حتى الآن. في كل ليلة تشرف حجرتي المتواضعة ثلاث أو أربع حشرات تتنافس على مص دمي. تظل مختبئة حتى أطفئ النور، وأستعد للنوم. فتأتي زاحفة وتعزف سيمفونية مزعجة عند أذني لتقلق راحتي وتطير النوم من عيني. وبمجرد أن أفتح النور وأقرر صيدها. تعود للاختباء مجددًا.
حتى مع وضع شباك على النافذة وإغلاقها معظم الوقت. تجد هذه الحشرات الطائرة طريقها نحو الحجرة!
الوسيلة التي وجدت أنها ناجعة صيفًا هي تشغيل مروحة في الغرفة. تيار الهواء الصادر عنها كفيل بمنع البعوض من التقدم نحوي وإزعاجي. لكن الجو بارد وتشغيل المروحة في الخريف مزعج لجيوبي الأنفية..
طارد البعوض فعال إلى حد كبير، لكن رائحته نفاذة ومزعجة.
ما سر التحول في سلوك البعوض؟ هل هو تحور جيني؟ تغير المناخ؟ أم أنها سلالة مختلفة؟
شاي بالنعناع والليمون
كتكملة لوصفة شايي الخيميائية. فقد قررت إضافة عصير ليمونة واحدة إلى هذا المزيج. لينتج عنه كوب شاي مميز جدًا، وذو طعم لن أنساه لفترة طويلة!
لو كان هذا الشاي قدم في مقاهي الطبقة “الراقية” ليحتسيه “المرموقون من النخبة” لكان اسمه: Herbal ebony tea with citrus essences. ولكان ليكلف الكوب الواحد منه 20 دينارًا على الأقل ..
هذه علامة مسجلة!
لماذا كنت أدون بالإنجليزية وماذا تغير الآن؟
في البداية، وعندما كنت أدون باللغة الإنجليزية كانت لدي قناعة أن العرب لا يقرؤون. وأنا أريد لكتاباتي أن تصل للقراء.
وجدت أن الكتابات بالإنجليزية تجد قراءها، وتجد من يعلق عليها كذلك.
كما أنه للتدوين بالإنجليزية فوائد جنيتها لاحقًا، وهي تحسين كتابتي باللغة الإنجليزية.
لم يكن الأمر غرورًا أو تكبرًا كما ظن البعض. لماذا يدون شخص عربي، يسكن في بلد عربي، باللغة الإنجليزية؟ القصد هو التعلم، والوصول.
ها هي مدونتي وأغلب مواضيعها باللغة العربية، فأين المتشدقون؟ وأين المزايدون؟ وأين المتفيقهون؟ لا أرى أيا منهم في قسم التعليقات. هذا درس آخر. افعل ما تؤمن أنه صواب، ولا تبال بالنقد.
ملابس الشتاء
هذا يكاد يكون تريند متكرر كل سنة مع دخول فصل الشتاء. شخص ما يصرخ من أسعار المعاطف والجاكيتات. أسعار هذه الملابس يبدو أنها في تزايد كل سنة. ويبدو أن هناك طرائق دفع أكثر مرونة يمكن الدفع من خلالها!
لدي معطف اشتريته في شتاء العام 2010 لا زلت أرتديه حتى هذا العام. السر في ذلك أنني اشتريت معطفًا كبيرًا قليلًا لكي يكبر معي.
لقد كان واسعًا عندما كنت أصغر في السن، لكن أعتقد أن وزني زاد قليلًا وأصبح مناسبًا تمامًا.
لا أبالي بالموضة وصيحاتها. إن كان نظيفًا وساترا سأرتديه. وسأظل أرتديه طالمًا هو بحال جيدة.
على أي حال الشتاء لدينا دافئ. أيام متفرقة تهطل فيها الأمطار.. وعدا عن ذلك فالطقس حار معظم أيام السنة. فما الداعي لمعطف جديد كل عام؟
مسميات وظيفية غريبة
تسميات الوظائف المعروضة على مواقع التوظيف هذه الأيام تبدو لي غريبة وغير مفهومة. بالأخص التي تعرض إعلاناتها باللغة الإنجليزية.
فعلى سبيل المثال: سكرتارية أصبحت Administrative assistant. وبدل مهندس تقنية معلومات أو ببساطة IT / ICT تجد: Technical support officer، وبدل سائق تجد: Fleet specialist. ما يسبب إرباكا للمتقدمين!
وأيضا ..
وضع سرج مذهب على ظهر حمار لا يجعله حصانًا – أكرمكم الله –
استخدمت هذا التشبيه في مقال نقد لاذع على صفحات جريدة الجيلاطينة الجامعية – تجد تدوينة عنها هنا – وأعتقد أن هذا النقد لا يزال ينطبق. استخدام حيل التنمية البشرية على المسميات الوظيفية الفضفاضة لن يحول الفسيخ إلى شربات. ما لم يسوى وضع الموظف من حيث تناسب الساعات الوظيفية مع المقابل المادي والتضخم المعيشي. أما تعديل المسمى الوظيفي وترك الراتب لا يكفي الحاجات الأساسية. فالألقاب الرنانة لن تضع الطعام على المنضدة ..
هناك توسعة لهذه الفقرة في تدوينة تجدها هنا.
في الختام
هذا كان حديث الأربعاء لهذا الأسبوع. أتمنى أنه راق لكم، وإلى لقاء مع الأسبوع القادم بمشيئة الله.