بعض الأشياء في الحياة تستوقفني. لا تمر علي مرور الكرام. بل تترك أثرًا عميقًا يتعدى سنين خدمتها، ويتخذ صورة الخرافة الشعبية أو الأسطورة.
خاتم الفضة
لدي خاتم اقتنيته منذ بضعة سنوات، هو خاتم مميز بالنسبة لي. لكنه يقبع في علبة في أحد الأدراج. يمثل هذا الخاتم شريحة واسعة من شبابي، والسنوات العسيرة التي مررت بها في ذلك الوقت – وما زلت إلى حد كبير -. ورغم أنني أحلته للتقاعد. إلا أنه لا يزال قابعًا في مخيلتي وأرتديه من حين إلى حين.
قهوة مميزة
لا يزال طعم قهوة عثمان يدور بفمي، رغم مرور سنوات على أخر قدح قهوة اشتريته منه. لا زلت أحن لجرعة قهوة من تلك الخلطة.
رغم أن المقهى باق في مكانه. إلا أن الفنجان ليس كما هو.
وأخيرا .. البيكسل
مرت عدة أشهر منذ أتلفت هاتفي بيدي هاتين. جربت كل الحلول في الانترنت دون جدوى. ولا زلت من حين لآخر أخرجه وأنفض عنه الغبار، وأحاول جاهدَا إصلاحه. ما سميته بمتلازمة PMs أو
Pixel monthly service ولا يجب خلطه مع آلام الدورة الشهرية – رغم أن الاختصار هو نفسه .. –
رغم أن هاتفي البديل بتخصيصاته صار بيكسل الواقع. ومواصفاته تتفوق عليه في كل شيء (وهو شيء يفهمه عقلي تمامًا ويرفض قلبي تقبله)، إلا أن الحب للحبيب الأول!
لعله حنيني إلى لحظة ما في الماضي، إلى شعور ذهب ولن يعود، وبقيت ثلاث الأثافي هذه كشواهد من زمن راح، وأرفض السماح له بالرحيل ..