مرحبًا بقرائي الأعزاء، وأهلا في عدد جديد من حديث الأربعاء. السلسلة المنتظمة الوحيدة على هذه المدونة. حيث أستعرض فيها أفكارًا وخواطر، والقليل من هنا وهناك. فهيا معًا، نطالع فحوى هذا العدد الجديد!
رحلة إلى ترهونة
دونت من قبل عن الذهاب إلى غريان، وكيف أن القيادة والذهاب خارج العاصمة يريح أعصابي من الزحام، والتوتر. لكن هذه المرة كانت مختلفة! فهي أول مرة أذهب فيها مع زوجتي، وأيضًا بسبب التحويلات على الطريق وجدنا أنفسنا في مدينة ترهونة الجبلية! والتي تبعد مسافة محترمة عن غريان.
ترهونة تبعد مسافة 60 كيلو مترًا عن طرابلس تقريبًا، وهي تشتهر بطبيعتها الجبلية الخلابة، وأشجار الزيتون واللوز التي تمتد على مرمى البصر، وطيبة قلوب أهلها ونجدتهم للمحتاج.
ولأن من عاد من نصف الطريق لم يذهب فقد قررنا العودة إلى غريان عبر طريق فملغة – اسبيعة. وهذه صور للجبل في ترهونة.
العودة إلى غريان
ثم رحلة عبر الساعدية – العزيزية، وصولًا إلى الهيرة. وهي منطقة مشهورة بمشاريعها الزراعية، وصوبات الحبوب التي تبدو من بعيد للناظرين.
ثم صعدنا الجبل عبر طريق ملتفة وطويلة نفذتها شركة (بلفنجر) وتعرف باسم (الشيلوني)، وهي كلمة إيطالية تعني خط السماء – بشكل محرف -. حتى وصلنا إلى مشارف غريان، حاضرة الجبل، وأكبر مدنه. والتي تشتهر ببيوت الحفر المبنية تحت الأرض للتبريد الطبيعي – قبل أن يهجرها أهلها ويبنو بيوتا فوق سطح الأرض. وصناعة الأواني الفخارية مثل الجرار، والأطباق، والتحف.
هذا مثال على الأكواب والتحف اشتريناه من متجر بمنطقة القواسم.
حوض جميل
وأيضًا لحوض سقيا فوق الجبل، يعمل بواسطة الذراع (الطلمبة) راق لي هذا جدًا فالجو كان حارًا! أسأل الله أن يجعل هذا البئر في ميزان حسنات من حفره.
ثم عدنا إلى طرابلس عبر طريق الهيرة – العزيزية. وهي طريق طويلة بها بعض الأشجار للظل، زرعها الكشافة ضمن حملة تشجير في ستينيات القرن الماضي.
شاطئ المتوسط الجنوبي
وواصلنا المسير حتى توقفنا عند شاطئ البحر. لنكون استكشفنا الكثير من التضاريس: السهول الصحراوية، والجبال، والشاطئ. في يوم واحد! سبحان الله الذي جعل الطبيعة مختلفة هكذا!
الجلوس على البحر كان تجربة باردة ولطيفة، بعد طقس حار أعلى الجبل، وفي السهول الصحراوية.
قمت بصناعة قلاع رملية، ﻷنك لم تذهب إلى الشاطئ إن لم تبن قلاعًا رملية!
رأيت في هذه المياه أسماكًا صغيرة شفافة تعوم بمحاذاة الشاطئ، لفت انتباهي شكلها ولمعانها، لكنني لم أعرف ما نوعها!
في الختام
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ هل تحب السياحة الداخلية؟ ما رأيك في الصور التي أردفتها بهذه التدوينة؟ شاركني بآرائك في قسم التعليقات. وشكرًا لك على القراءة.