مرحبًا بك عزيزي القارئ، وأهلا بك إلى عدد جديد من حديث الأربعاء. أستعرض فيه القليل من هنا وهناك، وبعض المستجدات من حياتي، لذلك هلم معًا لمطالعة هذا الحدث الجديد.
تجربة وتقييم لوجبة من مطعم كشري النيل (بالعامية)
قمت بطلب وجبة لنفسي ولأحد الأصدقاء في العمل، وطلب مني العامل في المطعم تقييم الوجبة ومشاركتها على فيسبوك. وبالفعل فقد قمت بكتابة تقييم باللهجة العامية، وشاركته حيث تكون خصوصية المشاركة للجميع، وقامت صفحة المطعم بمشاركته، ويبدو أنه راق لهم كثيرًا.
لا زلت أشعر بالغرابة تجاه كتابة تدوينة باللهجة العامية، خاصة أنها قد تشكل حاجزًا بيني، وبين القراء من مختلف أنحاء العالم العربي. لذلك أفضل الكتابة (وصناعة فيديوات اليوتيوب) بالعربية الفصحى. لسهولة قراءتها، والانصات إليها من كل القراء والمشاهدين.
تجربة في الفصل ما بين هاتف العمل، والهاتف الشخصي
بعد أن قمت بتخصيص رقم للعمل فقط، قمت بفصل الهواتف عن بعضها البعض، وصرت أقفل الهاتف بعد الدوام، ولا التفت إليه البتة.
وجدت أن هذه الطريقة تساعدني على الفصل ما بين حياة العمل، والحياة الشخصية، والخروج “من مود الشغل” إن صح التعبير.
بطيخة في الشارع!
وأنا أتمشى للعمل، لفت انتباهي ثمرة بطيخ كبيرة على الرصيف، في البداية ظننت أن أحدهم ألقاها على الرصيف وذهب، لكن ببعض الملاحظة تبين لي أنها بطيخة نبتت وغطت نبتتها الرصيف كله. لذلك التقطت لها صورة ودخلت للمبنى.
عندما خرجت، لم أجد البطيخة، ورأيت أحد العمال المهاجرين يحتضنها ويمشي في الشارع. يبدو أنه قرر أن يتناولها، مع أن شكلها ليس مغريًا بالأكل ..
كما تدين تدان
لم يكن هناك حديث للشارع الرياضي الليبي، والشارع الليبي عمومًا في الأيام الأخيرة، سوى المباراة المرتقبة ما بين منتخبنا الوطني، ومنتخب (نيجيريا). والجدل الشديد الذي صاحب مباراة الإياب.
بالطبع، فقد لعب المنتخب الليبي مباراة الذهاب في (نيجيريا)، وانتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي للاعبي المنتخب وهم يفترشون أرضيات المطار، وتقوم السلطات هناك بتفتيشهم بشكل دقيق ومبالغ فيه. ثم خرجت للعلن شهادات اللاعبين الليبيين الذين اشتكوا من سوء المعاملة من قبل السلطات النيجيرية، سواء في الوصول للمطار، أو التفتيش على متن الطائرة، أو النقل في أوتوبيسات متهالكة عبر طرق مظلمة ووعرة، وتهديدهم من قبل عصابات تقطع الطرق. كل هذا قبل الوصول للفندق وبدء المباراة، التي فقدها منتخبنا بهدف مقابل لا شيء.
بعد بضعة أيام، وصل المنتخب (النيجيري) إلى ليبيا، وهبط في مطار (الأبرق) الذي يقع في مدينة البيضاء، وبسبب عطل في منظومة الجوازات، تعطل لاعبو المنتخب (النيجيري) ما يقارب الإثني عشرة ساعة، قبل أن تنتهي إجراءاتهم، وتأتي الباصات المخصصة لنقلهم، والتي رفضوا الركوب فيها.
لتنتهي هذه المعضلة بانسحاب المنتخب (النيجيري) وعودته إلى بلاده، دون خوض مباراة الإياب على ملعب (شهداء بنينا) في (بنغازي).
السواد الأعظم من الليبيين رحب بهذه المعاملة، واعتبر أنها المعاملة بالمثل، بينما عبرت قلة عن خوفها من تبعات هذا التصرف، وأنه قد يؤدي لإجراءات عقابية من الاتحاد الأفريقي، أو الحرمان من خوض التصفيات.
عن نفسي فأعتقد أن رد الاعتبار ملائم وضروري، وتقتضيه سياسة المعاملة بالمثل.
ما لا تخبرك به كتب الإدارة
هذه سلسلة بدأ بها الزميل عامر حريري، وفيها سكب عصارة خبرته وتجربته في سوق العمل، مع السيرة الذاتية، والتقديم، والمقابلات. وأجد هذه – بعد قرابة عقد ونصف من الكد – واقعية تمامًا، وتقارب ما يحدث معنا في كل يوم.
أنصح بشدة بمطالعتها، فهي تستحق القراءة.
في الختام
هذه كانت تدوينة جديدة من سلسلة حديث الأربعاء، والعدد المقبل بمشيئة الله سيكون العدد الخمسين بعد المائة، وهو من المفترض أن يكون عددًا مميزًا، ويوبيلا يستحق الاحتفال به.
ماذا عنك عزيزي القارئ؟ شاركني برأيك في قسم التعليقات، وشكرًا لك على القراءة.