مرحبًا بك عزيزي القارئ في عدد جديد من حديث اﻷربعاء، أستعرض فيه بعض من يومياتي وأفكاري، والقليل من هنا وهناك. لذا تعال معي، وطالع ما يدور في هذا الحديث الجديد!
شهر رمضان على اﻷبواب
شهر رمضان يقترب منا، أسأل الله أن يبلغنا إياه ونحن بخير حال. وأن يبعد عنا الغلاء، والبلاء، والوباء، وكل داء. يا رب العالمين. نحن، وجميع المسلمين.
عادات أحب الحفاظ عليها
كعادتي كل سنة، أخرجت زكاة مالي (وهي فرض لا رياء فيه). وهي واجبة على كل مسلم بلغ ماله النصاب، وركن من أركان الإسلام الخمسة. وبعد ذلك التفت إلى مشكلة شخصية دائما ما تصادفني قبيل الشهر الفضيل كل عام، وهي إدماني لشرب القهوة.
القهوة، دائي ودوائي!
شرب القهوة الكثير هذا يسبب لي بعض المشاكل في اﻷسبوع اﻷول من رمضان. حيث أواجه مشاكل في التأقلم مع الصوم، وأصاب بصداع شديد وإرهاق عام. بسبب أعراض انسحاب الكافيين أثناء الصوم، ونقصان تركيزه في الدم. اﻷمر الذي يجعلني منهكًا، وعصبي المزاج على غير عادتي.
لذلك قررت أن أتوقف عن شرب القهوة منذ بدء اﻷسبوع الحالي، وهذا سبب لي صداعًا حادًا، وانزعاجا من أبسط اﻷصوات. ولكن هذا كله يهون في سبيل أن أصوم رمضان بمشقة أقل.
على اﻷقل وأنا مفطر، يمكنني تناول (البراسيتمول) لتخفيف الصداع. اﻷمر الذي لا يمكن فعله في رمضان إلا بعد أذان المغرب.
بسكويت كولومبي بنكهة القهوة الشهيرة!
وصلتني هذه العلبة من بسكويت بنكهة القهوة الكولومبية، من شقيقة زوجتي. وقصة حصولها على هذا البسكويت مشوقة!
شقيقة زوجتي تعمل في مجال البصريات. وأحد عملائها كولمبي الجنسية مقيم في طرابلس. وكعربون شكر لها على خدمتها له، ومساعدتها له. حيث أنه لا يتحدث العربية، وكان يحتاج إلى من يترجم له لكي يتمكن من الحصول على نظارة. لذلك أحضر لها هدية عبارة عن علبة بسكويت كولومبي أحضره معه من بلاده! وقررت هي بكل لطف أن تهديني هذه العلبة، لعلمها أنني أحب القهوة الكولومبية كثيرًا!
أول شيء فكرت فيه هو هل مكونات هذا البسكويت حلال؟ كولومبيا ليست دولة مسلمة، وقد يكون دخل في مكوناته شيء حرام. لكن بالنظر إلى المكونات، والبحث في الانترنت حول نوعية هذا البسكويت. تبين لي أنه نباتي وخال من أي مواد محظورة (مثل الكحول أو الجيلاتين). لذلك تناولته على الفطور بكل سعادة. وطعمه لذيذ جدًا ومشبع بالقهوة. لكن لا أعرف إن كان محتواه من الكافيين قد يفسد انقطاعي عن القهوة، استعدادًا لشهر رمضان المعظم.
مغامرات الضمان الاجتماعي
أخذت والدتي (حفظها الله) إلى المصرف من أجل بعض اﻷمور الروتينية. من ضمن هذه اﻷمور سحب (كشف حساب). عندما طالعت والدتي كشف حسابها، اكتشفت أن معاشها الضماني متوقف منذ بضعة أشهر.
السبب في ذلك أنها لم تقم بتوقيع (الإقرار السنوي)، وهو إجراء روتيني، بموجبه يثبت المتقاعد أنه على قيد الحياة، وبصحة جيدة. وليستمر المعاش الضماني في الورود لحسابه.
رحلة إلى صندوق الضمان الاجتماعي
لذلك، أخذتها إلى فرع الضمان الاجتماعي (السوالم بمنطقة سوق الجمعة)، لتقوم بتوقيع الإقرار السنوي. لنفاجأ بأن ملفها تم نقله إلى فرع آخر، ضمن البلدية التي نسكن بها (عين زارة). وأعطونا شهادة عدم استلام معاش أساسي من صندوق التضامن (صندوق حكومي آخر ليس له علاقة بالضمان رغم تشابه اﻷسماء).
في نفس اليوم ذهبنا إلى صندوق الضمان الاجتماعي فرع بلدية (عين زارة) لنفهم ما حقيقة اﻷمر. وتتأكد شكوكنا أن المعاش موقوف لعدم توقيع الاقرار، وطلبوا منا مجموعة من المستندات لكي يتم توقيع الإقرار – من ضمنها شهادة عدم وجود مرتب أساسي – .
في اليوم التالي ذهبت للسجل المدني، واستخرجت المستندات المطلوبة، وذهبت بها لصندوق الضمان الاجتماعي. وبعد استيفاء كل الشروط والمسوغات، وبعض الحوارات، والجدالات. وقعوا لنا الإقرار السنوي، ولله الحمد. ويظل السؤال متى يفرج عن المعاش الذي أوقفوه دون أخطار؟!
الكثير من اﻷسئلة!
الغريب في اﻷمر أنه تم نقل الملف إلى فرع بلدي آخر دون أن يتم إبلاغنا. وتم قطع المعاش دون اتصال، أو إخطار، مع أن رقم الهاتف موجود في الملف. وحسب صفحتهم على فيسبوك فهم يقومون بالاتصال أكثر من مرة بالمتقاعد، ويطلبون منه الحضور لتوقيع الإقرار، قبل قطع المعاش. الذي من المفترض أن يكون آخر الدواء.
هل يكون تفعيل المعاش بنفس سرعة وفاعلية قطعه؟ اﻷيام وحدها كفيلة بإجابة هذا السؤال ..
الوقفة الاحتجاجية بشأن صرف جبر الضرر
خرج عدد كبير من المتظاهرين أمام رئاسة الوزراء في طرابلس، مطالبين بجبر الضرر عن حرب جنوب طرابلس (2019 – 2020). ولأنني لم أحضر هذه الوقفة الاحتجاجية – لأنني كنت منشغلًا بالسعي على معاش والدتي (حفظها الله) – فلا أعلم حقيقة نتيجة هذه الوقفة، أو ما آلت إليه مطالب المتضررين. حيث تصرف القائمون على الوقفة بغموض وتحفظ غريبين، وغير معهودين!
آخر مستجدات الملفات من بلدية عين زارة
على صعيد آخر، هذا فيديو من صفحة بلدية (عين زارة) يقول فيه العميد أنه سيعيد عددًا كبيرًا من الملفات إلى صندوق جبر الضرر (2500)، بعد مراجعتها، وتدقيقها. وأن العمل جار على قدم وساق – يحب كثيرًا قول هذا التعبير حضرة العميد -.
قمت بتحميل الفيديو على قناتي على يوتيوب، من باب توثيق هذه المرحلة من الحياة، والوقوف عندها. وأيضًا لأن عددًا كبيرًا من المواطنين – وأنا منهم – محظورون من متابعة صفحة البلدية. بسبب مطالبتنا بتسريع صرف جبر الضرر!!
لا نملك سوى الصبر، والانتظار، ولعل هناك وقفة قادمة لتحصيل الحقوق المعطلة.
تطويرات حول المنزل، استعدادا لرمضان
نقوم – أنا وزوجتي المصون – بعمل بعد التطويرات البسيطة في المنزل، استعدادًا لقدوم شهر رمضان المبارك. هي تعديلات بسيطة، ولكنها تجعل من المكان أكثر راحة بالنسبة لها. فيسرني دائمًا عمل مثل هذه التغييرات. والعمل عليها أثناء اﻷمسيات.
أيضًا، هناك حدث آخر نستعد له، وسأدون عنه في حينه بمشيئة الله.
لدي بعض الوقت طالمًا لا أعمل حاليًا، لذلك أفضل أن أقوم بهذه المسائل قبل انشغالي.
وبمناسبة العمل
قمت بالتسجيل في موقع (لينكد إن) المخصص للمهنيين واﻷعمال. لغرض التواصل مع زملاء العمل السابقين، والبحث عن عمل جديد. رغم أنني كنت ضد الانضمام إليه في السابق، لأنني أرى أنه موقع مليء بالمزعجين!
المزعج في اﻷمر، أن كثيرًا من خصائص الموقع مخبأة خلف جدار دفع، ويتوجب عليك الاشتراك في النسخة المميزة لكي تستفيد منها.
رأيت بعض المنشورات يشتكي أصحابها من جهات العمل التي تدعوهم لإجراء مقابلات، ثم تغيب عنهم باﻷشهر الطويلة، ولا تجيبهم بالقبول، أو الرفض. وأنا متفق معهم في ذلك لأنني أعاني من هذا الشيء حاليًا.
قمت بتغيير هاتفي
بلى، لقد اشتريت هاتفًا جديدًا. ونشرت تدوينة متوسطة الطول، عن اﻷسباب التي دفعتني لتغيير هاتفي اﻷثير، بآخر جديد. وسأنشر قريبًا بمشيئة الله تدوينة عن ما هو الهاتف التالي، وما سبب اختياري له. وأعلم أن بعض القراء لديهم فضول بخصوص هذه المسألة، وما هي العملية التي دفعتني لاختيار هاتفي التالي. وما هي المعايير التي أبحث عنها؟
تغيير قرص SSD بعد قرابة 9 سنوات
هنا دون الصديق (أبو إياس) عن تغيير القرص الصلب بجهازه، بعد مرور تسع سنوات على تركيبه. وأيضُا يورد بعض النصائح، والأفكار التي يجب أن تفكر فيها عندما تستخدم هذه اﻷقراص. هي تدوينة مفيدة أنصح بقراءتها.
في الختام
كانت هذه خواطر، ومواضيع، ويوميات حديث اﻷربعاء لهذا اﻷسبوع. ماذا عنك عزيزي القارئ؟ كيف هي أحوالك؟ وماذا يحدث معك؟ هل هناك شيء شد انتباهك في هذا العدد تود التعليق عليه؟ شاركني برأيك في قسم التعليقات. فهو يثري التدوينة، ويهمني كثيرًا!
وإلى اللقاء في حديث آخر بمشيئة الله قريبًا.